21 نيسان (إبريل)
مقدمة لسفر 1 ملوك
اقرأ 1 ملوك 1 -- 225
كانت كلمات داود الأخيرة
لسليمان تدل على رغبته الشديدة من
نحو ابنه - أن يعيش لإرضاء الرب.
فهو لم يقل لسليمان شيئا عن
الثروة المادية، أو النفوذ
والشهرة، أو توسيع مملكته. ولكنه
أكد على أهمية الحياة بالتوافق مع
ملك إسرائيل الحقيقي، قائلا:
احفظ شعائر الرب إلهك إذ تسير في
طرقه وتحفظ فرائضه وصاياه وأحكامه
وشهاداته ... لكي تفلح في كل ما
تفعل وحيثما توجهت (1 ملوك
3:2).
وبعد أن وضح داود هذا المبدأ،
استمر في كلامه قائلا: تشدد
وكن رجلا (2:2). لم يكن
سليمان طفلا وإنما ربما كان في
حوالي العشرين من عمره، إذ أنه
كان قد ولد من بثشبع في حوالي
منتصف ملك داود الذي امتد 40 سنة.
ولم يطلب داود من سليمان أن يكون
رجلا بمعنى أن يقهر المزيد من
الممالك، بل بأن يحافظ هو شخصيا
على المبادئ الإلهية في مملكته،
بغض النظر عن الذين يقاومونه.
كان داود قد رأى "الطاعة
الجزئية" التي أبداها شاول، الملك
السابق له، والنتائج المأسوية
التي أتت بسببها على حياته وأيضا
على المملكة. كان على سليمان أن
يتذكر أنه يوجد ملك فوقه وأنه يجب
أن يخضع له بكل أمانة - هو
ديان كل الأرض والملك الحقيقي
على إسرائيل (تكوين 25:18).
ولم يكن داود يكرر الكلمات
هباء بقوله شعائر الرب،
وفرائضه، ووصاياه، وأحكامه،
وشهاداته، لأنه ينبغي أن يحفظ
الناموس كله - وليس فقط الجزء
الذي قد يبدو مرضيا لمصالحه. إننا
جميعا مجربون بأن نطيع "طاعة
جزئية" - التي هي في الواقع
عصيان؛ ولكن أن تكون رجلا
اليوم فهذا يعني أن تصمد ضد كل
ضغوط الأقران، وضد المفاهيم
الجنسية الشائعة، والتدخين، وشرب
الخمر، والمخدرات، وكل الممارسات
الخاطئة، وأيضا الاندماج مع
"الأصدقاء" الذين لا يحبون أن
يعبدوا وأن يرضوا المسيح. من
السهل أن نطيع بعض الوصايا؛ ولكن
الطاعة الجزئية كانت هي خطية شاول
- التي جعلت النبي يقول له:
التمرد كخطية العرافة، والعناد
كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلام
الرب، رفضك من الملك (1
صموئيل 23:15). إننا لا نستطيع أن
نحفظ وصايا الرب (1 ملوك
3:2) ما لم نقرأ ونفهم وصايا
الرب.
إذا كنا نؤمن حقا أننا نمتلك
الإعلان الوحيد عن الله الواحد
الحقيقي، خالق جميع الأشياء - أي
الكتاب المقدس - يجب أن نتشدد ...
لنقرأه من أجل قيمته الفائقة لكي
نكرم الله الواحد الحقيقي الذي
أعطانا إياه. إنه المرشد الوحيد
الموثوق به- من أجل إعدادنا لنصبح
الشخص الذي يريدنا الرب أن نكون
متممين مقاصده التي من أجلها
خلقنا. إنه حقا لمن الجهل
واللامبالاة أن نمتلك كتابا مقدسا
وفي نفس الوقت نهمل قراءته كما لو
كان لا يستحق الوقت الذي نقضيه في
قراءته.
إن الآباء الأتقياء يهتمون
أكثر كثيرا بأن يكون أولادهم
ناجحين روحيا وفي علاقة وثيقة مع
الرب من أن يكونوا ناجحين ماديا.
وعلى عكس ذلك، فإن ذوي الذهن
العالمي يفخرون عندما يحصل
أبناؤهم على ترقية أو ممتلكات
مادية أو يتقدمون في المجال
الاجتماعي، ولكنهم لا يفرحون بنفس
الطريقة بتكريسهم أو خدمتهم للرب.
ونحن غير ناظرين إلى
الأشياء التي ترى بل إلى التي لا
ترى، لأن التي ترى وقتية وأما
التي لا ترى فأبدية (2
كورنثوس 18:4).
إعلان عن
المسيح:
من خلال سليمان، الذي كانت
حياته مهددة من أولئك الذين
كانوا يخافون من أن يصبح ملكا
(1 ملوك 11:1-12؛ قارن مع متى
13:2-18).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب تعليم الرب؛ اسع نحو
النمو والنضج في حياة الصلاة
(لوقا 1:11).
قراءة اختيارية:
أعمال 22
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 17