11 نيسان (إبريل)
مقدمة لسفر 2 صموئيل
اقرأ 2 صموئيل 1 -- 2
ظن الغلام العماليقي أن داود
سيفرح عندما ينقل له هذا الخبر
السار أنه قتل شاول، ألد أعداء
داود، الذي طرده هو وأسرته وزوجته
وأصدقاءه من القصر إلى المنفى.
فلم يكن العماليقي يتخيل أن هناك
شخصا لا يفرح لموت مثل ذلك العدو.
لكن داود ورجاله ندبوا وبكوا
وصاموا إلى المساء على شاول وعلى
يوناثان ابنه وعلى شعب الرب وعلى
بيت إسرائيل لأنهم سقطوا بالسيف
(2 صموئيل 12:1).
لم يكن شاول مجرد ملك؛ بل كان
الممثل الرسمي لمملكة الله. وعلى
الرغم من أن شاول كان قد جرد نفسه
- منذ زمن طويل - من أهليته ليكون
ملكا حقيقيا لإسرائيل، إلا أن
داود عبر بهذه الكلمات عن الحزن
الذي سببته هذه الهزيمة ليهوه
ولمملكته، فقال: لا تخبروا في
جت.. لئلا تشمت بنات الغلف
(20:1). فإن الإسرائيلي في العهد
القديم كانت لديه هذه الوصية:
لا تسع في الوشاية بين شعبك (لاويين
16:19).
كثيرا ما تحدث مثل هذه الحالة
اليوم، عندما يعطي المسيحيون
الحقيقيون فرصة للعالم، الذي من
خلال ارتكابهم الخطية وعدم
التزامهم، يستهزئ بالمسيحية ويهين
الرب. فالعالم يجد لذة في اكتشاف
سقطات المسيحيين وفضحها، وهو
يستخدمها لتبرير شروره. لكنه يجب
على كل مسيحي حقيقي أن يأخذ حذره
فيما يقوله من جهة المسيحيين
المرتدين… يجب أن نتذكر: لا
تخبروا في جت. أما اللذة
الواضحة التي يبديها البعض في فضح
تقصيرات وأخطاء الآخرين، فهي تكشف
عن ريائهم الفريسي: إن كان أحد
فيكم يظن أنه ديّن وهو ليس يلجم
لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا
باطلة (يعقوب 26:1).
على الشخص الذي يحب أن يخبر في
جت أن يتذكر أن خمسة من بين سبع
خطايا يبغضها الرب أكثر من الكل
تشمل: عيون متعالية، لسان كاذب
... أرجل سريعة الجريان إلى
السوء، شاهد زور يفوه بالأكاذيب،
وزارع خصومات بين إخوة (أمثال
16:6-19). إن المتكلم بالوشاية
يعرف أين يلقي مخلفاته؛ أما نحن
فخلقنا لكي نمتلئ بالروح القدس.
الساعي بالوشاية يفشي السر،
فلا تخالط المفتح شفتيه
(19:20). لابد أن الرب يسوع كان
يضع ذلك في اعتباره عندما أعطانا
التعليمات والإرشادات لاختيار
أصدقائنا، فقال: الإنسان
الصالح من الكنز الصالح في القلب
يخرج الصالحات، والإنسان الشرير
من الكنز الشرير يخرج الشرور.
ولكن أقول لكم إن كل كلمة بطالة
يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها
حسابا يوم الدين. لأنك بكلامك
تتبرر وبكلامك تدان (متى
35:12-37).
إن بصيرتنا الروحية تنجلي
عندما نطرح كل خبث وكل مكر
والرياء والحسد وكل مذمة (1
بطرس 1:2). فهنا نجد أن الكتاب
المقدس يضع أهمية كبيرة لكل كلمة
ننطق بها. فالكلمات قد تكون قاسية
إذ لها قدرة على السحق والطعن
والتدمير. نحن نعيش في جو مشبع
بالكلمات - منها الكثير من
الكلمات الخادعة التي تترك فراغا
أجوف. ولكن كلمات الحكماء لا
تُقدَّر بثمن، لأنها قادرة على
إعطاء حياة، ورفع المنحنين،
وتبديد الظلام. تفاح من ذهب في
مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها
(أمثال 11:25).
إعلان عن
المسيح:
في النشيد السامي لداود (2
صموئيل 17:1-27). لقد نسى
داود كل مصائبه وفكر فقط في
الأمور الحسنة. هنا يشير داود
إلى المسيح، الذي أحبنا ونحن
بعد أموات في الذنوب والخطايا
(أفسس 1:2).
أفكار من
جهة الصلاة:
اعترف بأي خطية معروفة وتخلى
عنها (نحميا 6:1).
قراءة اختيارية:
أعمال 12
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 16