FREE media players is required to listen to the audio

23 نيسان (إبريل)

اقرأ 1 ملوك 5 -- 7

كان داود قد جمع مخزونا كبيرا من المواد الثمينة وأعدها لسليمان لكي يبني بها الهيكل. ويبدو أنه كان قد أعد الترتيبات مع الملك الأممي حيرام ملك صور لكي يساهم هو أيضا: فأرسل سليمان إلى حيرام يقول: أنت تعلم داود أبي أنه لم يستطع أن يبني بيتا لاسم الرب إلهه بسبب الحروب التي أحاطت به حتى جعلهم الرب تحت بطن قدميه (1 ملوك 2:5-3).

وقد استخدمت عمالة ضخمة تتكون مما يقرب من 183.000 يهوديا وأمميا لأكثر من سبع سنوات لبناء هذا الهيكل (38:6). وكان الخشب للبناء مقطوعا من غابات لبنان، وتم تشييد الهيكل على جبل المريا في نفس الموضع الذي فيه قدم إبراهيم إسحق والذي فيه اشترى داود البيدر من أرونة. وكانت حجارة أساس الهيكل مستخرجة من أسفل الجبل الذي كانت أورشليم القديمة مبنية عليه، وهذه المغارة الكبيرة يمكن لأي شخص اليوم أن يدخلها.

وكان الهيكل نفسه ضعف حجم خيمة الاجتماع بالضبط، ولكنه كان لا يزال صغيرا نسبيا، إذ كان طوله فقط 90 قدما، وعرضه 30 قدما، وارتفاعه 45 قدما. وكان مقسما من الداخل إلى غرفتين. الغرفة الأولى تسمى القدس وكانت 60 × 30 قدما. والغرفة الثانية تسمى قدس الأقداس وكانت 30 قدما مربعة.

وكانت الإضافات الجانبية ذات الثلاثة طوابق تمثل جزءا من الجدران الخارجية على الجانب الشمالي والغربي والجنوبي للهيكل. وكانت الغرف مخصصة للكهنة الذين يخدمون العبادة في الهيكل. وجميع أثاثات الهيكل كانت مشابهة لتلك الموجودة في خيمة الاجتماع، وكذلك ترتيب العبادة.

لم يكن هناك على وجه الأرض أي مبنى يقارن بهيكل سليمان. فلقد استخدمت فيه أثمن الخامات وأغلى الكنوز. ولكن العالم كان يبصر فقط الجمال الخارجي للهيكل؛أما مجده الحقيقي فكان يتمثل في حضور الله الذي كان يسكن في قدس الأقداس.

وقد بني الهيكل بلا ضوضاء من العاملين حيث أنهم كانوا يشكلون الحجارة في المحجر وكانوا يعدونها بحيث تكون جاهزة للتركيب على جبل المريا. ولم يسمع في البيت عند بنائه منحت ولا معول ولا أداة من حديد (7:6). وهذا يذكرنا ألا نخلط بين الضوضاء وبين التقدم الروحي. فإننا نميل أن نقيس أهمية الأشياء بالإثارة التي تنتج عنها. ولكننا نتحول إلى صورة الرب المجيدة ليس بالمجهودات البشرية المسببة للضوضاء، ولكن في هدوء بقوة الروح القدس، الذي يعمل يوما فيوما على إكمال الهيكل- أي المؤمن. إن كل واحد من أولاد الله أثمن في نظر أبينا السماوي من هيكل سليمان. فنحن هيكلا لله وصنعة يديه، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها (1 كورنثوس 16:3-17؛ أفسس 10:2).

إن معجزة الولادة الجديدة وسكنى الروح القدس هي التي تصنع الفرق بين المسيحي الحقيقي وبين "العالم المتدين". فإن الذين يدركون أنهم خطاة هالكون، ويتوبون عن خطاياهم، ويقبلون إلى المسيح ليخلصهم، هؤلاء يختبرون حضور الله في حياتهم. ما أعجب هذا الأمر! أن إله السماء يسكن في كل مؤمن.

لأنكم قد اشتريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله (1 كورنثوس 20:6).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال الهيكل (1 ملوك 6). المسيح هو الهيكل الحقيقي (يوحنا 21:2). الله نفسه أعد المسيح (عبرانيين 5:10). من خلاله يمكن للجميع أن يقبلوا إلى الله.

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل بنفس واحدة مع سائر المؤمنين (أعمال 14:1).

 

قراءة اختيارية:

 

أعمال 24

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 5 : 17