FREE media players is required to listen to the audio

5 أيار (مايو)

اقرأ 2 ملوك 11 -- 13

نادت عثليا بنفسها ملكة واستولت على عرش مملكة يهوذا بمجرد أن تلقت خبرا بأن ابنها أخزيا ملك يهوذا قد مات. ولكي تضمن ألا تكون هناك منافسة، قامت بقتل جميع أحفادها - وظنت أنها بذلك أبادت جميع النسل الملكي أي كل ذرية داود. ولكن شخص واحد نجا من بطشها (2 ملوك 1:11؛ 2 أخبار 10:22).

لقد تحكم الله في قصد عثليا الشرير، وأبقى طفلا صغيرا عمره سنة واحدة ليكون حلقة الوصل الوحيدة لاستمرار نسل داود في سلسلة نسب يسوع المسيح. واستخدم الله يهوشبع، زوجة يهوياداع رئيس الكهنة، لتخبئة الطفل المعجزة يهوآش (يوآش) وإنقاذه من هذه المذبحة الجماعية. وهكذا ظل يوآش مع مرضعته في بيت الرب مختبئا ست سنين (2 ملوك 3:11).

هذا الكلام المعزي يذكرنا بألا نقلل أبدا من قدرة الله على حماية وإعالة الأمناء - ولو بدا أحيانا أنهم قد وقعوا فريسة للظروف الصعبة الخارجة عن إرادتهم.

وبينما كان يوآش تحت رعاية يهوشبع، كان زوجها رئيس الكهنة يعده لمصيره المستقبلي. وكان يوآش في السابعة من عمره تقريبا عندما قرر يهوياداع رئيس الكهنة أنه قد آن الأوان لتتويجه ملكا. وأخرج ابن الملك ووضع عليه التاج وأعطاه الشهادة [ناموس موسى] فملكوه ومسحوه وصفقوا وقالوا ليحي الملك! (12:11). فجذب الهتاف وصوت البوق انتباه عثليا التي أسرعت إلى فناء الهيكل ولكن يهوياداع أمر قواده بأن يذبحوها خارج الهيكل. وبذلك انتهى المُلك الدموي الذي ملكته عثليا (15:11). وبعد ذلك مباشرة تم قطع عهد بين الرب وبين الملك والشعب بأن يهدموا مذبح البعل ويقتلوا متان كاهن البعل (17:11-18).

وعمل يهوآش ما هو مستقيم في عيني الرب كل أيامه التي فيها علمه يهوياداع الكاهن (2:12؛ 2 أخبار 2:24). ولكن بعد موت رئيس الكهنة ظهرت طباع يهوآش على حقيقتها: وتركوا بيت الرب إله آبائهم وعبدوا السواري والأصنام فكان غضب على يهوذا وأورشليم لأجل إثمهم هذا.. ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن.. وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون؟ لأنكم قد تركتم الرب قد ترككم (2 أخبار 18:24،20). وبدلا من أن يتوب، أمر الملك الشرير بقتل النبي.

في نفس الوقت كان ياهو يملك على إسرائيل. وكان الملك حزائيل ملك أرام قد استولى على بعض أجزاء من المملكة الشمالية، وبدأ يتحرك جنوبا بمحاذاة ساحل البحر المتوسط إلى مدينة جت الفلسطينية المنيعة، على بعد 25 ميلا فقط غرب أورشليم: حينئذ صعد حزائيل ملك أرام وحارب جت وأخذها. ثم حول حزائيل وجهه ليصعد إلى أورشليم (2 ملوك 17:12). ودفع الرب ليدهم جيشا كبيرا جدا لأنهم تركوا الرب إله آبائهم (2 أخبار 24:24).

وقدم له يوآش جميع كنوز القصر والهيكل من أجل الحصول على السلام. فاغتاظ عبيد يوآش بسبب هذه الحادثة، فقاموا ودبروا مؤامرة ضده وقتلوه (2 ملوك 20:12). كانت هذه نتيجة مباشرة لترك يوآش الرب إله الآباء (2 أخبار 24:24).

تعلمنا قصة يوآش أن التغاضي عن كلمة الله تؤدي إلى كوارث أليمة: لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم [أي يكتمون الحق ويعيقونه ويبطلون فاعليته بواسطة شرهم] (رومية 18:1).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال يوآش الذي كان ينبغي تخبئته ممن يريدون قتله (2 ملوك 1:11-3). أيضا يسوع أخذته مريم ويوسف إلى مصر ليخبئانه من الذين يريدون أن يقتلوه (متى 13:2-15).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل وصم معترفا بخطاياك ومتشفعا من أجل بلدنا (نحميا 4:1-6).

 

قراءة اختيارية:

 

رومية 8

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 5 : 22