30 نيسان (إبريل)
اقرأ 1 ملوك 21 -- 22
لا يزال التركيز على آخاب في
قراءة اليوم: ولم يكن كآخاب
الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني
الرب الذي أغوته إيزابل امرأته،
ورجس جدا بذهابه وراء الأصنام
(1 ملوك 25:21-26). وقرب نهاية
ملك آخاب، نجد أصحاحا كاملا - 40
عددا - يتكلم عن الأحداث التي أدت
إلى موته. كان أحد الأنبياء قد
أعلن لآخاب أن الله سيعطيه
انتصارا معجزيا على الملك الآرامي
(السوري) بنهدد في أفيق (28:20).
ولكن آخاب لم يقدم اعترافا علنيا
برحمة الرب، ولم نجد منه أي
اعتراف بالخطية أو تغير في موقفه
تجاه الرب. وبدلا من أن يصنع عهدا
مع الرب نجده يصنع عهدا مع بنهدد
بعد أن هزمه، حتى أنه يدعوه
أخي (32:20). وهكذا أطلق آخاب
سراح بنهدد على اتفاق بأن بنهدد
سيتنازل عن راموت جلعاد، وهي
مدينة حصينة ذات موقع استراتيجي
بالقرب من حدود إسرائيل مع سوريا.
إلا أنه مرت ثلاث سنوات وكانت
راموت لا تزال تحت سيطرة سوريا.
بعد ذلك دعا آخاب يهوشافاط،
ملك يهوذا، إلى وليمة فاخرة حيث
طلب من يهوشافاط أن ينضم إليه في
الحرب من أجل استرداد راموت جلعاد.
ووافق يهوشافاط في الحال، ولكنه
عاد فتردد قائلا: اسأل اليوم
عن كلام الرب (5:22).
وبالإجماع رأى أربعمائة من أشهر
أنبياء آخاب أن النصرة أكيدة.
ولكن يهوشافاط ظل غير مستريح فسأل
آخاب: أما يوجد هنا بعد نبي
للرب فنسأل منه؟ (7:22).
فأجاب آخاب على مضض: يوجد بعد
رجل واحد لسؤال الرب به ولكني
أبغضه لأنه لا يتنبأ عليّ خيرا بل
شرا (8:22) - ربما هو نفس
الرجل الذي اغتاظ منه آخاب منذ
ثلاث سنوات، بعد أن تنبأ على آخاب
بالموت بسبب عدم قضائه على بنهدد.
كان اسمه ميخا، ولو كان أبدى
تعاونا لكان هذا هو "يوم الحظ"
بالنسبة له الذي فيه يحصل على
الشهرة والحرية. ولكن ميخا تكلم
بكل شجاعة قائلا: رأيت كل
إسرائيل مشتتين على الجبال كخراف
لا راعي لها (17:22). وفي
الحال فهم آخاب ما هو المقصود،
فأمر بأن يوضع النبي في السجن.
بدلا من أن يحمد الرب من أجل
وجود نبي حقيقي يخبره بالحق، فإن
آخاب احتقر هذا النبي الضيق الذهن.
ولكن خوفا من أن تتحقق كلمات ميخا،
خلع ملابسه الملكية وتنكر في ثياب
جندي عادي، مفترضا أنه بهذه
الطريقة لن يعرفه الآراميون. وقد
شجع يهوشافاط أن يظل مرتديا ثيابه
الملكية على أمل أن تتجه المعركة
نحو يهوشافاط. وهكذا كان آخاب
متأكدا من أنه سيقدر أن يختبئ من
الآراميين، ولكنه لم يعلم أنه لا
يقدر أن يختبئ من الله. ومات آخاب
بالقرب من راموت جلعاد في أول يوم
من المعركة بواسطة سهم طائش
ضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع
(34:22).
إن النتائج المأسوية التي نتجت
عن تجاهل آخاب لكلمة الرب تحذر
جميع الذين يرتكبون نفس هذا الخطأ
القاتل. لقد سبق الرب يسوع
وأنبأنا أنه في الأيام الأخيرة
سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة
(متى 11:24،24).
ومثلما كان آخاب ويهوشافاط في
حرب ضد أعداء الرب، كذلك فإن كل
مسيحي اليوم يواجه القوى
الشيطانية. فإن مصارعتنا ليست
مع دم ولحم بل ... مع ولاة العالم
على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد
الشر الروحية في السماويات
(أفسس 12:6).
إعلان عن
المسيح:
من خلال ميخا، الذي كان يتكلم
فقط بما يقوله له الرب (1
ملوك 14:22). لقد نقل يسوع
للناس بكل أمانة كل ما أخبره
الآب أن يقوله (يوحنا 28:8).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من الرب أن يعطيك قدرة
على تحمل التجربة (يعقوب
12:1).
قراءة اختيارية:
رومية 3
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 18