FREE media players is required to listen to the audio

2 نيسان (إبريل)

اقرأ 1 صموئيل 4 -- 7

كان الإسرائيليون قد تعرضوا بالفعل للهجوم وخسروا إحدى المعارك مع الفلسطينيين. ولكن في هذه المرة، خرج بنو إسرائيل للحرب ضد الفلسطينيين ولهم ثقة كبيرة لأن ابنا عالي كانا يتقدمانهم حاملين تابوت العهد. كانت هذه لحظة مرعبة بالنسبة للفلسطينيين لأنهم شعروا أنهم لا يحاربون فقط بني إسرائيل بل أيضا إله إسرائيل. ولكن بسبب تكثيف جهودهم، انتصر الفلسطينيون على بني إسرائيل، واستولوا أيضا على تابوت العهد.

كان عالي قد تقدم في السن وضعف بصره، فجلس قلقا منتظرا أن يسمع نتيجة المعركة. وعندما جاء المخبر وقال لعالي: هرب إسرائيل أمام الفلسطينيين.. وكانت أيضا كسرة عظيمة في الشعب.. ومات أيضا ابناك حفني وفينحاس.. وأخذ تابوت العهد (1 صموئيل 17:4)، كانت الصدمة شديدة على الشيخ المسن فسقط إلى الخلف ومات.

كان على بني إسرائيل أن يكونوا شهودا أمام العالم بأنه يوجد إله واحد حقيقي وأن الطاعة لكلمته تضمن بركته وحمايته. ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وأصبح من الواضح الآن أن الإهانة قد لحقت حتى بإلههم. ولكن بمجرد أن دخل تابوت عهد الرب في أرض الفلسطينيين حتى بدأت الكوارث تتوالى. وأخيرا، وضع الفلسطينيون خطة لإعادة تابوت العهد إلى إسرائيل، وأدخلوه إلى بيت أبيناداب ... وكان من يوم جلوس التابوت في قرية يعاريم أن المدة طالت - واستمرت حوالي 100 سنة، طوال حكم صموئيل، وملك شاول، وحتى ملك داود الذي أحضره بعد ذلك إلى أورشليم (1 صموئيل 1:7-2؛ 1 أخبار 5:13-7). وهكذا دافع الرب عن قداسته وقدرته ضد الفلسطينيين العابدين للأوثان.

وبعد موت عالي وأبنائه، جمع صموئيل بني إسرائيل إلى المصفاة (حوالي خمسة أميال شمال أورشليم) مناديا بيوم عظيم للصلاة والصوم على مستوى الأمة. وكلم صموئيل كل بيت إسرائيل قائلا: إن كنتم بكل قلوبكم راجعين إلى الرب فانزعوا الآلهة الغريبة والعشتاروث من وسطكم، وأعدوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده فينقذكم من يد الفلسطينيين. فنزع بنو إسرائيل البعليم والعشتاروث وعبدوا الرب وحده (1 صموئيل 3:7-4). وبينما كان صموئيل يصعد المحرقة تقدم الفلسطينيون لمحاربة إسرائيل، إذ كانوا يعلمون أن بني إسرائيل بلا سلاح وبلا حماية (10:7). ولكن الدليل على توبة إسرائيل الحقيقية ورجوعهم إلى الرب كان واضحا في إيمانهم. فقد قالوا لصموئيل: لا تكف عن الصراخ من أجلنا إلى الرب إلهنا فيخلصنا من يد الفلسطينيين (8:7). فاستجاب الرب لصلاتهم، فهبت فجأة عاصفة رعدية على الفلسطينيين فهربوا خائفين، ولم يعودوا بعد للدخول في تخم إسرائيل. وكانت يد الرب على الفلسطينيين كل أيام صموئيل (13:7-14).

لم يحدث أبدا في تاريخ العالم أن لحقت هزيمة بأي إنسان وضع ثقته الكاملة في الرب بالطاعة لكلمته. إننا نحتاج جميعا أن نتعلم أن الله لا يعتمد أبدا على قوتنا أو قدرتنا أو مواهبنا لأن النصرة لا تأتي بالتخطيط أو بالقدرة. لأنه لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود (زكريا 6:4).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال الصخرة التي دعيت "حجر المعونة" (1 صموئيل 12:7). إن يسوع هو صخر خلاصنا؛ إنه مصدر عوننا (مزمور 2:18؛ 2:121).

 

أفكار من جهة الصلاة:

غن للرب بالتسابيح (خروج 1:15-19).

 

قراءة اختيارية:

 

أعمال 3

آية الأسبوع للحفظ:

 

كولوسي 2 : 11