FREE media players is required to listen to the audio

4 آذار (مارس)

اقرأ تثنية 8 -- 10

إن الـ 38 سنة التي ضاعت من الجيل الأقدم من بني إسرائيل في التيهان في البرية كانت كلها بسبب عصيانهم. وكانت بمثابة رسالة إلى الجيل الجديد، وكذلك لنا نحن، وهي أن الحياة جوفاء عندما نتجاهل كلمة الله. جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكي تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم ... لكي يعلمك [أي لكي يجعلك تكتشف وتدرك بطريقة شخصية] أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان (تثنية 1:8،3).

فليس بالصدفة أن يسوع بعد معموديته بدأ خدمته باقتباس قراءة اليوم من سفر التثنية: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله (متى 4:4). وقد قال ذلك بعد أن صام 40 يوما، عندما أراد الشيطان أن يغريه بأن يحول الحجارة إلى خبز. قال له المجرب: قل أن تصير هذه الحجارة خبزا - أي بمعنى آخر: يمكنك أن تستخدم قدراتك الخلاقة من أجل إشباع جوعك الجسدي العظيم (متى 3:4). ولكن يسوع قال إنه يوجد شيء أهم في الحياة من الشبع الجسدي. فلا ينبغي أن نسمح "لضرورات" الحياة الجسدية أن تكون عاملاً محركا لنا (تثنية 3:8،6). إن غير المؤمن له هدف واحد في الحياة - وهو إشباع الجسد. والمسيحي أيضا له رغبات وضرورات جسدية كما كان للمسيح أيضا. ولكن الرغبة الأولى للمسيحي الحقيقي هي إشباع الحياة الروحية - من خلال المسيح الذي هو الخبز الحي الذي نزل من السماء: إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد (يوحنا 51:6).إن حياتنا الأرضية هي بمثابة استعداد للأبدية بطولها، فنحن نحتاج أن نقرأ كلمة الله ليس فقط لكي نفهمها بل لكي نحيا بها.

وقد اقتبس المجرب من الكتاب المقدس، ولكنه كان اقتباسا مبتورا بقصد إساءة التطبيق. ومرة أخرى، أجابه يسوع من سفر التثنية قائلا: لا تجرب الرب إلهك (تثنية 16:6؛ متى 7:4). إن أحد المفاتيح الحيوية للانتصار على الشيطان هو معرفة كلمة الله بأكملها، وليس فقط بضعة آيات مختارة من أجل إثبات ما نريد أن نؤمن به. عندئذ، نقدر نحن أيضا أن نستعمل كلمة الله كسيفنا الروحي (أفسس 17:6؛ عبرانيين 12:4).

كان يسوع يعلَم جيدا أنه لا مجال للتساهل ولا لمرة واحدة - وهذا هو الدرس الذي يحتاج أن يتعلمه عديد من المسيحيين الحقيقيين. فأجاب يسوع قائلا: لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد (متى 10:4؛ تثنية 13:6). وقد اقتبس يسوع هنا مرة أخرى من سفر التثنية: الرب إلهك تتقي، إياه تعبد، وبه تلتصق (20:10). فلقد أجاب يسوع على تجارب الشيطان الثلاث بالاقتباس من سفر التثنية. وهذا يعلمنا أن أفكارنا الخاصة وكلماتنا الخاصة لا تقدر أن تغلب العدو - وإنما فقط كلمة الله الحية لها هذه القدرة.

عندما نعبر عن إيماننا ونطيع الرب، فلن يستطيع شيء أن يجعلنا نتذمر. ولكن إذا سمحنا لأنفسنا بالنظر فقط إلى الظروف، عندئذ سنشعر بالتذمر والغيرة من الميزات التي لدى الآخرين.

وهناك أيضا تجارب للإيمان، عندما نجد أن كل ما نفعله ينجح. فإننا نجرب عندئذ بأن نسلب لأنفسنا المدح والفضل على الإنجازات التي حققناها. لذلك يجب في هذه الحالة أن نحترس لئلا نقول في قلوبنا: قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة (تثنية 17:8).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال خشب السنط (تثنية 3:10). ينمو شجر السنط في الصحراء إشارة إلى المسيح في صورته الإنسانية كعرق من أرض يابسة (إشعياء 2:53).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب من الرب القيادة والإرشاد قبل اتخاذ قراراتك (قضاة 27:20-28).

 

قراءة اختيارية:

 

لوقا 19

آية الأسبوع للحفظ:

 

أفسس 5 : 11