10 نيسان (إبريل)
اقرأ 1 صموئيل 28 -- 31
كان الفلسطينيون من ألد أعداء
بني إسرائيل ولم ينهزموا أبدا -
ولا حتى من يشوع (يشوع 1:13-3).
وكانوا لا يزالوا يسيطرون على
الأراضي الخصبة بطول ساحل البحر
المتوسط من يافا حتى جنوب غزة.
ونظرا لعدم وجود جبال في أرض
الفلسطينيين على عكس باقي الأماكن
التي استولى عليها بنو
إسرائيل،فقد كانت هذه المنطقة من
أكثر المناطق تميزا في أرض الموعد.
وكان الفلسطينيون قد تغلبوا على
الإسرائيليين في أيام عالي النبي،
ولكن لما هاجموهم مرة أخرى بعد أن
أصبح صموئيل قاضيا، انهزموا هزيمة
ساحقة حتى أنهم على مدى 40 سنة لم
يجرأوا أن يهاجموا إسرائيل.
وعندما أصبح شاول ملكا، كان
الفلسطينيون يسيطرون على السهول
الساحلية، وبعض المناطق الجبلية.
وفي بداية ملكه حقق شاول انتصارا
عظيما، وبعده قتل داود جليات
وأخضع الفلسطينيين. وفي السنة
الأربعين من ملك شاول، جمع
الفلسطينيون جميع جيوشهم إلى أفيق،
وكان الإسرائيليون نازلين على
العين التي في يزرعيل (1
صموئيل 1:29). وقد ساد الاضطراب
على شاول عندما رأى حجم الجيش
الفلسطيني الذي يستعد لمهاجمته.
فأسرع شاول ليسأل الرب (5:28-6)
لكنه لم يتلق أي إجابة. أما
صموئيل النبي، الذي تجاهله شاول
لسنين عديدة قد مات. وأيضا داود
البطل، كان شاول قد طرده إلى
المنفى. فرفع شاول صلاة سريعة
ولكنه لم ينتظر طويلا. ترى، هل
يمكن أن ينسى أنه قتل جميع كهنة
الرب؟ كم هو مؤسف أن نراه يشق
طريقه ليلا لطلب المشورة من
العرافة التي في عين دور - أي من
إحدى الساحرات مع أنه كان يعرف
جيدا أن هذا مكروه عند الرب
(تثنية 10:18-12).
لم يكن الفلسطينيون، بل بالحري
نفسه هي ألد أعداء شاول -. فقد
عاش لسنين عديدة حياة إرضاء لذاته
ولم تكن هناك أي إشارة للتوبة على
الماضي. إن تمتعنا بالشعبية
والمواهب وغيرها من الميزات لا
يضمن لنا النجاح في حد ذاته،
وامتلاكنا لبعض المواهب الخاصة لا
يعني أننا نستطيع أن نتخذ
القرارات الروحية بدون أن نصلي
وننتظر إرشاد الرب.
والآن بعد 3000 سنة لا يزال
المحك كما هو - فهل نؤمن حقا أنه
لدى كلمة الله الحلول لجميع مشاكل
الحياة؟ إن الحمقى مثل شاول،
سيطلبون الإرشاد من قِبل العرافين
وقارئي الكف والذين يستخدمون
الكرات البلورية والتنويم
المغناطيسي. لمثل هؤلاء الأغبياء
سيرسل الله عمل الضلال لكي
يصدقوا الكذب (2 تسالونيكي
11:2).
لم يكن الهدف من شاول أن يكون
مَلِكا لتحقيق مصالحه الشخصية،
وكذلك الحال معنا أيضا. إننا ملك
لله، وقد جعلنا ملوكا على
شخصياتنا ومواهبنا وممتلكاتنا،
ولكن ليس بالاستقلال عنه. فقد قصد
لنا أن نحكم تحت سيادته، كي نسعى
في حياتنا إلى تحقيق مقاصده في
فترة العمر الواحد والقصير الذي
منحه لنا. وكما في مثل الوزنات،
سيطلب منا أن نعطي حسابا عن
وكالتنا. ولكن عندما نعيش
بالاستقلال عن الله نحمق (1
صموئيل 21:26). فشاول لم يكن
عابدا للبعل أو غيره من الآلهة
الغريبة. لكنه مثل الكثيرين ممن
يدعون أنفسهم مسيحيين، لم يشأ أن
يخضع حياته للرب.
ولكن عندما نصلي، وننتظر الرب،
ونقرأ كلمته يوميا، وبعد ذلك نسلك
في نور كلمته - عندئذ يقود الروح
القدس أفكارنا لنتخذ القرارات
الصحيحة. فالرب لا يمنع خيرا
عن السالكين بالكمال (مزمور
11:84).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الأوريم (1 صموئيل
6:28) الذي كان يُستخدم
لتحديد إرادة الله. أما
اليوم، فالمسيح يكلمنا بواسطة
روحه وكلمته.
أفكار من
جهة الصلاة:
صل للرب وسبحه من أجل أمانته
ورحمته في حفظ جميع وعوده (2
أخبار 14:6-15).
قراءة اختيارية:
أعمال 11
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 16