FREE media players is required to listen to the audio

4 أيار (مايو)

اقرأ 2 ملوك 9 -- 10

بعد موت آخاب، ملك أخزيا ابنه على إسرائيل لمدة سنتين. بعدها ملك يهورام (يورام) أخوه لمدة 12 سنة. وقد شجع جدا هذان الملكان عبادة البعل في مملكة إسرائيل، والتي أدخلتها إيزابل أمهما. وأصبحت أيضا عبادة البعل شائعة في مملكة يهوذا من خلال زواج يهورام ابن يهوشافاط من عثليا ابنة إيزابل.

وأثناء هذا الانحدار الروحي الخطير، كان الرب يعد ياهو، القائد العسكري القوي والذائع الصيت لجيوش المملكة الشمالية، ليكون هو أداة الدينونة. كان الرب قد أعلن لإيليا أن ياهو سيصبح ملكا على إسرائيل (1 ملوك 16:19). وقد مرت ربما 20 سنة قبل أن يطلب الرب من أليشع أن يرسل أحد الأنبياء الشباب إلى شرق الأردن إلى راموت جلعاد، حيث كان ياهو مقيما هو وجيوشه، لكي يمسح ياهو ليصبح ملكا على إسرائيل ولينفذ حكم الموت في الملك يهورام وكل نسل آخاب.

وكان يهورام قد أصيب في إحدى المعارك أمام حزائيل ملك أرام (2 أخبار 5:22). وأثناء فترة نقاهته في يزرعيل، ذهب أخزيا ملك يهوذا لزيارته. وعندما أخبر ياهو زملاءه في الجيش أنه قد نال المسحة، في الحال نادوا به ملكا. فعبر نهر الأردن وساق عربته بغضب شديد إلى يزرعيل. وقام أولا بقتل يهورام ملك إسرائيل، ثم أخزيا ملك يهوذا (2 ملوك 23:9-27). بعد ذلك طلب من جنوده أن يلقوا إيزابل من نافذة قصرها وداس على جسدها بخيوله، وكما تنبأ النبي أكلت الكلاب جثتها (33:9-37).

وبمنتهى الغيرة قتل ياهو جميع المتبقين من أسرة آخاب في السامرة. ودمر بكل حماس عبادة البعل وجميع كهنة البعل في المملكة الشمالية (16:10-17). إلا أنه لم يقتل عثليا، ابنة إيزابل الشريرة وأم الملك أخزيا.

كان ياهو مليئا بالمحاسن، وكذلك كانت فترة ملكه على إسرائيل التي دامت 28 سنة. لكنه ارتكب أيضا العديد من الأخطاء. فتفاخر أمام يهوناداب قائلا: هلم معي وانظر غيرتي للرب (16:10). فإن الشخص الذي يستعرض كثيرا أفعاله الحسنة هو شخص ينقصه التواضع ويكون غالبا متغاضيا عن أخطاء أكثر خطورة.

فبعد أن تحقق له الأمن كملك، نقرأ أن ياهو لم يتحفظ للسلوك في شريعة الرب إله إسرائيل من كل قلبه، لم يحد عن خطايا يربعام الذي جعل إسرائيل يخطئ (31:10).

بإزالة عبادة العجل الذهبي التي أقامها يربعام ربما كانت ستؤدي إلى رجوع المملكة الشمالية إلى العبادة في الهيكل (1 ملوك 26:12-30)، وربما إلى اتحاد المملكة. ولكن ياهو لم يكن مستعدا أن يتحمل هذه المخاطرة. فإن غيرته للرب وأعماله في الإصلاح كانت بمثابة رجوع جزئي للرب - وبالقدر الذي يكفي فقط لتحقيق أهدافه الشخصية.

لا ينبغي أن تكون قراراتنا مبنية على حماية مصالحنا الشخصية بل على التزامنا تجاه مصالح الرب. وعندئذ يمكننا أن نترك النتائج بين يديه.

لأن الرب الله شمس ومجن، الرب يعطي رحمة [في الوقت الحاضر] ومجدا [في المستقبل]. لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال (مزمور 11:84).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال ياهو الذي دمر عبادة البعل (2 ملوك 25:10-28). سيأتي يوم فيه يدمر المسيح ديانات العالم الكاذبة (رؤيا 10:14؛ قارن مع 10:20).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل من أجل قادة بلدك الوطنيين مع أسرهم (عزرا 10:6).

 

قراءة اختيارية:

 

رومية 7

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 5 : 22