FREE media players is required to listen to the audio

13 نيسان (إبريل)

اقرأ 2 صموئيل 6 -- 9

عندما شاخ عالي الكاهن وكف بصره، هاجم الفلسطينيون بني إسرائيل وانتصروا عليهم. وكان ابنا عالي، حفني وفينحاس، يعلمان أنهم يحتاجون إلى حضور الرب، لذلك أحضرا تابوت عهد الرب من شيلوه وأتوا به إلى وسط الجيش. فارتفع هتاف الفرح وسط التوقعات العالية بحدوث نصرة مجيدة. ولكن رغم ذلك فلقد انهزم الإسرائيليون هزيمة نكراء، ولقي ابنا عالي حتفهما، وتم الاستيلاء على تابوت العهد. وهكذا ظن الفلسطينيون أنهم مسيطرون ليس فقط على إسرائيل، بل أيضا على إله إسرائيل. ولكن عندما وجدوا أنه لم يصبهم سوى الشر بعد استيلائهم على التابوت، قرروا أن يضعوه على عربة تجرها بقرتان مرضعتان بعد أن أبعدوا عنهما صغيريهما، لكي يروا هل ستظل البقرتان مع رضيعيهما أم أن إله إسرائيل سيقودهما. وعلى عكس طبيعتهما، اتجهت البقرتان في الحال نحو بيت شمس، على بعد حوالي سبعة أميال من أورشليم إلى الأرض المخصصة لسبط يهوذا. فأدخلوا التابوت إلى بيت أبيناداب حيث ظل ما يقرب من 20 سنة (1 صموئيل 1:7-4).

وبعد الاستيلاء على أرض اليبوسيين وتأسيس أورشليم عاصمة قومية، كانت رغبة داود الكبرى هي أن يكرم الرب بإحضار تابوت العهد - الذي يرمز إلى الملك الحقيقي لإسرائيل - إلى أورشليم، التي أصبحت العاصمة الدينية والسياسية لإسرائيل. كان في إمكانه أن يستأجر أي شخص لإحضار تابوت العهد إلى أورشليم. لكنه على العكس، فقد جمع داود جميع المنتخبين في إسرائيل ثلاثين ألفا. وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا [قرية يعاريم] ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم (2 صموئيل 1:6-2) وقاد المسيرة بنفسه - جاعلا منها مناسبة قومية لكي يطبع في أذهان جميع الإسرائيليين أهمية حضور الله بينهم. وقد اختاروا أن يضعوا تابوت العهد على عربة جديدة كما فعل الفلسطينيون منذ عدة سنوات. وهكذا تقدموا بفرح عظيم نحو أورشليم. لكنهم نسوا وصيتين : يجب على اللاويين أن يحملوا التابوت على أكتافهم، وأن الذي يلمس التابوت يكون عقابه الموت (عدد 15:4).

فحدث أن عزة، وهو أحد أبناء أبيناداب، مد يده إلى تابوت الله وأمسكه لأن الثيران انشمصت [أي تعثرت] (6:6)، فحاول أن يسند التابوت لئلا يقع من فوق العربة، فمات في الحال. وقد أدى ذلك بلا شك إلى اتضاع داود؛ لكنه أيضا شعر بالغيظ والإهانة (8:6). لماذا سمح الله بحدوث ذلك في الوقت الذي كان فيه الجميع يسعون إلى تكريمه؟ ولكن هذه الحادثة من شأنها أن تعلمنا جميعا أن الإكرام الحقيقي لله هو بإطاعة كلمته. وهذا يعلمنا أيضا أنه من الغباء أن نعتقد أنه طالما أن الشخص مخلِصٌ فلا فرق من جهة معتقداته أو الطريقة التي بها يعبد الرب.

قال يسوع: لماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله؟ (لوقا 46:6). وقال لتلاميذه الجدد: إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق والحق يحرركم (يوحنا 31:8-32).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال إحسان داود إلى مفيبوشث (2 صموئيل 7:9). هذا يعطينا صورة للخلاص الذي منحته لنا نعمة الله في المسيح. فإن النعمة تتجه إلى الضعفاء المباعين تحت عبودية الخطية (رومية 14:7).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب من الرب أن يكشف لك أي خطايا قد لا تكون مدركا لها وأن يطهرك منها (مزمور 12:19).

 

قراءة اختيارية:

 

أعمال 14

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 5 : 16