FREE media players is required to listen to the audio

16 أيار (مايو)

اقرأ 1 أخبار 14 -- 16

توجد ثلاثة أمور بارزة في حياة داود: أولا- كان رجل صلاة. كثيرا ما تتكرر العبارة، فسأل داود من الله قائلا أأصعد؟ (1 أخبار 10:14،14). ثانيا- كان يحب كلمة الله، ففعل داود كما أمره الله (16:14). ثالثا- أنه كان يحب أن يسبح الله، احمدوا الرب، ادعوا باسمه؛ أخبروا في الشعوب بأعماله (8:16). هذه الأمور الثلاثة كانت نتيجتها أن خرج اسم داود إلى جميع الأراضي، وجعل الرب هيبته على جميع الأمم (17:14). كان داود رجلا بحسب قلب الله (1 صموئيل 14:13؛ 2:23،4؛ 8:30؛ 2 صموئيل 1:2؛ 19:5،23؛ 1:21؛ أعمال 22:13).

بعد إحضار تابوت الرب من بيت عوبيد أدوم إلى أورشليم، جمع داود الشعب كله لكي يقضوا وقتا مجيدا في تسبيح الرب. لقد اعترف علانية بسلطان الملك الأعظم وكان يمارس امتياز - وأيضا مسئولية - عبادة الرب وتسبيحه علنا بصفته إله كل الشعوب، الذي يعول ويحمي ويعد شعبه ليكونوا معبرين عن قداسته ومحبته.

وقد أعطى داود أحد مزاميره الملهمة لآساف وجوقته ليرنموه، وهو مزمور يرفع أرواحنا إلى السماء بينما نحن نسجد لجلال عظمة إلهنا: ترنموا له ... تحادثوا بكل عجائبه ... تفرح قلوب الذين يلتمسون الرب ... اذكروا إلى الأبد عهده الكلمة التي أوصى بها ... حدثوا في الأمم بمجده ... الرب قد ملك (1 أخبار 7:16-36).

نعم الرب قد ملك. فالتسبيح الصامت لا يكفي. لا يمجد الرب سوى التسبيح العلني المسموع الذي ينبع من قلب شخص مكرس للرب فعلا - تحادثوا بعجائبه ... تفرح قلوب الذين يلتمسون الرب (9:16-10). نعم، الرب قد ملك (31:16) والعالم يحتاج أن يسمعنا نعلن ذلك، سواء بأفعالنا أو بأصواتنا.

أمرُ غريب، أليس كذلك؟، لا أحد يعتبره أمرا غير عادي أن يهتف أحدهم ويصيح ثم يرمي قبعته في الهواء، ويلوح بيديه بكل قوته عندما يحقق فريقه هدفا في مباراة الكرة. ولكن إذا لوّح أحد بيديه مسبحا الرب بصوت عال، متهللا لأنه قد تحرر من خطاياه ومتمتعا بفيض بركات الرب عليه - يظن العالم أنه قد فقد عقله.

انظر بولس وسيلا اللذين نالا تعذيبا قاسيا على يد القادة الرومان. كان جسدهما ينزفان، وقد وضعت رجليهما في المقطرة وألقي بهما في السجن الداخلي (أعمال 24:16) في الظلام على الأرض الباردة القذرة. أما كنا نتوقع منهما أن يتساءلا: "لماذا أنا يا رب؟" لقد كانا يعانيان بلا شك من أشد الألم، بلا طعام ولا عزاء ولا مدح من الجموع الذين كانا يسعيان إلى إنقاذهم من الجحيم. لكنهم في منتصف الليل كانا يرنمان ويسبحان الله (25:16). ما الذي ظنه يا ترى باقي المسجونين في هذين الرجلين اللذين كانا يهللان لأنهما حُسبا مستأهلين أن يهانا من أجل اسمه؟ (41:5). إنه حقا انتصار للشيطان وإهانة للرب عندما نتذمر ونشتكي ونثور ونهيج. إن تسبيح الرب أمر ممجد له جدا، نختبر من خلاله انتصارا ظافرا عندما نسبح الرب بصوت عال. قد يقول البعض: "إني لا أشعر برغبة في تسبيح الرب بصوت عال". إنك لن تقدر أبدا أن تكسر قيود الكبرياء وإرضاء الذات ما لم تفرح وتتهلل ... لأن الرب عظيم ومُفتَخَرٌ جدا (1 أخبار 25:16؛ قارن مع عبرانيين 15:13).

وأما أنتم فجنسٌ مختار وكهنوت ملوكي أمة مقدسة شعب اقتناء لكي تُخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب (1 بطرس 9:2).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال شهرة داود وهيبته (1 أخبار 17:14). إن الله قد رفع المسيح، فادينا، وأعطاه اسما فوق كل اسم (فيلبي 9:2).

 

أفكار من جهة الصلاة:

ثق في الرب؛ لأنه حيثما يقودك هو يعولك (مزمور 1:16-8).

 

قراءة اختيارية:

 

1 كورنثوس 3

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 3 : 17