FREE media players is required to listen to the audio

14 آذار (مارس)

اقرأ يشوع 4 -- 6

لا عجب أن تقول راحاب للجاسوسين: علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض وأن رعبكم قد وقع علينا وأن جميع سكان الأرض ذابوا من أجلكم (يشوع 9:2). فلقد كان بنو إسرائيل قد عبروا نهر الأردن وأصبحوا الآن داخل الأرض التي كان الرب قد وعد بها إبراهيم منذ ما يقرب من 700 سنة. لقد كانوا قد تلقوا الوعد من الرب بأن كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته ... لا أهملك ولا أتركك (يشوع 3:1،5). ومع أن الرب كان قد قال:لأني قد أعطيتكم الأرض (عدد 53:33)، فإن هذا لم يكن يعني أنهم لن يحتاجوا أن يحاربوا للحصول على ما هو أصلا من حقهم.

إن وعود الله تكون دائما مصحوبة بمسئوليات من أجل الحصول على بركات الله. وقبل أن يتقدموا أكثر من ذلك، قال الرب ليشوع: اصنع لنفسك سكاكين من صوان… وختن بني إسرائيل [أي الجيل الجديد] ... جميع الشعب الذين ولدوا في القفر على الطريق ... لم يختتنوا (يشوع 2:5،5). كان الرب قد أقر طقس الختان مع إبراهيم كختم وعلامة ظاهرة على علاقة العهد. وقد استلزم أداؤه قبل أن يسمح لنسل إبراهيم بأن يأكلوا الفصح (تكوين 9:17-14؛ خروج 43:12-51)، وأيضا قبل أن يتمكنوا من امتلاك الأرض.

كان الفصح تذكارا لتحرير الرب لبني إسرائيل عقب ختانهم في مصر وأيضا إشارة إلى المحرر والذبيح المزمع أن يأتي (1 كورنثوس 7:5). ولم يذكر عن الفصح أنه قد احتفل به منذ السنة الثانية لخروجهم من أرض مصر في الشهر الأول (عدد 1:9-5). كان الفصح يمثل الجانب الإلهي من العهد - إذ فيه قد أبصر الشعب محبته المنقذة. وكان الختان يمثل اعتراف بني إسرائيل بعهد الرب مع إبراهيم. لقد كانوا قد أهملوا كليهما لما يقرب من 40 سنة وكان عليهم أن يعدوا أنفسهم من جديد ليصبحوا مقبولين كشعب العهد مع الله.

كان الجيل الأول من الإسرائيليين قد اختتن، ولكن جميعهم باستثناء يشوع وكالب كانوا قد ماتوا في البرية. ويشرح الرسول بولس الختان قائلا: لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا (رومية 28:2-29). لقد كان الختان يرمز إلى الخضوع والطاعة والتقديس بصلب الجسد. وقد سبق موسى أن حذر قائلا: فاختنوا غرلة قلوبكم ولا تصلبوا رقابكم بعد (تثنية 16:10).

إن إسرائيل يرمز إلى الكنيسة، والعهد الجديد يلقي ضوءا أكثر على كيف أن هذه العلاقة المزدوجة لا زالت موجودة: فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه [أي اضبطوا حياتكم وسلوككم بالارتباط والتوافق معه] ... وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية [أي الطبيعة الجسدية الفاسدة بكل شهواتها] بختان المسيح [أي الختان الذي يجريه فيكم المسيح] ، مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات (كولوسي 6:2،11-12).

 

إعلان عن المسيح:

كرئيس جند الرب (يشوع 14:5).

 

أفكار من جهة الصلاة:

رنم للرب بالتسابيح لأنه يسمع صلاتك وينقذك (مزمور 1:40-3).

 

قراءة اختيارية:

 

يوحنا 5

آية الأسبوع للحفظ:

 

كولوسي 2 : 9