16 آذار (مارس)
اقرأ يشوع 9 -- 10
بعد انتصارات يشوع على أريحا
وعلى عاي، اتفق الملوك الذين
كانوا في المنطقة الجبلية في
اليهودية وفي السهول على طول ساحل
البحر المتوسط على توحيد صفوفهم
لمواجهة بني إسرائيل. وكان
الجبعونيون من إحدى مدن الحويين
والتي تشمل جبعون والكفيرة
وبئيروت وقرية يعاريم (يشوع
17:9) وهي تقع بين ملوك كنعان
وبين إسرائيل. وقد وجد الجبعونيون
أن فرصتهم في النجاة ستكون أكبر
بعمل صلح مع يشوع عن الانضمام إلى
سائر ملوك الكنعانيين فذهبوا إليه
قائلين: عبيدكم نحن، والآن
اقطعوا لنا عهدا ... فأخذ الرجال
من زادهم ومن فم الرب لم يسألوا.
فعمل يشوع لهم صلحا وقطع لهم عهدا
لاستحيائهم، وحلف لهم رؤساء
الجماعة ... فقال جميع الرؤساء
لكل الجماعة إننا قد حلفنا لهم
بالرب إله إسرائيل، والآن لا
نتمكن من مسهم
(11:9،14-15،19).
يعلمنا هذا الصلح مع
الجبعونيين أن العدو بارع في
الخداع وأيضا أن المنطق البشري
عديم الجدوى. فلو صلى يشوع طالبا
إرشاد الرب، لما تم هذا الصلح
أبدا.
إن الخبز اليابس والزقاق
المشققة والثياب والنعال البالية
(يشوع 12:9-13) كانت جميعها أدلة
واضحة على صدق كلمات الغرباء.
ونحن أيضا كثيرا ما ننخدع ونتخذ
قراراتنا بناء على ما يبدو بحسب
الظاهر واضحا.
والأخطر من ذلك، يوجد اتجاه
نحو التزايد المستمر في القرارات
التي نعتبرها "أصغر" من أن نصلي
من أجلها إلى حد أننا أصبحنا نتخذ
قراراتنا بأنفسنا وبعد ذلك نطلب
من الرب أن يبارك عليها، وكأن
الله قد أصبح مجرد خادم لنا.
لقد اتخذ يشوع ورؤساء أسباط
إسرائيل القرار الصحيح عندما
اعتبروا حلفهم مقدسا وملزما. فلقد
كانوا قد حلفوا لهم بالرب إله
إسرائيل (18:9). ويمكننا أن
نرى تأييد الرب لقرار يشوع بحفظ
عهده مع الجبعونيين عندما حاول
الملوك الكنعانيون الخمسة أن
ينتقموا من الجبعونيين بسبب
خضوعهم ليشوع. فلقد منح الرب يشوع
الانتصار الأكثر إعجازا من بين
جميع الانتصارات المسجلة إذ أن
الذين ماتوا بحجارة البرد هم أكثر
من الذين قتلهم بنو إسرائيل
بالسيف (11:10). والأعجب من
ذلك، أنه بناء على أمر يشوع
دامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم
الشعب من أعدائه (13:10).
تظهر قدسية هذا العهد مع
الجبعونيين، الذي حلفه بنو
إسرائيل باسم الرب، بعد نحو 400
سنة عندما نقض شاول العهد وقتل
بعض الجبعونيين (2 صموئيل
1:21-11). فلقد أدى ذلك إلى وقوع
قضاء الرب وحدوث مجاعة في أرض
إسرائيل. ولا تحلفوا باسمي
بالكذب فتدنس اسم إلهك، أنا الرب
(لاويين 12:19).
فمن خلال عدم كسر الحلف، وعلى
الرغم من أن الجبعونيين كانوا قد
خدعوهم، يعلمنا الرب أن الخطأ
الذي يرتكبه الآخرون لا يبرر أن
نرتكب خطأ مشابها له. فالخطية لا
تبرر أبدا الخطية، بل يجب علينا
أن نغلب الشر بالخير (رومية 21:2)
وهذا يميز أبناء الله عن كل شعوب
الأرض.
ويمكننا أيضا أن نتعلم من
معاهدة الجبعونيين كم هو مهم أن
نكون أمناء تجاه التزاماتنا حتى
وإن سببت لنا الألم، فإن الذي
يحلف للضرر ولا يغير ... الذي
يصنع هذا لا يتزعزع إلى الدهر
(مزمور 4:15-5).
إعلان عن
المسيح:
أنه هو الشخص الذي يعطينا
النصرة (يشوع 25:10؛ قارن مع
1 كورنثوس 57:15؛ 2 كورنثوس
14:2).
أفكار من
جهة الصلاة:
اعترف بخطاياك واطلب من الرب
أن يرد لك بهجة خلاصك (مزمور
1:51-3،12).
قراءة اختيارية:
يوحنا 7
آية الأسبوع للحفظ:
كولوسي 2 : 9