FREE media players is required to listen to the audio

27 آذار (مارس)

اقرأ قضاة 12 -- 14

لقد ابتهجنا مع يفتاح الطريد الذي انتصر على العمونيين أعداء شعب الرب. والآن دعونا نتجه إلى الجانب الغربي من نهر الأردن في منطقة دان وأفرايم وبنيامين ويهوذا، حيث عانى بنو إسرائيل من قمع الفلسطينيين لمدة 40 سنة. وأول نقطة مخيبة للأمل بشأن هؤلاء الأسباط هي أنهم على الرغم من وجودهم بالقرب من خيمة الاجتماع إلا أنه لم تكن هناك صلاة. لم يكن هناك صراخ إلى الرب من أجل الخلاص من الفلسطينيين الغلف (قضاة 3:14-4).

في ذلك الوقت ولد شمشون. وعلى عكس يفتاح، فإن شمشون كانت له أم تقية جدا وقد اهتمت بشدة أن يكون ابنها نذيرا مدى الحياة مخصصا بالكامل للرب (قضاة 3:13-21؛ قارن مع 1 صموئيل 11:1). وقد نشأ في المنطقة الجبلية في صرعة وكان من سبط دان، بالقرب من حدود أرض الفلسطينيين.

وحل روح الرب على شمشون وابتدأ يحركه من آن لآخر (25:13). وقد أصبح شمشون بعد ذلك قاضيا. وصارت لنا توقعات كبيرة من هذا الرجل القوي شمشون، الذي نزل إلى تمنة ... وكان ذلك من الرب لأنه كان يطلب علة على الفلسطينيين ... الذين كانوا متسلطين على إسرائيل (1:14-4). وربما أدت أعمال القوة العجيبة التي أبداها شمشون إلى منع الفلسطينيين من أن يشنوا أي غارات جوهرية على الإسرائيليين. ولكن كان من الممكن لشمشون أن يهزم الفلسطينيين تماما وكان من الممكن لإسرائيل أن ينعم بالحرية والبركة التي كانت موجودة في أيام يشوع.

ولكننا نلاحظ منذ المراحل المبكرة في حياة شمشون أنه لم يبال بدعوته المقدسة. وقد ظهرت أولا عدم أمانته في صداقته مع أعداء الرب. ولا توجد إشارة إلى أنه رفع صلاة للحصول على القيادة والإرشاد من أجل تحرير شعبه من قبضة الفلسطينيين كما حدث مع صموئيل الذي وضع هذا التحدي أمام بني إسرائيل قائلا إن كنتم بكل قلوبكم راجعين إلى الرب ... فاعبدوه وحده (1 صموئيل 3:7). وكذلك لم يواجه شمشون الفلسطينيين، كما فعل يفتاح، قائلا لهم أن الرب القاضي قد أعطى الأرض لإسرائيل (قضاة 27:11). فيبدو أنه كان سهل الانجراف، كما حدث في تمنة عندما وقع في حب امرأة فلسطينية. وبعد ذلك أصر أن يوافق والداه على زواجه منها، قائلا لهما: الآن خذاها لي امرأة (2:14). وبالطبع كان شمشون يعرف أن شعب الرب لا ينبغي أن يختلط أو يتزوج من غير المؤمنين بل أن يطردوا الكنعانيين (خروج 2:33؛ عدد 51:33-53؛ يشوع 18:17).

إننا جميعا نميل إلى إرضاء الذات، وإرضاؤنا للذات يتخذ أشكالا مختلفة: الكبرياء، الطموح، الغيرة، الخداع، الغش، السرقة، الخطايا الجنسية، البغضة، تجنب المسئولية، التكلم بالشر، الإدمان، تعاطي الكحوليات، وأشياء أخرى كثيرة. وربما أكثر الخطايا خداعا هي الاجتراء على الله. فكل يوم نستمر فيه في عمل خطية إرادية، يزيد من قبضة الشيطان علينا، ويقلل من فرصتنا في التحرر.

فكما أن شمشون بصفته نذيرا، كان ينبغي أن يُخصَّص للرب، كذلك نحن أيضا يجب أن ننفصل عن العالم بإرادتنا وباختيارنا المستمر نتبع إرادة الرب من جهتنا.

أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم؟ إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله (1 كورنثوس 16:3-17).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال يفتاح، الذي أبدى روح المحبة تجاه الشعب الذي رفضه (قضاة 1:12-3؛ قارن مع متى 15:18).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اعترف بخطاياك واتركها لكي تنال رحمة (أمثال 13:28).

 

قراءة اختيارية:

 

يوحنا 18

آية الأسبوع للحفظ:

 

كولوسي 2 : 11