5 آذار (مارس)
اقرأ تثنية 11 -- 13
الأصحاحات الإحدى عشرة الأولى
من سفر التثنية تعيد تسجيل كلمات
العهد الهام الذي قطعه الرب مع
أبرام قائلا: لنسلك أعطي هذه
الأرض (تكوين 18:15). فبعد
أربعمائة سنة، عندما كان بنو
إسرائيل يئنون تحت العبودية، نقرأ
هذا القول: فسمع الله أنينهم
فتذكر الله ميثاقه مع إبراهيم
واسحق ويعقوب(خروج 24:2).
وبعد أربعين سنة من هذا التاريخ،
كرر موسى على مسامع الجيل الجديد
ما سبق وقاله لآبائهم، فقال:
الرب إلهنا قطع معنا عهدا في
حوريب ... أنا كنت واقفا بين الرب
وبينكم في ذلك الوقت لكي أخبركم
بكلام الرب ... فقال: أنا هو الرب
إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من
بيت العبودية ... وأصنع إحسانا
إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي
... في جميع الطريق التي أوصاكم
بها الرب إلهكم تسلكون لكي تحيوا
وتطيلوا الأيام في الأرض التي
تمتلكونها (تثنية
2:5،5-6،10،33).
وابتداء من أصحاح 12، نرى
كثيراً من الممارسات التي كان
ينبغي على بني إسرائيل أن يهتموا
بها بعد أن يستقروا في أرض
الموعد. فقبل كل شيء كان ينبغي أن
يتخذوا موقفا حازما تجاه الآلهة
الكاذبة. فلقد أمرهم الرب قائلا:
تخربون جميع الأماكن حيث عبدت
الأمم التي ترثونها آلهتها ...
تهدمون مذابحهم ... وتقطعون
تماثيل آلهتهم (تثنية
2:12-3). فإن الأرض هي ملك للرب.
وعليهم أن يعملوا فيها كوكلاء
عنه. لذلك كان واجبهم الأول عند
دخول الأرض وامتلاكها أن يدمروا
كل أماكن العبادة الوثنية حيث أن
الأوثان هي شيء بغيض في نظر الرب.
وبحسب المنطق البشري، ربما
يبدو أن تدمير مراكز العبادة
للديانات الأخرى هو أمر يدل على
ضيق الأفق والتعصب الشديد. فإن
العالم غير المؤمن يقول: "هل يهم
ما الذي يؤمن به الإنسان، طالما
أنه مخلص في إيمانه؟"
ولكن السؤال الرئيسي هو هذا:
هل يمكن لله القدوس الحي الواحد
الحقيقي أن يطيق الآلهة الكاذبة
النابعة من الشيطان، والتي لا
تجلب سوى الشر والبؤس على عابديها
؟ إن جميع المستعبدين لها سيطرحون
أخيرا في جهنم. كان شعب إسرائيل
ملكا للرب، وكانت أرض الموعد ملكا
للرب، ولم يسمح الله لشعبه
بالاختلاط مع عابدي الأوثان.
ولا مجال هنا للتساؤل بشأن
الهدف من وصاياه، أو ما إذا كانت
الظروف تستدعي نوعا من المخالفة
الاستثنائية لكلمته. فليس مسموحا
بأن يوضع في الاعتبار رأي
الأغلبية، أو مدى تقبل الحضارات
المختلفة لهذه الوصايا. فإن
عواطفنا سوف تطرح عددا لانهائيا
من الأسئلة، والاتجاهات العصرية
ستستمر تملي علينا "الأنماط
البديلة في الحياة". ولكن كلمة
الله هي السلطة العليا والنهائية،
فإن مبادئه دائما حق وهي لا تتغير
أبدا. إننا نحتاج أن نصلي لكي
يعطينا إله ربنا يسوع المسيح، أبو
المجد، روح الحكمة والإعلان في
معرفته: مستنيرة عيون أذهاننا
لنعلم ما هو رجاء دعوته وما هو
غنى مجد ميراثه في القديسين، وما
هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن
المؤمنين حسب عمل شدة قوته
(أفسس 17:1-19).
إعلان عن
المسيح:
من خلال المحرقات،التي تشير
إلى تقديم المسيح لنفسه حتى
الموت (تثنية 6:12؛ عبرانيين
5:10-7).
أفكار من
جهة الصلاة:
احمد الرب لأن كلمته جديرة
تماما بالثقة (1 ملوك 56:8).
قراءة اختيارية:
لوقا 20
آية الأسبوع للحفظ:
أفسس 5 : 11