6 أيار (مايو)
اقرأ 2 ملوك 14 -- 15
بعد موت أبيه يهوآش، ملك
يربعام الثاني على مملكة إسرائيل
الشمالية لمدة 41 سنة في السامرة،
وهي واحدة من أطول فترات الحكم
لأي من ملوك إسرائيل. هو رد
تخم إسرائيل [أي استرد حدود
إسرائيل] من مدخل حماة إلى بحر
العربة [البحر الميت] حسب
كلام الرب إله إسرائيل الذي تكلم
به عن يد عبده يونان بن أمتاي
النبي الذي من جت حافر (2
ملوك 25:14). وعلى مدى 30 سنة
تقريبا قاد الأمة إلى التمتع
بالسلام والرخاء والنجاح السياسي
بطريقة لم يكن لها مثيل منذ أيام
داود وسليمان. إلا أنه عمل
الشر في عيني الرب (24:14)،
فازدهر الفجور وعبادة الأوثان.
وأخيرا أمر الرب عاموس بأن يذهب
إلى بيت إيل ويتنبأ على مملكة
يربعام بالدمار (عاموس 9:7). وقد
تكلم كل من هوشع وعاموس ضد
الانحلال الديني والأخلاقي أثناء
ملك يربعام (هوشع 4:6-10؛
1:10-15؛ عاموس 6:2-8؛
13:3-27:5).
ومن الواضح أن الفضل لا يرجع
ليربعام في انتصاراته، وإنما إلى
الرب الذي سبق وأنبأ بذلك من خلال
عبده يونان: لأن الرب رأى ضيق
إسرائيل مرا جدا؛ لأنه لم يكن
محجوز ولا مطلق [أي لم يوجد
أحد لينقذهم سواء أسير أو حر]
وليس معين لإسرائيل ... فخلصهم
بيد يربعام بن يوآش (2 ملوك
26:14-27).
وللأسف فإن هذا الانتعاش
والرخاء للأمة لم يؤد بهم إلى
الاتضاع أمام الرب. فظهرت محبة
الرب لشعبه في إرساله لهم أنبياء
خصوصيين (13:17). ولكن الشعب رفض
كلمة الرب. ونسبوا ازدهارهم إلى
أوثانهم فعبدوها أكثر من ذي قبل
بينما استمر الفجور والعنف
يتزايدان.
وبعد موت يربعام، سادت الفوضى.
فجاء بعده ابنه زكريا الذي ملك
فقط ستة أشهر. وكان هذا هو الجيل
الرابع لبيت ياهو. وقتل زكريا
بواسطة شلوم الذي نادى بنفسه
ملكا. وقتل شلوم بواسطة منحيم بعد
أن ملك لمدة شهر واحد فقط. وبعد
موت منحيم، ملك ابنه فقحيا، وقد
قتل بواسطة فقح
(10:15،14،22،25،30). ومنذ ذلك
الحين بدأت إسرائيل في الانحلال
بسرعة.
لم تكد تمضي 30 سنة بعد موت
يربعام حتى كانت كلمات النبي قد
تحققت إذ تحطمت مملكة إسرائيل
وقام الأشوريون بسبي شعبها من
البلاد.
كثيرا ما يكون النجاح المادي
خادعا، كما كان الحال مع الملك
يربعام. وقد يسأل الشخص غير
المطلع على الكتاب المقدس: لماذا
نجح هذا الملك؟ السبب هو أن الله
طويل الروح وكثير الرحمة وسهل
الاستعطاف. وقد سبق وأنبأ أنه
سيعطي إسرائيل فرصة واحدة أخيرة
ليتوبوا ويرجعوا إليه بكل قلوبهم.
فلو كانوا قد تابوا عن خطاياهم
وأطاعوا وصايا الرب وعبدوه، لكان
سلامهم ورخاؤهم العظيم قد استمر.
نحن نعلم أن دينونة الله هي
حسب الحق ... أن لطف الله إنما
يقتادك إلى التوبة. ولكنك من أجل
قساوتك وقلبك غير التائب تذخر
لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان
دينونة الله العادلة (رومية
2:2،4-5).
إعلان عن
المسيح:
عندما ضرب الرب الملك بالبرص
وخلعه من الملك (2 ملوك
5:15-7). هذا يصور الزمن الذي
فيه سيخلع المسيح العبد غير
النافع (متى 30:25).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من الرب بركة وسلاما على
أبنائه (عدد 24:6-27).
قراءة اختيارية:
رومية 9
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 22