FREE media players is required to listen to the audio

29 شباط (فبراير)

اقرأ عدد 36

فتقدمت بنات صلفحاد ... من عشائر منسى بن يوسف ... ووقفن أمام موسى وألعازار الكاهن وأمام الرؤساء وكل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع (عدد 1:27-2) وطلبن الحماية المستقبلية للأرض التي قسمها الرب لسبطهن. فقدم موسى دعواهن أمام الرب (5:27).

وجاء التقرير من رؤساء الأسباط هكذا: أن يعطى نصيب صلفحاد أخينا لبناته. فإن صرن نساء لأحد من بني أسباط بني إسرائيل، يؤخذ نصيبهن ... من قرعة نصيبنا يؤخذ ... من حسن في أعينهن يكن له نساء، ولكن لعشيرة سبط آبائهن يكن نساء ... فيلازم بنو إسرائيل كل واحد نصيب سبط آبائه (عدد 2:36-7).

لضمان ميراثهن المعطى لهن من الله في الأجيال القادمة كان ينبغي أن يتزوجن فقط من داخل سبطهن. وتظهر أهمية هذه النقطة في التأكيد المتكرر في الأعداد 7 و 8 و 9 من أصحاح 36 وفي الأعداد 1-11 من أصحاح 27. كان من حق هؤلاء النساء أن يتزوجن من حسن في أعينهن ؛ ولكنهن كن يدركن المسئولية الموضوعة على قرارهن - فإن زواجهن من الأسباط الأخرى سوف يحرم الأجيال المقبلة من ميراث أبيهن. فالقرار يتضمن مبدأ هام وهو التخلي عن إرضاء المشاعر الشخصية والتمسك بالأمانة في إتمام مشيئة الله.

ولا يفوتنا أن نلاحظ كيف أن طلب بنات صلفحاد يقابل تماما علاقتنا بالمسيح. فكثيرا ما تواجهنا نحن أيضا اختيارات ترضي عواطفنا الشخصية ولكنها تدمر ميراثنا الروحي. لذلك نحتاج جميعا إلى عمق الرؤية والاقتناع الذي كان لدى هؤلاء البنات.

يفشل الكثيرون في "المجتمع المؤمن" أن يلتزم بأمر الرب من جهة عدم الارتباط بغير المؤمنين (2 كورنثوس 14:6). وقد تحوّل تساهلهم هذا إلى مصدر مستمر من التعاسة والإحباط والاكتئاب. إنهم ببساطة لم يخضعوا للمسيح الرب، واضعين حدا للرغبات الأنانية الخاطئة النابعة من الطبيعة الجسدية.

وفي تناقض صارخ مع بنات صلفحاد الخمس نجد ظاهرة خطيرة اليوم وهي أن أعدادا متزايدة ممّن يدعون الإيمان ينضمون إلى صفوف العالم منكرين كلمة الله ومنغمسين في الزنى والفجور والشذوذ الجنسي وممارسة الجنس قبل الزواج.

لكن الحقيقة المؤكدة هي أنه لا خسارة على من يبقى أمينا للمسيح. فالتمسك بكلمة الله تحفظ وتنمي بدلا من أن تعيق استمتاع الإنسان بحياته. إن عدونا الشيطان كثيرا ما يبدو كملاك نور طالبا موافقتنا على الخضوع ولو مرة واحدة، ثم بعد ذلك يبدأ تدريجيا يسيطر على حياتنا. بعد ذلك تحدث مضاعفات مريرة جدا. والنتيجة النهائية بالنسبة لبني إسرائيل هي أنهم قد ضعفوا وانهزموا وخسروا حضور الله وفقدوا هيكلهم وأرضهم، وبعد ذلك سيقوا عبيدا للعالم.

إن التضحية بمسئولياتنا الأدبية من أجل إرضاء رغباتنا العاطفية، ينتج عنه دائما ضياع فرصة الربح الحقيقي للنصيب الأفضل في الحياة (لوقا 32:17؛ 2 كورنثوس 14:6-18؛ غلاطية 16:5-24؛ أفسس 4:5-17).

وأما الآن فكتبت إليكم إن كان أحد مدعو أخا زانيا أو طماعا أو عابد وثن أو شتاما أو سكيرا أو خاطفا أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا (1 كورنثوس 11:5).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الكلمة الذي يتكلم بسلطان (عدد 5:36؛ قارن مع متى 18:28).

 

أفكار من جهة الصلاة:

تواضع أمام الرب (1 بطرس 5:5-6).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

أفسس 5 : 11