14 أيار (مايو)
اقرأ 1 أخبار 8 -- 10
سبي شعب الله إلى
بابل لأجل خيانتهم - فتشتتوا
وأهينوا وتدهور حالهم في أرض
غريبة (1 أخبار 1:9). وبعد سبي
بني إسرائيل الذي استمر 70 سنة،
كما سبق وأنبأ إرميا، أتيحت
الفرصة لنسلهم أن يرجعوا إلى
أورشليم ليعيدوا بناء الهيكل
(2:9). ولكن معظمهم كانوا قد
ولدوا في بابل ولم يروا أورشليم
بالمرة. بالإضافة إلى ذلك فإن
الرحلة الخطيرة التي تبلغ حوالي
500-800 ميلا كانت ستستغرق عدة
أشهر على الأقدام. أضف إلى ذلك
أنه لم يكن ينتظرهم سوى كم هائل
من العمل لإعادة بناء الهيكل من
الأنقاض التي خلفها الدمار
البابلي على مدى 50 سنة مضت.
وبعد أن انتصرت مملكة فارس على
بابل وأطلقت سراح الإسرائيليين،
كان القليلون منهم مستعدين أن
يحققوا إرادة الله في حياتهم
ويرحلوا من فارس (إمبراطورية بابل
سابقا) تاركين ما بها من فرص
وضمانات مادية.
أما جميع الذين استجابوا
للدعوة فقد أصبحوا جبابرة بأس
لعمل خدمة بيت الله (13:9) إذ
أن ولاءهم لملكهم السماوي جعلهم
مستعدين أن يساهموا بأي طريقة في
الخدمة حيثما يوجد احتياج.
وقد يبدو أن عمل النثينيم
[خدام الهيكل] (2:9) كان عديم
الشأن إلى حد ما، ولكنه في الواقع
مهم لأنه جزء من العمل الذي كان
ينبغي عمله من أجل الرب. وقد أعطي
لآخرين مراكز أعلى. ولكن الشخص
الذي لديه موهبة واحدة لا يتوقع
منه أبدا أن يقوم بمسئولية الشخص
الذي لديه خمسة مواهب. ومن بين
اللاويين، كان البعض مسئولين عن
آنية الخدمة (28:9) -
الأمر الذي قد يبدو عديم الأهمية؛
وآخرون ائتمنوا على الدقيق
والخمر واللبان والأطياب
(29:9-30) - وهذا ربما يتطلب
مهارة أكثر؛ والبعض الأخر كانوا
قائمين على عمل المطبوخات
(31:9) - أي أنهم عمال عاديون.
معظم هذه الأعمال قد تبدو أنها لا
تستحق الذكر بالمرة، ولكن في نظر
الرب جميع المسئوليات لها قيمتها
- مهما كانت صغيرة - فهي تستحق أن
تدون في سفر أخبار الأيام.
في خدمة الرب اليوم توجد أنواع
مواهب متعددة، ولكن الروح هو الذي
يحدد لكل واحد بمفرده ما يريده
منه بالضبط (1 كورنثوس 4:12،11) -
وليس دائما كما نفضل نحن. فالشخص
الذي يكون أمينا ويتجاوب مع الفرص
الممنوحة له، قد ينال مواهب أعظم؛
أما الذي يدفن مواهبه فإنه سيسمع
في يوم الدينونة: أيها العبد
الشرير والكسلان! (متى
26:25). فبغض النظر عن كون المهام
كبيرة أو صغيرة الشأن، فإنها
تكليف مقدس من الله الذي حددها
كلها. فجميع المسئوليات يجب أن
نقوم بها كما للرب (كولوسي
23:3)،لأنها جميعها مهمة.
كلنا نستطيع أن نضع على عاتقنا
مسئولية الصلاة - من أجل الخدام
ومن أجل خدمة الكلمة. لقد طلب منا
الرب يسوع المسيح أن نقدم صلاة
محددة جدا فقال: اطلبوا من رب
الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده
(متى 38:9).
ومهما كانت المكانة التي وضعنا
الرب فيها في الحياة، يجب أن تكون
صلاتنا الصادقة هي هذه: يا رب
اجعلني أمينا لمسئولياتي، مهما
كانت متواضعة، واجعلني أقوم بها
بكل قلبي كأني أعملها للرب
(كولوسي 23:3).وعندما نقف أمام
الرب، ستمنح المكافآت، ليس بناء
على سمو المكانة، بل بناء على
أمانة الخادم. كن أمينا إلى
الموت [أي حتى إذا اضطررت أن
تموت بسبب أمانتك] فسأعطيك
إكليل الحياة (رؤيا 10:2).
إعلان عن
المسيح:
من خلال أورشليم، التي تعني
"أساس السلام" (1 أخبار 3:9).
المسيح هو الأساس الوحيد
للسلام بين الإنسان والله (2
كورنثوس 18:5؛ أفسس 14:2).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل بصوت عال - فإن الرب يسمع
(مزمور 4:3).
قراءة اختيارية:
1 كورنثوس 1
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 3 : 16