3 آذار (مارس)
اقرأ تثنية 5 -- 7
إن الحقيقة الفائقة والوحيدة
التي جعلت إسرائيل أسمى من كل
شعوب العالم وضمنت سلامتهم
وازدهارهم وقوتهم هي الكلمة
الافتتاحية في خطاب موسى: اسمع
يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد.
فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل
نفسك ومن كل قوتك (تثنية
4:6-5).
والكلمة العبرية إلوهيم هي في
صيغة الجمع، وترد حوالي 2500 مرة
في العهد القديم - بينما صيغتها
في المفرد، تأتي فقط 250 مرة
وتستخدم في الكلام عن الآلهة
الكاذبة.
إن إله الكتاب المقدس كامل في
ذاته - غير أنه متمثل في ثلاثة
أقانيم متميزين: الآب والابن
والروح القدس. لذا يقول: نعمل
الإنسان على صورتنا (تكوين
26:1)؛ وأيضا: هلم ننزل ونبلبل
هناك لسانهم (تكوين 7:11)؛
وفي مكان آخر: قال الرب الإله:
هوذا الإنسان قد صار كواحد منا
(تكوين 22:3). ويقول إشعياء:
ثم سمعت صوت السيد قائلا: من أرسل
ومن يذهب من أجلنا؟ (إشعياء
8:6). فلو كان الله مفردا لما
استخدمت صيغة الجمع في هذه
الأجزاء الكتابية.
والكلمة العبرية "رب واحد" هي
إعلان صريح بأن الرب هو جمع في
وحدة. فإن الكلمة المترجمة
"إلهنا" هي "إلوهيم" في صيغة
الجمع. وكلمة "واحد" تحمل معنى
الإجمال. فهي لا تشير إلى الوحدة
المطلقة بل إلى الوحدة المركبة،
كما نقول مثلا "عنقود واحد".
فالكلمة العبرية "واحد" تشير
إلى وحدة التعدد. فهي تستخدم على
سبيل المثال في تكوين 24:2 حيث
يقول عن الرجل والمرأة: يكونان
جسدا واحدا ؛ وفي خروج 13:36
حيث يقول عن الأجزاء المختلفة
لخيمة العبادة: فصار المسكن
واحدا. وكذلك فإن الملايين
الذين يؤمنون بالمسيح هم جسد
واحد (1 كورنثوس 15:6؛
14:12،27).
والكلمة التي تستخدم للتعبير
عن الوحدة المطلقة هي كلمة
"وحيد"، ومع أنها تأتي في عديد من
الأجزاء الكتابية مثل تكوين
2:22،12؛ قضاة 34:11؛ أمثال 3:4؛
إلا أنها لا تستخدم أبدا للتعبير
عن الله الواحد. وهذه الحقيقة
تعلن أن الذي يرفض ألوهية يسوع
يرفض إعلان الله عن نفسه. ولذلك
فإنه من الصواب أن نعترف بالله
الآب، والله الابن، والله الروح
القدس.
إن الاعتراف بالله الواحد
الحقيقي هو الذي ميز إسرائيل عن
جميع شعوب الأرض. وقد ذكر هذا
الحق المجيد مرارا وتكرارا (تثنية
12:10؛ 1:11). وعندما جاء واحد من
الكتبة وسأل يسوع: أية وصية هي
أول الكل؟ أجابه يسوع: إن أول كل
الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل،
الرب إلهنا رب واحد، وتحب الرب
إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن
كل فكرك ومن كل قدرتك (مرقس
29:12-30).
ونحن بإمكاننا أن نعرف إله
إسرائيل الواحد لأن مقامنا العالي
في المسيح يعطينا امتيازات أعلى
بكثير من تلك التي عرفها إسرائيل
الأرضي. فنحن قد عرفنا الله
الظاهر في الجسد، ملكنا الذي
سيأتي قريبا، والذي قال: أنا
والآب واحد ... الآب فيّ وأنا فيه
(يوحنا 30:10،38).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الأرض التي تفيض لبنا
وعسلا (تثنية 3:6). هذه صورة
لراحتنا في المسيح الذي يسدد
أعوازنا (عبرانيين 18:3-19).
أفكار من
جهة الصلاة:
إن تقديم الحمد والشكر للرب
هو ذبيحة مرضية أمامه
(عبرانيين 15:13).
قراءة اختيارية:
لوقا 18
آية الأسبوع للحفظ:
أفسس 5 : 11