26 نيسان (إبريل)
اقرأ 1 ملوك 12 -- 13
دفن الملك سليمان في مدينة
داود أبيه (1 ملوك 43:11).
وصار ابنه الوحيد رحبعام وارثا
لعرش المملكة التي كان صيتها قد
ذاع في العالم كله. وكان قد ورث
أيضا خزانة مليئة بالكنوز،
وأساطيل من السفن، وحصونا منيعة
لحماية حدوده. ولكن على عكس داود
أبيه الذي عاش ليخدم الرب، فإن
سليمان عاش لكي يرضي نفسه وترك
المملكة على شفا الحرب الأهلية
والتمزق.
كم اختلفت الأمور لو أن سليمان
قد اتبع نصيحة داود أبيه - أن
يسير في طرق الرب ويحفظ وصاياه
(1:2-4) - أو لو سار رحبعام بموجب
صلاة أبيه المسجلة التي رفعها في
بداية ملكه (1:8-66). ولكن سليمان
ابتعد بعيدا عن الرب؛ وكذلك ابنه
سار في خطوات خطايا أبيه وديانة
أمه العمونية (21:14،31). ونتيجة
لذلك حلت اللعنة على المملكة
الموحدة كما قال الرب لسليمان:
أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها
لعبدك! (11:11).
وكان أخيا النبي قد أخبر
يربعام، أحد مديري أعمال سليمان،
أنه سيصبح ملكا على العشرة أسباط.
وهرب يربعام إلى مصر خوفا من
سليمان (26:11-40). وبعد موت
سليمان، أخذ رحبعام بمشورة مشيريه
الشباب فأضاف ضرائب وأحمال جديدة.
ولكن الشعب تمرد عليه، ولما
سمع جميع إسرائيل بأن يربعام رجع
أرسلوا فدعوه إلى الجماعة وملكوه
على جميع إسرائيل (20:12).
وظل سبطان فقط - يهوذا
وبنيامين - أمينين لمملكة داود
وللعبادة في الهيكل.
وقام يربعام، وهو من سبط
أفرايم، بإعادة بناء شكيم لتكون
مقرا ملكيا له. وأول أعمال هرطقته
كانت أنه أضاف مكانين آخرين
للعبادة، على الرغم من أن الرب
كان قد اختار جبل المريا لإقامة
هيكله وليكون هو المكان الوحيد
لتقديم الذبائح (10:8-11؛ 2 أخبار
2:7،12،16). وعلى الرغم من أن
الناموس حدد أن أبناء هارون وحدهم
هم الذين يقدمون الذبائح، إلا أن
يربعام صير كهنة من أطراف
الشعب لم يكونوا من بني لاوي
(1 ملوك 31:12). وكان ينبغي أن
يقام عيد المظال في اليوم
الخامس عشر من الشهر السابع
(لاويين 34:23،39)؛ ولكن يربعام
اختار بدلا منه الشهر الثامن (1
ملوك 33:12).
كانت خطايا يربعام خادعة لأنه
لم يترك عبادة الرب تماما وإنما
عدلها فقط. إن أعمال يربعام هي
صورة نموذجية للهرطقة - أي
الابتعاد عن المكتوب. وبالطبع لم
يكن الابتعاد كاملا وإنما فقط قام
بتعديل كلمة الله لصالحه الشخصي.
واشتهر مركزا العبادة الجديدان
ولقيا قبولاً من الأسباط العشرة،
ذلك لأن الأمر يتعلق بجيل جديد،
وبعض الآراء القديمة لم تعد تناسب
العصر. وبهذه الطريقة أصبح يربعام
معروفا بأنه الشخص الذي جعل
إسرائيل يخطئ (52:22).
إننا نواجه نفس التشويش في
أيامنا. فالعديد من تعاليم الكتاب
الأساسية، لم يعد القادة يؤمنون
بها أو يعلمون بها اليوم. والأخطر
من ذلك هو ظهور بعض الترجمات
الحديثة التي تستبعد كلمات مثل
التبرير والكفارة والخلاص
والتقديس والتوبة - وهي كلمات
أساسية وجوهرية في الكتاب المقدس.
هذا لأنه لم يعد يناسب العصر أن
ننادي بالتوبة كما كان يفعل يسوع
(متى 17:4)، أو أن نعلم عن
القداسة التي بدونها لن ير أحد
الرب (عبرانيين 14:12). ومعظم
المنابر اليوم أصبحت تتحاشى
الكلام عن الزنى والشذوذ الجنسي
وغيرها من الشرور.
ولكن بولس سبق وأنبأنا أنه
سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم
الصحيح ... فيصرفون مسامعهم عن
الحق وينحرفون إلى الخرافات
(2 تيموثاوس 2:4-4).
إعلان عن
المسيح:
من خلال "رجل الله" الذي تكلم
بكلمة الله (1 ملوك 1:13-5).
إنه رمز للمسيح الذي هو كلمة
الله (يوحنا 1:1،14؛ رؤيا
13:19).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل وقدم الشكر للرب من أجل
إخوتك وأخواتك في المسيح
(كولوسي 2:1-3).
قراءة اختيارية:
أعمال 27
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 18