29 آذار (مارس)
اقرأ قضاة 18 -- 19
عندما رفض بنو إسرائيل كلمة
الله كالسلطة العليا على حياتهم
انحدروا إلى الإثم والفساد
الأخلاقي مما جلب عليهم العديد من
الكوارث القومية. ونتيجة لذلك،
نقرأ هذا القول: في تلك الأيام
لم يكن ملك في إسرائيل، كل واحد
عمل ما حسن في عينيه (قضاة
1:18؛ 25:21). هذا يعني أن الشعب
بسبب رفضهم الرب كالملك عليهم،
كانوا يعملون ما يبدو ممتعا لهم
بصرف النظر عن كلمة الله.
في قراءة اليوم نجد رجلا لاويا،
وهو يمثل القيادة الروحية، وكنا
نتوقع أن نرى فيه سلوكا روحيا
أسمى من العادي. ولكن سرعان ما
خاب أملنا إذ نقرأ عن انتهاكه
للناموس من جهة علاقته بسريته.
ولا عجب أن نقرأ بعد ذلك عن عدم
أمانتها له وعن "علاقة زواجهما"
غير الثابتة (2:19). وربما تم
تبادل الألفاظ القاسية بعدها قررت
أن ترجع إلى بيت أبيها. ولكن
الرجل اللاوي أراد أن يردها، فذهب
إليها هناك. فلما رآه أبو
الفتاة فرح بلقائه (3:19)،
ورحب به أشد الترحيب وامتدت
إقامته لديه لعدة أيام.
وفي النهاية قررت المرأة أن
ترجع مع الرجل اللاوي، ولكن كان
الوقت قد تأخر ولم يكن في إمكانهم
أن يكملوا الرحلة قبل حلول الظلام.
وخوفا من قضاء الليل في مدينة
اليبوسيين الوثنية، اتجهوا إلى
جبعة - داخل أرض بنيامين حيث
استقبلهم رجل مسن في بيته. وسرعان
ما أحاط بالمنزل عصابة من الشواذ
طالبين أن ينضم الرجل اللاوي
إليهم: رجال بني بليعال أحاطوا
بالبيت قارعين الباب وكلموا الرجل
صاحب البيت الشيخ قائلين أخرج
الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه [أي
لنمارس معه الشذوذ الجنسي]
(22:19). ولإشباع شهوتهم، أمسك
الرجل سريته وأخرجها إليهم
(25:19-27). وقد عرض الشيخ عليهم
ابنته وسرية الرجل اللاوي، مما
يبين كيف أن الشذوذ الجنسي كان
أمرا بغيضا لدى الإسرائيليين.
وفي صباح اليوم التالي وجدوا
السرية ميتة. ولا توجد إشارة إلى
أن الرجل اللاوي أو سريته كانوا
عابدين للأوثان. وإنما فقط كانوا
يتبعون عادات زمنهم.
فبعد حادث الاغتصاب العنيف
والقتل، قطع الرجل اللاوي جسد
سريته وأرسل أجزاءه إلى الأسباط
الاثني عشر لكي ينبه الأمة إلى
حجم الفساد الأخلاقي الذي قد
انحدرت إليه. فنادى رؤساء الأسباط
باجتماع علني لجمع الحقائق بشأن
هذه الفعلة الشنعاء (3:20). كانت
كلمة الرب واضحة: لا تكن زانية
من بنات إسرائيل، ولا يكن مأبون
[أي من الشواذ جنسيا] من
بني إسرائيل (تثنية 17:23).
إلا أن قادة سبط بنيامين تغاضوا
عن هذا الشر العظيم ورفضوا إدانة
الشواذ.
وعلى الرغم من شر تقديم
النساء، إلا أنهم شعروا أنه أقل
شرا من ممارسة الشذوذ. والعهد
الجديد يؤكد قبح هذه الخطية حيث
يقول: لذلك أسلمهم الله إلى
أهواء الهوان، لأن إناثهم استبدلن
الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف
الطبيعة. وكذلك الذكور أيضا
تاركين استعمال الأنثى الطبيعي
اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض
فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور
نائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم
المحق (رومية 26:1-27).
إعلان عن
المسيح:
في تلك الأيام لم يكن ملك
في إسرائيل (قضاة 1:18).
كان المسيح هو ملك إسرائيل
المرفوض (يوحنا 14:19-15).
أفكار من
جهة الصلاة:
اتضع أمام كلمة الله وتعامل
معها بوقار، فسينظر الرب إليك
بعطف (إشعياء 2:66).
قراءة اختيارية:
يوحنا 20
آية الأسبوع للحفظ:
كولوسي 2 : 11