FREE media players is required to listen to the audio

3 نيسان (إبريل)

اقرأ 1 صموئيل 8 -- 11

كان صموئيل قد جعل بنيه قضاة لإسرائيل (1 صموئيل 1:8)، وحيث أنه قد عاصر معظم فترة ملك شاول، فعلى الأرجح أنه كان في حوالي الستين من عمره عندما اجتمع كل شيوخ إسرائيل وجاءوا إلى صموئيل إلى الرامة وقالوا له: هوذا أنت قد شخت وابناك لم يسيرا في طريقك، فالآن اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب... ويقضي لنا ملكنا ويخرج أمامنا ويحارب حروبنا (4:8-5، 19-20). كان ابنا صموئيل قد مالا وراء المكسب وأخذا رشوة وعوّجا القضاء (3:8). كان سلوك ابنيه الرديء وتصميم الشعب على أن يكون لهم ملك من الأمور المحزنة لقلب صموئيل، الذي كان القاضي الروحي المتميز والنبي والكاهن على إسرائيل. ولكن صموئيل صلى وكان مستعدا أن يترك القرار النهائي للرب. فقال الرب لصموئيل: اسمع لصوت الشعب ... لأنهم لم يرفضوك أنت بل إياي رفضوا (7:8).

كان الاهتمام بأمن وسلامة البلاد الذي أبداه شيوخ إسرائيل مجرد عذر، ولكنهم اعترفوا فيما بعد قائلين: أخطأنا لأننا تركنا الرب وعبدنا البعليم والعشتاروث (10:12).

كان شاول من سبط بنيامين وكان يعيش في جبعة شمال أورشليم. وكانت قد وصلته للتو أخبار بأن ناحاش، الملك العموني، قد نزل على يابيش جلعاد (1:11)، وهي مدينة تابعة لنصف سبط منسى المقيم على الجانب الشرقي من نهر الأردن، بالقرب من حدود العمونيين. فجمع شاول جيشه من جميع الأسباط في بازق، التي تبعد حوالي 20 ميلا إلى الغرب من يابيش جلعاد. كان العمونيون أعداء قدامى، ولكن هذه هي المرة الأولى التي فيها هاجموا إسرائيل منذ أن هزمهم يفتاح منذ أكثر من 50 سنة (تثنية 19:2؛ 3:23،4؛ قضاة 13:3؛ 7:10؛ 5:11).

وكانت النصرة التي حققها الإسرائيليون، بقيادة شاول، عظيمة جدا حتى أنه قيل: ضربوا العمونيين.. حتى لم يبق منهم اثنان معا(1 صموئيل 11:11). وعندما أنهى شاول أولى معاركه، هتف: في هذا اليوم صنع الرب خلاصا في إسرائيل (13:11).

بعد ذلك دعا صموئيل الشعب ليقدموا ذبائح سلامة أمام الرب في الجلجال، حيث كان الإسرائيليون قد قدّموا الذبائح منذ عدة قرون عندما عبروا نهر الأردن لأول مرة إلى أرض الموعد (15:11).

وبعد نصرته العظيمة على العمونيين، اختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف من إسرائيل ليكونوا جيشا له (2:13). ومن المؤسف أنه لا يذكر أنه طلب رأي الرب في هذا الأمر، فلم يستشر الرب في الصلاة ولا استشار النبي طلبا للنصيحة؛ ولكن من الواضح أن شاول كان قد تحرك خطوة أبعد نحو الشيء الذي يريده الشعب - ملكا كسائر الشعوب (5:8).

كان الثلاثة آلاف رجلا يمثلون حرسا مهيبا لشاول، ولكن يبدو أنه كان مزيجا من الافتخار بقدراته الشخصية وأيضا من عدم الإيمان في ملك الملوك، الذي له كل جند السماوات تحت أمرته. وسرعان ما أدى كبرياء شاول وعمله للإرادة الذاتية إلى إهماله لكلمة الله مما نتج عنه سلسلة من الهزائم الروحية.

في هذا تحذيرا لنا بشأن خدعة حياة الذات. فإن شاول يمثل المسيحي المتساهل الذي يتصف بالكبرياء والروح العالمية وإرضاء الذات وعدم التأديب (متى 24:16).

قال الرسول بولس: كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء ... أقمع جسدي وأستعبده، حتى بعد ما كرزت لآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضا (1 كورنثوس 25:9،27).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال الطعام المميز الموضوع أمام شاول (1 صموئيل 24:9). فالكتف تشير إلى القوة، والصدر المصاحب له يشير إلى المحبة. فالمسيح هو طعامنا الذي يمنح القوة لجميع الذين يختارونه (يوحنا 51:6،56).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اشكر الرب من أجل حضوره الدائم ورعايته المستمرة (يشوع 5:1).

 

قراءة اختيارية:

 

أعمال 4

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 5 : 15