19 أيار (مايو)
اقرأ 1 أخبار 24 -- 26
لقد توزعت المسئوليات على
الكهنة، والمرنمين، والحمالين،
وحراس الأبواب، وأمناء الصندوق،
وسائر العاملين الذين كانوا على
مستوى المسئولية للقيام بالأعمال
اللازمة للعبادة في الهيكل.
كان حراس الأبواب من بني قورح
ومن بني مراري. وكان ينتمي عوبيد
أدوم إلى بني مراري، وجميعهم
أبطال بواسل. فقد تم تنظيم حراس
الأبواب بحيث يكون 24 حارسا في
الخدمة ليلا ونهارا. وكان عليهم
أن يحرسوا المداخل لئلا يحاول أي
شخص أن يدخل وهو غير مؤهل لذلك.
وقد قيل عن حراس الأبواب أنهم
أصحاب بأس بقوة في الخدمة (1
أخبار 8:26) - أي رجال يتميزون
بالأمانة والشجاعة لا يتخلون عن
مسئولياتهم مهما كانت الأوضاع.
على عكس ذلك، فإن ناداب
وأبيهو، اللذين كانا من كهنة
الرب، لم يكونا على مستوى
المسئولية وقد ماتا بسبب
إهمالهما. ولكن ألعازار وإيثامار
وعائلتيهما قد أثبتوا الولاء
وتحمل المسئولية. فقد كانت جميع
الوظائف هامة للحفاظ على العبادة
في الهيكل. فحراس الأبواب لا
يقلون أهمية عن الكهنة وأمناء
الصندوق والمرنمين وغيرهم.
إن ذكر التفاصيل عن جميع
العاملين المختلفين الذين يعملون
في الهيكل يعلمنا أن كل الأعمال
المطلوبة لإتمام إرساليته العظمى
هي أعمال مقدسة. فكل واحد منا
مسئول- ليس أن يسعى لشغل مناصب
أعظم من تلك الموكلة إليه - بل أن
يكون أمينا من جهة المواهب التي
أؤتمن عليها. فإنه توجد مواهب
متنوعة، ولكن الروح الواحد هو
الذي يوزعها على كل واحد كما يشاء
- وليس كما نفضل نحن (1 كورنثوس
1:12-22).
وأهمية هذا الحق يظهر مثاله في
عوبيد أدوم الذي لم يكن يشغل
منصبا هاما. كان مجرد حارس لأبواب
الهيكل [أي بواب] (1 أخبار
18:15). لكن الله باركه
(5:26) في المدة التي كان فيها
تابوت العهد في منزله. كان داود
قد خطط لإعادة تابوت العهد إلى
أورشليم وأن يجعل أورشليم أن تكون
المركز الديني لإسرائيل. ولكن،
بعد موت عزة بسبب لمسه لتابوت
العهد، أخذ التابوت إلى بيت عوبيد
أدوم حيث مكث هناك ثلاثة أشهر (2
صموئيل 1:6-11؛ 1 أخبار 7:13-14).
وعندما استضاف عوبيد أدوم تابوت
العهد فإنه لم يستضف فقط كلمة
الله وإنما استضاف ذات محضر الله
(خروج 22:25؛ 1 صموئيل 4:4؛ 2
صموئيل 2:6).
وكما أن تابوت العهد جلب بركة
الله على بيت عوبيد أدوم، كذلك
الله أيضاً، يبارك كل من يفسح
المجال للمسيح ابن الله ولكلمته
أن يسودا على حياته (يوحنا 12:1).
هذه هي دعوة الله لكل واحد منا.
فمن بداية مسيرتنا معه، يؤتمن كل
واحد منا على أمور ومهام. لكن
البعض ينكر حقوق السيد وملكيته،
فيستخدم المواهب والوقت بل وأيضا
العشور لتحقيق مزيد من المتع
الشخصية، هذا بالإضافة إلى إنهم
يحتفظون بالجزء الأكبر من ثروة
الله لأنفسهم - رافضين أن يعترفوا
أنها تخص الله.
يدرك أولاد الله أن كل يوم هو
فرصة لتمجيد الرب. بينما يعتبر
أولاد العالم، أن كل يوم هو فرصة
لتحقيق مزيد من المكاسب لإرضاء
أنفسهم. إن الودائع التي أودعها
الله لدينا يمكن أن تؤدى إلى
زيادة البركة ويمكن أيضاً أن تصبح
لعنة، مثل الشخص الذي استبدل
امتيازاته الروحية ببضعة لحظات من
المتع الجسدية (تكوين 34:25).
ويحذرنا الكتاب نحن أيضا
قائلا: ملاحظين لئلا يخيب أحد
من نعمة الله، لئلا يطلع أصل
مرارة ويصنع انزعاجا فيتنجس به
كثيرون. لئلا يكون أحد زانيا أو
مستبيحا كعيسو الذي لأجل أكلة
واحدة باع بكوريته (عبرانيين
15:12-16).
إعلان عن
المسيح:
من خلال كنوز الهيكل (1 أخبار
20:26-28). لأنه مذّخر في
المسيح جميع كنوز الحكمة
والعلم والغنى الذي يسدد جميع
احتياجات المؤمن (فيلبي
19:4).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب الله كمن هو أهم من
الغذاء لإشباع جوعك (أمثال
13:3-18).
قراءة اختيارية:
1 كورنثوس 6
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 3 : 17