FREE media players is required to listen to the audio

7 نيسان (إبريل)

اقرأ 1 صموئيل 19 -- 21

لابد أن داود قد شعر بالفخر العظيم عند استقباله في قصر الملك وجعله حاملا لسلاحه وقائدا على حرسه. ولكن شاول ابتدأ تدريجيا يشعر بالغيرة من داود وصمم أن يهلكه: وكلم شاول يوناثان ابنه وجميع عبيده أن يقتلوا داود (1 صموئيل 1:19). وبعد أن حاول شاول للمرة الثانية أن يقذف بالرمح إلى قلب داود، فر داود إلى بيته حيث طارده جنود شاول، ولكنه نجا بفضل تخطيط زوجته المحبة ميكال، إذ أنزلته من الكوة ... فهرب داود ونجا وجاء إلى صموئيل في الرامة وأخبره بكل ما عمل به شاول. وذهب هو وصموئيل وأقاما في نايوت... ثم جاء داود إلى نوب إلى أخيمالك الكاهن (12:19،18؛ 1:21). ولكن دواغ الأدومي رئيس رعاة شاول اشتكى رئيس الكهنة بأنه قدم المساعدة لداود.

واستمر داود هاربا، تاركا وراءه زوجته المحبوبة، وصديقه يوناثان، ومشيره الروحي المسن صموئيل. لقد انفصل حتى عن أبيه وأمه. كان في وقت سابق قد أخذ والديه من بيت لحم شرقا إلى أرض موآب في عبر الأردن -إلى أحد أقاربه لجدته راعوث - حيث يمكنهما أن يعيشا في الغربة بعيدا عن أرضهما إلى أن تهدأ الأحوال. وكان داود وحيدا - بلا صديق.

بعد ذلك هرب إلى أخيش في أرض فلسطين حيث وجد نفسه في خطر أعظم عند ملك جت، إذ أن الفلسطينيين كانوا يتذكرون تماما نصرته على جليات بطلهم. فتظاهر داود بالجنون كطريقة للفوز بالنجاة (10:21-15).

وهكذا أصبح الرجل الذي اعتاد على العيش في قصر الملك ساكنا في مغارة عدلام، وهي تقع في الأماكن الجبلية جنوبي يهوذا، في منتصف الطريق بين لاخيش وأورشليم: واجتمع إليه كل رجل متضايق وكل من كان عليه دين وكل رجل مر النفس فكان عليهم رئيسا وكان معه نحو 400 رجل (2:22).

وإذ نتأمل في الظروف الخارجية لحياة داود من بعد انتصاره على جليات، يمكننا بسهولة أن نصدق أن صموئيل كان مخطئا، حيث أنه على مدى التسع سنوات التالية كان شاول مصمما على قتل داود.

لقد سجل الكتاب المقدس سنوات المعاناة غير العادية في حياة داود ليؤكد لنا أن ما فعله الله مع داود سيفعله معنا أيضا لأن الله لا يقبل الوجوه (أعمال 34:10). لقد كانت هذه هي طريقة الله في إعداد داود ليصبح رجلا حسب قلبه (1 صموئيل 14:13؛ أعمال 22:13)؛ وهي أيضا طريقة الله في إعدادنا لنصبح الأشخاص الذين يمكنه أن يستخدمهم لإتمام مقاصده. فيعطينا الله أولاً تأكيدا ببركاته.. بعد ذلك يضعنا في الاختبار ليرى ما إذا كنا سنظل أمناء ونثبت أننا مؤهلين لدعوتنا العليا. لا توجد طرق مختصرة ولا بدائل. وهذا الأمر لا يمكن اكتسابه أو تعلمه عن طريق التفويض، ولكن فقط بالاختبار الشخصي. ومع ذلك يمكنك أن تطمئن أنه لا توجد ظروف تستطيع أن تمنعك من أن تكون في دائرة إرادة الرب لك، شرط أن تكون في علاقة صحيحة معه.

إنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله (أعمال 22:14).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال داود (1 صموئيل 2:19)، الذي كان مرفوضا من شاول. يسوع أيضا جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله (يوحنا 11:1).

 

أفكار من جهة الصلاة:

عظم الرب من أجله أعماله العظيمة (2 صموئيل 22:7).

 

قراءة اختيارية:

 

أعمال 8

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 5 : 15