29 نيسان (إبريل)
اقرأ 1 ملوك 19 -- 20
يبدو أن إيليا ظن أن النار
المعجزية النازلة من السماء وأن
قتل أنبياء البعل الـ 450
وأنبياء السواري الـ 400
الذين يأكلون على مائدة إيزابل
(1 ملوك 19:18) سيؤدي إلى رجوع
الأمة بأكملها إلى عبادة الله
الحقيقي. وهذا يعني أن يهوذا
وإسرائيل سيصبحا مرة أخرى أمة
موحدة. إن الاثني عشر حجرا
المستخدمين في بناء المذبح
والاثني عشر جرة المستخدمة لسكب
الماء على الذبيحة يرمزون إلى
الاثني عشر سبطا (31:18-34). فإذا
أراد بنو إسرائيل أن يعبدوا الله
الحقيقي الوحيد، عليهم أن يرجعوا
إلى أورشليم - لأنها المكان
الوحيد الذي حدده الله لتقديم
الذبائح. وهذا ما حدث ظاهريا، لأن
الشعب هتفوا في الحال قائلين:
الرب هو الله! (39:18).
وشاهد آخاب مشهد قتل الأنبياء
الكذبة بأكمله. ثم ترك إيليا
وتوجّه إلى قصره في يزرعيل. ويبدو
أن إيليا توقع أن تكف إيزابل عن
حملتها ضد عبادة الرب، وتكف عن
عبادة البعل،وتتحول إلى عبادة
الله الحقيقي الوحيد.
ولكن النبي صدم إذ أرسلت
إيزابل رسلها لإلقاء القبض عليه
فنقرأ أنه قام ومضى لأجل نفسه
(3:19). والخوف هنا ليس ضعفا
بل حكمة. وسار إيليا حوالي 110
ميلا إلى أقصى مدينة في جنوب
مملكة يهوذا، بعيدا عن تهديدات
إيزابل.
وترك غلامه في بئر سبع وتوغل
أكثر نحو الجنوب في الصحراء.
وهناك جلس - شاعرا بالهزيمة
واليأس - وصرخ إلى الرب طالبا
الموت. ومع أن إيليا كان يريد أن
يموت إلا أنه لا يوجد ما يدل على
أنه فكر في الانتحار؛ لقد كان
يؤمن أن الله هو رب الحياة وأن له
وحده الحق في إنهائها. وإنما كان
فقط يريد أن يقول: "لقد فشلت، ولم
أحقق أهدافي، وليس لدي أي أمل في
تحقيقها في المستقبل". لذلك قال:
كفى الآن يا رب خذ نفسي
(4:19). ولم يوجه الرب اللوم
لإيليا، وإنما سدد احتياجاته
الجسدية بأن أعد له وجبة شهية.
وبدون علمه، حقق إيليا ما طلبه
الرب منه. فمن بين إنجازاته
العظيمة أن جميع القادة من عشرة
أسباط إسرائيل رجعوا إلى بيوتهم
وقد تجدد لديهم الاقتناع بأن
الرب هو الله. والأكثر من ذلك
أنه على مدى 2000 عام قدم إيليا
التشجيع والإرشاد للمسيحيين أن
يكونوا حارين في الصلاة عالمين أن
الصلاة الفعالة لها قدرة هائلة.
كان إيليا إنسانا تحت الآلام
مثلنا وصلى صلاة أن لا تمطر فلم
تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة
أشهر، ثم صلى أيضا فأعطت السماء
مطرا (يعقوب 16:5-18).
جميعنا نمر بأوقات من الإحباط
ولحظات من اليأس مثل إيليا عندما
نجد أن توقعاتنا لم تتحقق. وغالبا
يكون تصورنا عما يجب تحقيقه
مختلفا تماما عن تصور الله. فلا
ننسى أبدا - أننا لسنا مدعوين أن
نكون ناجحين بل أن نظل أمناء.
في ذلك اليوم عندما نقف أمام
الرب، سيقاس عمل كل إنسان ليس
بحجمه بل بقيمته الحقيقية.
فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لأن
اليوم سيبينه، لأنه بنار يستعلن
وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو
(1 كورنثوس 13:3).
إعلان عن
المسيح:
من خلال النبي الذي أتى إلى
الملك آخاب (1 ملوك 13:20).
حتى عندما نخطئ كمؤمنين، فإن
محبة الله لنا في المسيح لا
تتغير (رومية 38:8-39)؛ إنه
يمنحنا على الدوام محبته
ويعلن لنا يسوع.
أفكار من
جهة الصلاة:
إذا كانت تنقصك الحكمة، فاطلب
من الرب أن يعطيها لك (يعقوب
5:1).
قراءة اختيارية:
رومية 2
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 18