7 أيار (مايو)
اقرأ 2 ملوك 16 -- 17
خوفا من قوة الأشوريين
المتزايدة، قام فقح ملك إسرائيل
بعمل تحالف مع رصين ملك أرام (2
ملوك 37:15). وحاولا أن يرغما
آحاز ملك يهوذا على الانضمام
إليهما. وعندما رفض آحاز، صعد
رصين ملك أرام وفقح بن رمليا ملك
إسرائيل إلى أورشليم للمحاربة
فحاصروا آحاز ولم يقدروا أن
يغلبوه (5:16). وعمل آحاز
تحالفا مع ملك أشور، فأخذ
الفضة والذهب الموجودة في بيت
الرب وفي خزائن بيت الملك وأرسلها
إلى ملك أشور هدية (8:16) لكي
يحارب أرام (سوريا) وإسرائيل.
وبدت الخطة ناجحة إذ انتصر ملك
أشور على رصين وقتله. وفي مؤامرة
أخرى في القصر تم خلع فقح وملك
هوشع بدلا منه.
وبدافع من تحمسه في تجاهل الله
وكلمته وأنبيائه، منع آحاز ملك
يهوذا الشعب من عبادة الرب في
الهيكل. وملأ أورشليم ويهوذا
بتماثيل البعل والعشتاروث وشجع
ممارسة الشذوذ الجنسي.
إن قراءة اليوم في منتهى
الأهمية لأنها تفسر لماذا كان
سقوط الإسرائيليين أمرا حتميا.
كانوا أقوى القبائل، لكنهم
عبدوا الأصنام التي قال الرب لهم
عنها لا تعملوا هذا الأمر، وأشهد
الرب على إسرائيل وعلى يهوذا عن
يد جميع الأنبياء وكل راء قائلا
ارجعوا عن طرقكم الردية واحفظوا
وصاياي وفرائضي.. فلم يسمعوا
(12:17-14).
وقد وبخ هوشع النبي
الإسرائيليين بسبب عدم ثبات
أمانتهم، قائلا: أفرايم كحمامة
رعناء بلا قلب، يدعون مصر، يمضون
إلى أشور ... يكثر الكذب
والاغتصاب؛ ويقطعون مع أشور عهدا
والزيت إلى مصر يجلب (هوشع
11:7؛ 1:12).
أصبح هوشع ملكا على إسرائيل عن
طريق مؤامرة مع تغلث فلاسر، ملك
الإمبراطورية الأشورية، الذي أصبح
مسيطرا تماما على المملكة
الشمالية. وانتصر تغلث فلاسر على
سبطي رأوبين وجاد ونصف سبط منسى
على الجانب الشرقي من نهر الأردن
ثم هاجم الجزء الشمالي من سهل
الأردن مطالبا بأن يصبح الجليل
وجلعاد مقاطعتين تابعتين للدولة
الأشورية (2 ملوك 29:15؛ قارن مع
إشعياء 1:9). فلم يتبق تحت سيطرة
إسرائيل سوى مدينة السامرة
والمنطقة الجبلية المحيطة بها
الخاصة بأفرايم.
كان هوشع هو آخر ملوك المملكة
الشمالية، ونقرأ: في السنة
التاسعة لهوشع أخذ ملك أشور
السامرة وسبى إسرائيل إلى أشور
(2 ملوك 6:17). وهكذا استولى ملك
أشور على السامرة ووضع النهاية
للملكة الشمالية. كان السبب
الحقيقي لهزيمة هوشع وسبي الأسباط
المتبقين من المملكة الشمالية هو
عدم أمانتهم للرب: تركوا جميع
وصايا الرب إلههم وعملوا لأنفسهم
مسبوكات عجلين وعملوا سواري
وسجدوا لجميع جند السماء وعبدوا
البعل ... حتى نحى الرب إسرائيل
من أمامه ... فكانوا يتقون الرب
ويعبدون آلهتهم
(16:17-23،33).
إننا نجد نفس هذا الولاء
المنقسم لدى الأشخاص الذين يدعون
أنفسهم مسيحيين. فإن أسماءهم
مكتوبة في سجلات الكنيسة، ويحضرون
الكنيسة يوم الأحد، لكنهم يعيشون
طوال الأسبوع وكأن الله غير
موجود. فمن الواضح أن ليس لديهم
رغبة قلبية صادقة في إرضاء الرب.
والتحذير الهام اليوم هو أن تجاهل
كلمة الله يجعل من الذات إلها، إذ
أنها هي التي تتخذ القرارات.
فالشخص أو الشيء الذي يحظى بأقصى
اهتمامنا وولائنا يصبح هو صنمنا -
وعندئذ تصبح الهزيمة حتمية.
قال يسوع عن أهل زمنه:
يقترب إليّ هذا الشعب بفمه
ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد
عني بعيدا (متى 8:15).
إعلان عن
المسيح:
من خلال مذبح النحاس (2 ملوك
10:16-15). يرمز مذبح النحاس
إلى الصليب الذي قدم عليه
المسيح نفسه لله كذبيحة
المحرقة (عبرانيين 14:9).
أفكار من
جهة الصلاة:
صدق وعود الله (قضاة 15:6؛
20:7-25).
قراءة اختيارية:
رومية 10
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 22