24 آذار (مارس)
اقرأ قضاة 6 -- 7
مرة أخرى أصبح بنو إسرائيل
عبيدا للكنعانيين، والسبب هو أنهم
عملوا الشر في عيني الرب
فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين
(قضاة 1:6). إن المديانيين الذين
أغووا بني إسرائيل في زمن سابق
وأسقطوهم في الزنى أثناء رحلاتهم
في البرية (عدد 1:25-9)، عادوا
مرة أخرى بعد عدة أجيال وأذلوا
الإسرائيليين جدا إلى أن صرخوا
إلى الرب (قضاة 6:6). ولكن قبل أن
يقوم قاض ويقود قوات بني إسرائيل
لمحاربة الأعداء، كان يجب على
الشعب أن يسمع لصوت نبي. وقد بدأت
الإجابة على صلواتهم بتوبيخ الرب
لهم: هكذا قال الرب إله
إسرائيل، إني قد أصعدتكم من مصر...
ومن يد جميع مضايقيكم
(8:6-9).
كان الرب قد أعطاهم انتصارات
رائعة - مصحوبة دائما بالتحذير
ألا يختلطوا بالكنعانيين، بل
يطردوهم من أرضهم، وألا يعبدوا
آلهتهم بل يهدموا مذابحهم. وقد
ختم النبي رسالته بإعلان الرب لهم
عن سبب معاناتهم: لم تسمعوا
صوتي (10:6). وهكذا ترك الشعب
وقد أصبحوا فقط مدركين لذنبهم
بدون أدنى رجاء بالنجاة. فلم تكن
هناك كلمة تعزية واحدة وإنما فقط
توبيخ. فلقد كان ينبغي أن يعرفوا
أن ضيقهم الشديد ناتج عن تجاهلهم
لكلمة الرب.
فالرب يهمه أن يعالج أولا عدم
أمانتنا له - أي خطايانا التي
فصلتنا عنه وعن بركته. فالتوبة هي
أكثر من مجرد تغيير في السلوك من
أجل تحسين المصالح الأنانية،
لكنها هي تغيير في القلب ورغبة
حقيقية في عبادة الرب وخدمته. هذا
أمر ضروري من أجل التوبة الصادقة
والعلاقة الحقيقية مع الرب.
ويبدو أن هذا النبي غير
المعروف لم يستفد أحد من رسالته
سوى شخص واحد - هو جدعون. ولكن
رجل واحد مع الله يصبح أغلبية.
فلقد كان جدعون مستعدا أن يعبد
الرب وأن يستمع إلى ملاك الرب
(12:6)، وكانت شجاعته جديرة حقا
بالإعجاب. فلقد كان محاطا بعبدة
أوثان، وكان ذليلا للجيران
المحيطين به، وينتمي إلى أصغر
الأسباط، وهو الابن الأصغر في
أسرة غير معروفة. ولكن هذا هو
الذي قيل له خذ ثور البقر الذي
لأبيك ... واهدم مذبح البعل الذي
لأبيك واقطع السارية [وهي
ترمز إلى عشتاروث] التي عنده.
وابن مذبحا للرب إلهك
(25:6-26). يا له من تحدٍّ عظيم!
ولكن هذه كانت مجرد البداية. فبعد
أن قدم ذبيحة الخطية، طلب الرب من
جدعون أن يأخذ الثور الثاني
ويصعده محرقة. فالمحرقة كانت
دائما تُحرق بأكملها على المذبح
وهذا يرمز إلى الخضوع الكامل وغير
المشروط للرب.
أليس هذا غريبا؟ إننا نميل إلى
الاعتقاد بأن الرجال والنساء
الذين يستخدمهم الرب هم الأشخاص
الذين لهم شعبية أو الذين لهم
تأثير في المجتمع. أما جدعون فقد
كان حقا رجلا عديم الخبرة ومليئا
بالشكوك،ولكنه كان معتمدا بالكامل
على الرب. وهكذا أصبح جدعون ما
أراده الرب أن يكون - جبار بأس
(12:6). نحن أيضا نحتاج أن نتذكر
أنه ما يدعونا الرب لنكونه
يفوق في أهميته ما يدعونا
لنعمله.
طوبى للأنقياء القلب لأنهم
يعاينون الله (متى 8:5).
إعلان عن
المسيح:
كملاك الرب (قضاة 11:6).هذه
العبارة تدل عادة على الحضور
الإلهي، ويظن الكثيرون أنه
الله الابن.
أفكار من
جهة الصلاة:
قدم للرب شكرا وسبحا (مزمور
1:92).
قراءة اختيارية:
يوحنا 15
آية الأسبوع للحفظ:
كولوسي 2 : 10