FREE media players is required to listen to the audio

21 آذار (مارس)

اقرأ يشوع 22 -- 24

بعد فترة قصيرة، ربما سبع سنوات، كان 31 ملكا قد انهزموا وقتلوا، تاركين أرض الموعد في قبضة بني إسرائيل. بعد ذلك جمع يشوع الشعب عند خيمة الاجتماع، وصرف رجال سبطي رأوبين وجاد ونصف سبط منسى لكي يعودوا إلى بيوتهم على الجانب الشرقي من نهر الأردن (يشوع 2:22-4).

وكانت كلمات يشوع الوداعية هي هذه: احرصوا جدا أن تعملوا الوصية والشريعة التي أمركم بها موسى عبد الرب أن تحبوا الرب إلهكم وتسيروا في كل طرقه وتحفظوا وصاياه وتلصقوا به وتعبدوه بكل قلبكم وبكل نفسكم (5:22).

وبلا شك أن الخطر الأكبر على بني إسرائيل كان لا يزال ينتظرهم - وهو الافتراض بأنه طالما أن يشوع قد هزم جميع ملوك كنعان فلم تعد عليهم أي التزامات أخرى. ولكن يشوع كان قد قال للشعب: إذا تركتم الرب وعبدتم آلهة غريبة يرجع فيسيء إليكم ويفنيكم بعد أن أحسن إليكم ... فالآن انزعوا الآلهة الغريبة التي في وسطكم وأميلوا قلوبكم إلى الرب إله إسرائيل (19:24-20،23).

عندما قيل ليشوع أن كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته (3:1)، فهذا لم يكن يعني أن يتجه فقط إلى كنعان ويجلس هناك "ويثق في الرب" بأن الكنعانيين سيعطونه الأرض بإرادتهم. وإنما الواقع، هو أن بني إسرائيل اضطروا أن يحاربوا من أجل كل شبر فيها.

يا لها من مأساة أن كثيرين يفترضون أنهم بمجرد أن يقبلوا المسيح مخلصا لهم، فلا يتوجّب عليهم سوى أن "يتركوا كل شيء في يدي الرب". إن الرب في الواقع قد وضع على عاتقنا أن نلبس سلاح الله الكامل (أفسس 10:6-18) حتى نقدر أن نقاوم الشر. وعند الاحتياج إلى ما هو أكثر من القوة البشرية، فإن الرب سيزودنا بقوة إضافية وإرشاد من عنده كما فعل مع يشوع عندما سقط البرد من السماء (يشوع 11:10). إن المشكلة مع بعض المسيحيين الحقيقيين هي عدم قدرتهم على تحقيق انتصار صريح على الشهوة المختفية عن الأنظار لأنهم يعلمون أن ذلك سيتطلب إنكار الذات وربما أيضا التضحية بإحدى العادات أو الخطايا المحببة، وأن الأمر يعني بالنسبة لهم أن يبذلوا مجهودا خاصا لإنكار الذات وأن يدفعوا ثمن رفض مصالحهم في العالم. إن الكثيرين يضيّعون ببساطة بركاتهم المستقبلية وذلك لأنهم لا يبذلون أقصى جهدهم لامتلاك ما ذخره الرب لهم.

إن يسوع، الذي يرمز إليه "يشوع"، قد حررنا من الخطية بموته على الصليب وبقيامته الانتصارية. ومع ذلك، فالمسيحي الحقيقي مسئول أن يقاوم يوميا أعداء نفسه، مثل الشهوة والطمع والبغضة والغيرة والحسد والخصام، مستأسرا كل فكر إلى طاعة المسيح (2 كورنثوس 5:10). فمع كون الإنسان مولودا ولادة ثانية من الروح القدس ومفديا بدم المسيح، فإنه يظل معرضا أن يجرب من جهة التساهل في كلمة الله، وبذلك فإنه قد يفقد نصرته ويضيع على نفسه النصيب الأفضل الذي أعده الرب له، تماما مثلما حدث مع بني إسرائيل عندما صنعوا صداقات مع الكنعانيين.

نحن أيضا نحتاج يوميا أن نتذكر هذه النصيحة: أميلوا قلوبكم إلى الرب (يشوع 23:24). فمن خلال التأمل في كلمة الله سنتعلم ونتقوى لكي نهدم ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله (2 كورنثوس 5:10).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال ذبيحة السلامة (يشوع 27:22). لقد قدم الرب نفسه لله لكي يكون لنا سلام مع الله (رومية 1:5).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل إلى الرب من قلب نقي (مزمور 18:66).

 

قراءة اختيارية:

 

يوحنا 12

آية الأسبوع للحفظ:

 

كولوسي 2 : 10