FREE media players is required to listen to the audio

4 نيسان (إبريل)

اقرأ 1 صموئيل 12 -- 1423

هاجم يوناثان وحطم نصب الفلسطينيين الذي في جبعة، وهي قرية على بعد ستة أميال تقريبا شمال شرق أورشليم في أرض بنيامين (1 صموئيل 3:13). وقد كان هذا النصب حصنا فلسطينيا منيعا منذ زمن طويل. وقد دفع ذلك الفلسطينيين أن يوحدوا كل قواتهم وتشمل 30.000 مركبة و 6000 فارس، وشعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة (5:13).

وكان صموئيل قد أمر شاول ألا يهاجم بل ينتظر حتى يرجع بعد سبعة أيام لكي يقدم للرب الذبائح المطلوبة قبل الذهاب إلى القتال. ولكن عندما أدرك جيش شاول المكون من ثلاثة آلاف من إسرائيل، القوة العسكرية الهائلة التي للفلسطينيين، تركته الأغلبية واختبأوا في المغاير حتى لم يتبقّ لشاول سوى 600 جنديا (2:13،6،15). وإذ خاف شاول أن يتأخر صموئيل أكثر من ذلك، أصعد المحرقة ... وكان لما انتهى من إصعاد المحرقة إذا صموئيل مقبل (8:13-11). وكان ضمير شاول قد أخبره أنه قد ارتكب خطأ، إذ اعترف لصموئيل قائلا: قلت الآن ينزل الفلسطينيون إلي إلى الجلجال... فتجلدت وأصعدت المحرقة (12:13). كان يظن أن الظروف قد اضطرته إلى ذلك.

كانت المحرقة ترمز إلى التكريس، ولكن عندما تم تقديمها بناء على عدم طاعة وبواسطة شخص غير ممسوح من أجل تقديم الذبائح، فإنها تصبح مكرهة (1 صموئيل 22:15-23؛ أمثال 27:21؛ إشعياء 13:1).

وعند مواجهته بخطئه، ابتدأ شاول يوجه اللوم إلى صموئيل قائلا: أنت لم تأت في أيام الميعاد (11:13). لقد اعتقد شاول أنه من الضروري تقديم ذبيحة للرب. فهو لم يتحول إلى الأوثان، ولكنه تصور أنه مضطر بسبب الظروف أن يخالف أوامر الرب على سبيل الاستثناء.

كان صموئيل صريحا في إجابته على الملك المتكبر: قد انحمقت! لم تحفظ وصية الرب إلهك التي أمرك بها (1 صموئيل 13:13).

الاختبار الذي فشل فيه شاول قد يبدو تافها، ولكنه يتضمن مبدأ هاما للغاية. فهل نظل أمناء إلى كلمة الرب؟ أم أننا في بعض الأحيان نعطي لأنفسنا استثناءات بسبب الظروف لكي نخدم "مصالحنا"؟ هذا هو الاختبار الذي نمر به جميعا في وقت من الأوقات - عندما نجرب بالتفكير أنه من الأفضل أن نسرق بدلا من أن نجوع، وأنه من الأفضل أن نخطئ أو نتساهل عندما يبدو أن الاستمرار في الأمانة للرب ولكلمته يعرضنا لفقد مركزنا أو شعبيتنا.

إن ظروفنا قد تبدو أحيانا ساحقة، إذ أنها تتذبذب مع الأوضاع؛ ولكن مبادئ الله وحقه وكلمته لا تتغير مهما كانت الظروف. فإن يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد (عبرانيين 8:13). فلو كان شاول قد آمن بما آمن به داود، لما خاف من الفلسطينيين، وإنما قال مثلما قال داود عندما واجه جليات: لأن الحرب للرب (1 صموئيل 47:17).

وعندما نقارن بين الملكين، نجد أنه ليست الخطية هي التي تدمر الإنسان، وإنما الخطية وعدم الاعتراف.. السقوط وعدم النهوض مرة أخرى.. الانحدار ورفض التوبة والرجوع إلى الرب.

هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل، أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر (مزمور 7:20).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال صموئيل الشفيع (1 صموئيل 23:12). إن الرب يسوع الآن يشفع في المؤمنين (عبرانيين 25:7).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اعترف بعجزك الشخصي (قضاة 15:6-16).

 

قراءة اختيارية:

 

أعمال 5

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 5 : 15