28 شباط (فبراير)
اقرأ عدد 34 -- 35
على خلاف سائر الأسباط، لم يكن
للاويين ميراث مستقل في الأرض.
كان عليهم أن يعتمدوا على العشور،
بالإضافة إلى التقدمات التطوعية.
وقد حددت لهم 48 مدينة ليسكنوا
فيها بصفة دائمة مع أراض للرعي
وسط الأسباط.
ومن بين الـ 48 مدينة، تحددت 6
مدن ملجأ وهي مدن سهل الوصول
إليها من كل أسباط إسرائيل. وكانت
هذه المدن ذات أهمية خاصة كمكان
آمن لكل من يقتل نفسا سهوا (عدد
11:35).
إن الله هو الذي يطالب بأن:
كل من قتل نفسا فعلى فم شهود يقتل
القاتل ... ولا تأخذوا فدية عن
نفس القاتل المذنب للموت، بل إنه
يقتل ... لا تدنسوا الأرض التي
أنتم فيها لأن الدم يدنس الأرض،
وعن الأرض لا يكفر لأجل الدم الذي
سفك فيها إلا بدم سافكه (عدد
30:35-33).
إن ناموس موسى يطالب بأنه إذا
قتل إنسان، فإن أقرب قريب للقتيل
يكون مسئولا عن قتل القاتل
(16:35-21،29-34). وكانت مدن
الملجأ توفر الحماية فقط للذي
يقتل نفسا سهوا - وليس للذي يقتل
عمدا - حتى يتم تقصي الأمر وعندئذ
يحاكم المتهم محاكمة عادلة
(12:35،15،22-25). أما تجاهل كلمة
الله والسماح للقتلة بأن يعيشوا
فإن هذا ينجس الأمة.
وكان اللاويون هم المعلمون
والمرشدون في الأمور الروحية
(تثنية 10:33؛ ملاخي 4:2-8)
وكانوا مسئولين عن إعطاء أقصى
اعتبار لله ولكلمته وللقداسة في
الحياة.
وعندما يُثبت أمام محكمة
اللاويين أن الشخص المتهم بالقتل
مذنب، يجب أن يُحكم عليه بالموت
ذكرا كان أم أنثى وبغض النظر عن
سنه. ولا يوجد مجال لقضاء مدة في
السجن، أو إمكانية الإصلاح، أو
الترضية المادية. فإن الشخص
المذنب يسلم في الحال إلى وليّ
الدم ليقتل. فإن الإبقاء على حياة
شخص قاتل لأي سبب من الأسباب، هذا
ينجس الأمة، ليس فقط لأنه أباد
إنسانا مخلوقا على صورة الله
(تكوين 27:1)، وحرم شخصا من
الحياة، وسبب ألما مدى الحياة
للأسرة والأصدقاء، ولكن أيضا لأنه
ارتكب جريمة في حق الخالق باغتصاب
حق الله على هذه الحياة حيث أنه
هو وحده له الحق في إنهاء الحياة.
أما إذا تأكد أن القتل كان
حادثا غير متعمد أو أثناء الدفاع
عن النفس، فإن القاتل رغم عدم
مذنوبيته يجب أن يذهب إلى مدينة
الملجأ ويكون آمنا طالما أنه
بداخلها حتى وفاة رئيس الكهنة
الحالي. بعد ذلك يمكنه أن يرجع
آمنا إلى بيته. ولكن إذا خاطر
بالخروج قبل ذلك الوقت فإنه يكون
معرضا للقتل. وهذا يشير إلى أن
حياة القاتل الهارب إلى مدينة
الملجأ مرتبطة بحياة رئيس الكهنة.
وطالما أن المسيح، رئيس كهنتنا،
حي فإننا نحيا به.
وبلا شك، فإن تنفيذ الأحكام في
المجرمين هي مهمة مؤلمة للغاية
يتحاشاها أي إنسان، غير أنه من
اللازم إقامة العدالة في مجتمعنا.
لقد أعلن المسيح أن البغضة هي
أحد أنواع القتل حيث أن كلاً
منهما يبدأ بموقف في القلب (متى
39:5-44؛ 19:15). كل من يبغض
أخاه (أي يستمر في البغضة)
فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل
قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة
فيه (1 يوحنا 15:3؛ 9:2،11؛
20:4).
إعلان عن
المسيح:
كمدينة الملجأ للمؤمنين (عدد
35). ففيه نجد الحماية من
دينونة الله ومن لعنة الناموس
(فيلبي 9:3؛ عبرانيين 18:6).
أفكار من
جهة الصلاة:
ثق أن الله سيسدد جميع
احتياجاتك عندما تضع إرادته
في المقام الأول في حياتك
(متى 31:6-33).
قراءة اختيارية:
لوقا 15
آية الأسبوع للحفظ:
أفسس 5 : 11