8 نيسان (إبريل)
اقرأ 1 صموئيل 22 -- 24
دمر شاول المصدر الوحيد الذي
كان يمكنه أن يستمد منه القيادة
الروحية عندما أصدر أوامره لدواغ
الأدومي بقتل جميع الكهنة الذين
في نوب. فدار دواغ الأدومي
ووقع هو بالكهنة وقتل في ذلك
اليوم خمسة وثمانين رجلا لابسين
أفود كتان (1 صموئيل 18:22).
لم يحدث في التاريخ اليهودي مثل
هذه المذبحة البشعة. ولعلنا نلاحظ
التناقض الغريب بين هذا الموقف
الفاسد وبين الرحمة الكاذبة التي
أبداها شاول في موقف سابق حين عفا
عن أجاج، الملك العماليقي الشرير.
ولا عجب أنه بعد سنوات عديدة
عندما واجه شاول الفلسطينيين مرة
أخرى، لم يتلقّ جوابا من الرب مما
دفعه إلى الخروج في جوف الليل
للبحث عن إجابة لدى عرافة عين دور
(7:28-25).
فذهب داود من هناك ونجا إلى
مغارة عدلام ... وذهب داود من
هناك إلى مصفاة موآب، وقال لملك
موآب ليخرج أبي وأمي إليكم حتى
أعلم ماذا يصنع لي الله
(1:22،3؛ راعوث 13:4،17). وسرعان
ما انضم إليه أبياثار، وهو الشخص
الوحيد الذي نجا من مذبحة الكهنة
في نوب.
يعتقد الكثيرون أن الكلمات
الجميلة المسجلة في المزمور 37
نابعة من اختبارات داود في منفاه
في البرية. وهو في هذا المزمور
يشجعنا على الثقة والاعتماد
والاتكال على الرب (ع 3)؛ والتلذذ
بالرب (ع 4)؛ وأن نسلم له طريقنا
(ع 5)؛ وأن ننتظره صابرين (ع 7)؛
وأن نحفظ طرقه ونسير فيها (ع 34)؛
وأن نحتمي به (ع 40). وقد استطاع
أيضا داود أن يكتب قائلا: لا
تغر من الأشرار (ع 1)؛ لأن
عاملي الشر يقطعون (ع 9)؛
سيف الأشرار يدخل في قلبهم (ع
15)؛ وسواعد الأشرار تنكسر
(ع 17)؛ لأن الأشرار يهلكون
(ع 20).
توجد أوقات في حياة العديدين
من أولاد الله فيها تتخطى الصعاب
كل حدود الصبر، والحكمة، والقوة،
والاحتمال، وتبدو جميع الأشياء
عديمة الجدوى. وفي الواقع فإن كل
واحد منا تمر عليه أوقات يحتاج
فيها إلى التشجيع من جهة نفسه أو
من جهة مواهبه أو عمله أو أولاده
أو علاقته مع الرب. لقد حدث هذا
أيضا في حياة داود الذي تلقى
الإرشاد والتشجيع من أبياثار،
الكاهن الوحيد الذي نجا من القتل
في نوب، ومن بعض الأنبياء مثل جاد
(1 صموئيل 5:22). وقد نقل داود
خبرته بعد ذلك إلى الملايين من
الناس من خلال مزاميره. إننا
نحتاج جميعا أن ننمي موهبة
التشجيع.
عندما يصبح الكتاب المقدس
مألوفا لديك، تقدر عندئذ أن تشجع
الكثيرين - إذ تقدم لهم المشورة
الروحية وتتشفع من أجلهم في
الصلاة.
مبارك الله أبو ربنا يسوع
المسيح أبو الرأفة وإله كل تعزية،
الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى
نستطيع أن نعزي الذين هم في كل
ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها
من الله (2 كورنثوس 3:1-4).
إعلان عن
المسيح:
من خلال داود الذي رفض أن
يأخذ الملك بالقوة قبل الوقت
المعين له من الله (1 صموئيل
10:24-13). المسيح أيضا رفض
أن يصبح ملكا على إسرائيل
بالقوة، على الرغم من أن
الناس أرادوا أن ينصّبوه ملكا
أرضيا قبل الوقت المعين
(يوحنا 15:6).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل أن يُقبل الناس إلى معرفة
الرب الإله (1 ملوك
36:18-37).
قراءة اختيارية:
أعمال 9
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 15