FREE media players is required to listen to the audio

8 أيار (مايو)

اقرأ 2 ملوك 18 -- 20

كان آحاز واحدا من أشر الملوك في تاريخ يهوذا. وقد أعلن النبي ميخا تحذيرات كلمة الله علانية ضد قادة يهوذا المبغضين الخير والمحبين الشر.. الذين يضلون شعبي.. لذلك بسببكم تفلح صهيون كحقل وتصير أورشليم خربا (ميخا 2:3،5،12).

وعلى الرغم من عدم اشتهار ميخا إلا أن حزقيا عندما أصبح ملكا لم يتبع طرق أبيه آحاز بل آمن بأنبياء الرب. على الرب إله إسرائيل اتكل وبعده لم يكن مثله في جميع ملوك يهوذا ولا في الذين كانوا قبله (2 ملوك 5:18).

وقد استفاد حزقيا ليس فقط من خدمة ميخا، بل أيضا نال تشجيعا عظيما من النبي إشعياء. فقد ساهم هذان النبيان في التعمق الروحي لدى حزقيا. فإن ما أعلنه ميخا كان هو قول الرب ... إلى رؤساء يعقوب وقضاة بيت إسرائيل (ميخا 1:1؛ 1:3). وكلمة الله وحدها قادرة على تبكيت القلب وتغيير حياة الإنسان.

أثناء فترة ملكه، قاد حزقيا الأمة إلى تجديد عهدهم مع الرب وبذلك تجنب وقوع قضاء الرب على الأمة. وكان فرح عظيم في أورشليم لأنه من أيام سليمان بن داود ملك إسرائيل لم يكن كهذا في أورشليم (2 أخبار 26:30).

وبعد الإصلاح الديني الذي قام به حزقيا أعيد تنظيم الحكومة بشكل جذري سواء من جهة الشئون العلمانية أو الدينية في المملكة. ونقرأ هذه الكلمات المنعشة: عمل حزقيا ما هو صالح ومستقيم وحق أمام الرب إلهه. وكل عمل ابتدأ به ... إنما عمله بكل قلبه وأفلح (2 أخبار 20:31-21).

وأعظم مقاومة لاقاها إشعياء وميخا وحزقيا بشأن الرجوع إلى كلمة الله لم تصدر من شعوب الأعداء المحيطين وإنما من السياسيين والأنبياء الكذبة والأشخاص ذوي النفوذ في ذات بلدهم. فإن التدهور السابق على المستويين الأخلاقي والروحي قد أفسد هؤلاء القادة فأصبحوا الآن مقاومين للمبادئ الروحية التي ترفع شأن الأمة.

إن الجانب الأكبر من الديانة الشائعة اليوم لا يتجه إلى تغيير الحياة بل إلى تشجيع الملذات الجسدية التي تروق للطبيعة الجسدية العتيقة. هذا ما نسمعه بكل طريقة: يجب أن تتعاون مع الأغلبية - كن متساهلا؛ كن متحملا؛ لا تكن متطرفا؛يجب أن تجاري العصر؛ دع كل إنسان يؤمن بما يريد؛ لا تعظ ضد الخطايا الجنسية الشائعة مثل الطلاق والشذوذ الجنسي؛ كن "مترفقا"؛ لا تؤذ مشاعر أحد.

شكرا للرب من أجل القلائل الموجودين في كل جيل الذين ينادون بكل جراءة بأن كلمة الله هي المرشد الوحيد في الحياة. فالمؤمن الحقيقي هو الشخص الذي تحول عن الخطية، وآمن بالمسيح كالمخلص الذي مات عن خطاياه، وله الروح القدس - الذي هو ذات طبيعة الله - ساكنا فيه.

روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم (يوحنا 17:14).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال حزقيا الذي سعى إلى رجوع يهوذا إلى الرب (2 ملوك 19). هذا يذكرنا بدعوة يسوع: تعالوا إليّ ... وأنا أريحكم (متى 28:11).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل من أجل بلدك في أزمنة الضيق (1 صموئيل 8:7-10).

 

قراءة اختيارية:

 

رومية 11

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 3 : 16