FREE media players is required to listen to the audio

7 آذار (مارس)

اقرأ تثنية 17 -- 20

اختار الله موسى لكي يقود بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر، لكن قيادته انتهت عند حدود أرض كنعان واختير يشوع لكي يأخذ مكانه. كان يشوع رمزا للمسيح، فقد قاد شعب الله في حروبهم من أجل امتلاك أرض الموعد. ولكنه لم يكن يُقارن بموسى، لأنه كان ينبغي أن يذهب يشوع إلى الكاهن لكي يعرف إرادة الله (عدد 21:27)، أما موسى فكان يكلم الرب وجها لوجه (خروج 11:33؛ عدد 8:12).

فمهما قام بعد ذلك أنبياء متميزون في وسط إسرائيل، فلم يكن هناك من يفوق موسى إلى أن يقيم الرب لهم نبيا من وسط إخوتهم ... وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه (تثنية 18:18-19).

كان اليهود يتوقعون أن يكون ذلك النبي والمسيح (المسيا/ الممسوح) شخصين مختلفين. ولكن يسوع المسيح كان المتمّم لكليهما.

وبعد عدة قرون، أمام أسئلة قادة اليهود الرسميين، اعترف يوحنا المعمدان قائلا: لست أنا المسيح! فسألوه إذن ماذا؟ ... ألنبي أنت؟ فأجاب: لا! (يوحنا 20:1-21). وفيلبس، بعد أن التقى بيسوع، ذهب إلى نثنائيل وقال له: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء [أي الذي كتب أيضا عنه الأنبياء]، يسوع الذي من الناصرة (يوحنا 45:1).

وفي حواره مع ناقديه، قال يسوع: لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني. فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي؟ (يوحنا 46:5-47).

وفي يوم الخمسين، أعلن بطرس أن يسوع قد تمم نبوة موسى هذه، إذ قال: فإن موسى قال للآباء إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون في كل ما يكلمكم به (أعمال 20:3-26؛ انظر ملاخي 4:3-5).

فإذا كان عصيان العهد عقوبته الموت، فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة؟ (عبرانيين 29:10).

لقد تنبأ النبي إرميا أنه في الأيام الأخيرة،سيكون هناك عهد جديد ومملكة جديدة (إرميا 31:31-34). فهذه النبوة وغيرها من النبوات التي تتكلم عن المسيا قد تحققت في المسيح، ملك الملوك ورب الأرباب (رؤيا 16:19؛ قارن 14:17؛ تثنية 17:10). فكما قال يسوع لبيلاطس: مملكتي ليست من هذا العالم - أي أن العالم ليس هو مصدرها أو منشأها. وإنما هي مملكة روحية ليس لها انتهاء (يوحنا 36:18).

وقريبا سوف يرنم جميع المؤمنين ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الخروف قائلين: عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء! عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين! (رؤيا 3:15).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال ذبائح العهد القديم التي لا ينبغي أن يكون فيها عيب أو شيء رديء (تثنية 1:17). فلقد كان المسيح طاهرا تماما من كل خطية ومن كل شر (1 بطرس 19:1).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل ثم كن مطيعا في تنفيذ ما يقوله الرب (1 أخبار 14:14-16).

 

قراءة اختيارية:

 

لوقا 22

آية الأسبوع للحفظ:

 

كولوسي 1 : 19