9 أيار (مايو)
اقرأ 2 ملوك 21 -- 2320
كان حزقيا واحدا من أفضل
الملوك في تاريخ يهوذا. ولكن ابنه
منسى كان أردأ من الملك آحاز، جد
حزقيا، الذي أغلق بيت الرب (2
أخبار 24:28). بنى منسى مذابح
للأوثان في بيت الرب.. لكل جند
السماء.. وعبّر ابنه في النار
[أي قدمه محرقة للإله الوثني
مولك] وعاف وتفاءل واستخدم
جانا وتوابع! وأكثر عمل الشر في
عيني الرب لإغاظته.. أضلهم منسى
ليعملوا ما هو أقبح من الأمم
الذين طردهم الرب من أمام بني
إسرائيل (2 ملوك 4:21-6،9).
وبسبب ذلك انهزم منسى أمام
الأشوريين القساة وقيدوه بسلاسل.
فكانت النتيجة أنه تواضع جدا
أمام إله آبائه، فأطلق سراحه،
وأعيد إلى أورشليم ملكا (2 أخبار
10:33-12). وبلا شك أن هذه كانت
استجابة معجزية لصلوات حزقيا منذ
سنين عديدة. فإن الرب يغفر الخطية
ويرد أقل الناس استحقاقا عندما
يصرخون طالبين الرحمة بتوبة
صادقة. وبمجرد عودته إلى الملك،
حطم منسى في الحال الآلهة الكاذبة
والمذابح التي كان قد بناها وأعاد
مذبح الرب والعبادة في هيكله (2
أخبار 15:33-16).
ولكن منسى لم يستطع تعويض
السنوات العديدة التي أمضاها في
الحكم الشرير. فلم يستطع أن يعيش
من جديد السنوات الضائعة ولا أن
يقنع ابنه بأن يرفض الأوثان ويعبد
الرب. وبعد موت منسى، أعاد ابنه
آمون جميع الممارسات الوثنية
الشريرة التي مارسها أبوه في
بداية ملكه، بما فيها عبادة البعل
في هيكل الرب (22:33). عبد
الأصنام التي عبدها أبوه وسجد لها
؛ وبعد فترة قصيرة في الملك مدتها
سنتان، فتن عبيد آمون عليه
[أي تآمروا عليه] فقتلوا الملك
في بيته (2 ملوك
21:21،23-24).
وكان يوشيا ابن آمون في
الثامنة من عمره عندما بدأ يملك
في أورشليم وقد امتد ملكه 31 عاما
(1:22). وكان الرب قد سبق وأنبأ
عن اسمه وعن رسالته السامية قبل
مولده بـ 300 سنة في زمن يربعام:
هوذا سيولد لبيت داود ابن اسمه
يوشيا (1 ملوك 2:13). وكان
آخر ملك تقي في يهوذا قبل دمار
أورشليم. وقام بالعديد من حركات
الإصلاح الروحي، بما فيها تجديد
الهيكل.
في ذلك الوقت، قال حلقيا
الكاهن العظيم.. قد وجدت سفر
الشريعة في بيت الرب (2 ملوك
8:22). وكان هذا الاكتشاف -
لأسفار موسى الخمسة على الأرجح -
تأكيدا على أن كلمة الرب غير
قابلة للدمار. فقال الملك:
عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل
علينا من أجل أن آباءنا لم يسمعوا
لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل
ما هو مكتوب علينا (13:22).
ومع أننا لا نعرف الكثير عن
خلدة النبية، إلا أنها كانت ذات
تأثير قوي في أورشليم. إذ اعترف
رئيس الكهنة والملك بموهبتها
الفريدة وطلبوا منها القيادة
الروحية. ولا يرد سوى ذكر نبيتين
أخريين في العهد القديم - هما
مريم (خروج 20:15) ودبورة (قضاة
4:4). وقد رنمت كل منهما ترانيم
مقدسة حرضت على الوطنية والتجديد
الروحي بعد انتصارات عظيمة، ولكن
لا يبدو أن أياً منهما قد بلغت
مستوى خلدة في التمييز الروحي
والمسحة الروحية بحيث تقول:
هكذا قال الرب (2 ملوك
15:22).
ليس عند الله محاباة في توزيع
مواهبه الثمينة. فكما أن الطبيب
يقضي سنوات عديدة في الاستعداد من
أجل تشخيص الحالات الجسمانية،
كذلك الرجل أو المرأة الذي يتكلم
بسلطان روحي حقيقي يكون قد أمضى
زمنا طويلا في الصلاة وقراءة كلمة
الله.
وهو أعطى البعض أن يكونوا
رسلا،والبعض أنبياء، والبعض
مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين ...
لبنيان جسد المسيح (أفسس
11:4-12).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الأنبياء (2 ملوك
10:21). الله بعدما كلم
الآباء بالأنبياء قديما ...
كلمنا في هذه الأيام الأخيرة
في ابنه (عبرانيين 1:1-2).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب مشيئة الرب قبل اتخاذ أي
قرارات (يشوع 14:9).
قراءة اختيارية:
رومية 12
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 3 : 16