FREE media players is required to listen to the audio

11 آذار (مارس)

اقرأ تثنية 29 -- 31

في ندائه الأخير، أخبر موسى بني إسرائيل ما هو سبب هذا الاهتمام الشديد بأن يعيشوا في طاعة لعهد خضوعهم للرب. فإن الرب الخالق قد اختارهم ليعلن عن نفسه من خلالهم بصفته الله الواحد الحقيقي الذي يرغب في أن يبارك كل البشرية: فاحفظوا كلمات هذا العهد واعملوا بها لكي تفلحوا في كل ما تفعلون ... لكي يقيمك اليوم لنفسه شعبا وهو يكون لك إلها كما قال لك وكما حلف لآبائك إبراهيم وإسحق ويعقوب (تثنية 9:29،13). وواصل موسى كلامه محذرا من نتائج إهمال مسئوليتهم، قائلا: لئلا يكون فيكم رجل أو امرأة أو عشيرة أو سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب إلهنا لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الأمم ... فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه [أي يهنئ نفسه] قائلا يكون لي سلام إني بإصرار قلبي أسلك [أي على الرغم من اني أسلك بعناد قلبي] (18:29-19). فلقد حذر الرب من أنهم إذا تركوا عهد الرب فإنهم سينهزمون تماما أمام أعدائهم (25:29).

قد يتعجب البعض لماذا يقول الكتاب: ولكن لم يعطكم الرب قلبا لتفهموا وأعينا لتبصروا وآذانا لتسمعوا إلى هذا اليوم (4:29). عندما أعطى الرب يسوع مثل الزارع، فلقد كشف عن سبب العيون والآذان المغلقة: تسمعون سمعا ولا تفهمون. ليس أن المثل كان صعبا على أذهانهم، ولكن أنهم لم تكن لديهم الرغبة في أن يفهموا بقلوبهم (متى 14:13-19؛ أيضا رومية 1:11-10). فإن الرب لن يجبر أحدا على أن يحبه أو أن يرغب فيعمل مشيئته. فلقد ظل بنو إسرائيل غير مبالين بخطاياهم ورفضوا أن يصدقوا الأنبياء. لقد خدعوا أنفسهم بالاعتقاد أن تجاهل كلمة الله ليس أمرا خطيرا بالدرجة التي يتكلم عنها الأنبياء. فلقد ظنوا أنهم سيكونون في أمان مهما نقضوا علاقة عهدهم. إن هذا الوهم لا يزال - وللأسف - موجودا في أيامنا وسط بعض من يدعون أنهم مسيحيون بينما ينغمسون في الشر. لقد حذر يسوع قائلا: لماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله؟ (لوقا 46:6).

وقد قال أيضا: خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني (يوحنا 27:10).

إن قلبنا بالطبيعة، أخدع من كل شيء وهو نجيس (إرميا 9:17). فنحن بالطبيعة عميان بسبب تحيزنا وريائنا وإعجابنا بذواتنا. فإن الشخص غير المؤمن يكون مقتنعا بأن كلماته وأفعاله ومظهره الخارجي هو المهم. ولكن الله ينظر مباشرة عبر أقنعتنا البارعة ويرى قلوبنا وأفكارنا وأهواءنا ودوافعنا.

إن الكتاب المقدس هو الإعلان الكامل والوحيد للكيفية التي يريدنا الرب أن نعيش بها: فهو نافع للتعليم [إذ يخبرنا بما هو صواب]؛ والتوبيخ [إذ يخبرنا بما هو خطأ] والتقويم [أي يعلمنا كيف نصحح طرقنا] والتأديب [أي يرينا كيف نستمر في الطريق الصحيح] (2 تيموثاوس 16:3-17؛ أيضا عبرانيين 11:12؛ غلاطية 7:6-8).

من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه (1 يوحنا 4:2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الحياة. إن يسوع هو القيامة والحياة (تثنية 15:30؛ يوحنا 25:11).

 

أفكار من جهة الصلاة:

عظم الرب، وعلّ اسمه (مزمور 3:34).

 

قراءة اختيارية:

 

يوحنا 2

آية الأسبوع للحفظ:

 

كولوسي 1 : 19