10 أيار (مايو)
اقرأ 2 ملوك 2321 -- 25
كان يوشيا هو آخر ملك تقي على
يهوذا قبل دمار أورشليم. وعمل
المستقيم في عيني الرب وسار في
جميع طرق داود أبيه (2 ملوك
2:22؛ 2 أخبار 2:34). وأبطل جميع
الممارسات الوثنية في أورشليم وفي
كل أنحاء يهوذا. وقرأ في
آذانهم كل كلام سفر الشريعة الذي
وجد في بيت الرب ... وقطع عهدا
أمام الرب لحفظ وصاياه ... وهدم
بيوت المأبونين (2 ملوك
2:23،3،7).
قام يوشيا بحركته الانتعاشية
في المملكة الشمالية، إلى بيت إيل،
حيث كان يربعام قد بنى مذبحا
عبارة عن عجلين ذهبيين، هذا
المذبح والمرتفعة هدمهما وأحرق
المرتفعة وسحقها حتى صارت غبارا
وأحرق السارية. والتفت يوشيا فرأى
القبور التي هناك في الجبل فأرسل
وأخذ العظام من القبور وأحرقها
على المذبح ونجسه حسب كلام الرب
الذي نادى به رجل الله الذي نادى
بهذا الكلام منذ 300 سنة (2
ملوك 15:23-16؛ 1 ملوك 1:13-2).
وكذلك السحرة والعرافون
والترافيم والأصنام وجميع
الرجاسات التي رئيت في أرض يهوذا
وفي أورشليم أبادها يوشيا ليقيم
كلام الشريعة المكتوب في السفر
الذي وجده حلقيا الكاهن في بيت
الرب (2 ملوك 24:23).
كان يوشيا دقيقا جدا في
مجهوداته لاستعادة العبادة
الحقيقية، ومع ذلك ظل أغلبية
الشعب تتبع الشرور التي سادت على
مدى 57 سنة طوال ملك أبيه آمون
وجده منسى.
وحتى ابني يوشيا، وهما يهوآحاز
الذي ملك لمدة ثلاثة أشهر،
ويهوياقيم الذي ملك لمدة 11 سنة،
فلقد انجذبا مع التيار الشائع في
ذلك الزمن، إذ عملا الشر في عيني
الرب (32:23،37). وبعد مرور ثلاثة
أشهر فقط على موت يوشيا الملك
التقي، خضعت مملكة يهوذا الجنوبية
لسيطرة مصر. وبسبب عدم أمانة
الشعب لكلمة الله، أوشكت الأمة
على الدمار.
وكان الملوك الأربعة الذين
جاءوا بعد يوشيا أشبه بالدمى
المتحركة عينتهم وتحكمت فيهم أولا
مصر ثم بابل. وخلال ملك هؤلاء
الملوك، مرت الأمة بسلسلة من
الفتوحات وأخذ السبايا.
وعندما قاد نبوخذنصر جيوشه إلى
يهوذا وحاصر أورشليم، وصل بها
الأمر إلى المجاعة. وبدلا من أن
يذهب الملك صدقيا إلى الهيكل
ويصلي، حاول أن يهرب ليلا بعمل
فتحة في السور. ولكن كما تنبأ
النبي (حزقيال 12:12-13؛ 20:17)،
ألقي القبض عليه هو وزوجته
وأولاده في سهول أريحا - ومن
عجائب القدر أن هذا المكان كان هو
نفس المكان الذي دخل منه يشوع إلى
كنعان عندما قاد بني إسرائيل
ليدخلوا إلى أرض الموعد.
ووضع البابليون القيود في يدي
صدقيا، وأجبروه على مشاهدة قتل
أولاده وجميع أفراد أسرته. وكان
ذلك آخر مشهد رآه إذ أنهم قلعوا
عينيه بعد ذلك واقتيد بالسلاسل
مثل الحيوان إلى بابل. هذا يبين
كيف أن الشيطان يعمي ويقيد جميع
الذين يرفضون أن يخضعوا لله
العلي. ومن خلال هذه النهاية
المخزية لصدقيا تحققت نبوتان
كانتا تبدوان متناقضتين - أن
صدقيا سيؤخذ إلى بابل، ولكنه لن
يراها (إرميا 4:32-5؛ 3:34،21؛
حزقيال 12:12-13؛ 20:17-21).
إن دمار مملكة يهوذا التي كانت
في يوم من الأيام ذات مجد وبهاء
يعلمنا أنه حتى أعظم الدول على
الأرض - بكل غناها وجيوشها
العظيمة وأسلحتها النووية - لا
يمكنها البقاء عندما يكون شعبها
متجاهلين لكلمة الله.
البر يرفع شأن الأمة وعار
الشعوب الخطية (أمثال 34:14).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الفصح (2 ملوك
21:23-23). فالفصح يرمز إلى
المسيح فادينا (يوحنا 29:1؛ 1
كورنثوس 6:5-7؛ 1 بطرس
18:1-19).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب بركة الرب على أسرتك
وبيتك (2 صموئيل 29:7).
قراءة اختيارية:
رومية 13
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 3 : 16