FREE media players is required to listen to the audio

25 شباط (فبراير)

اقرأ عدد 28 -- 29

كان الاحتفال الأعظم هو عيد المظال. ابتدأ في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع (لاويين 33:23-44). ولكن كان يسبقه أولا عيد الفصح، الذي يرمز إلى كفارة المسيح على الصليب؛ ثم عيد الفطير، الذي يرمز إلى المسيح كخبز الحياة الذي بلا خطية؛ ثم عيد الباكورة، الذي يشير إلى قيامة المسيح؛ ثم عيد الخمسين، أو الحصاد الثاني في السنة، وهو يرمز إلى الحصاد العظيم للنفوس في يوم ميلاد الكنيسة؛ وأخيرا يأتي أوان الفرح. في الشهر السابع في الأول من الشهر [بدء السنة الجديدة] يكون لكم محفل مقدس؛ عملا ما من الشغل لا تعملوا. يوم هتاف بوق يكون لكم (من أجل إعلان بدء العام الجديد واقتراب يوم الكفارة العظيم وعيد المظال) (عدد 1:29).

لم يكن عيد المظال هو آخر الأعياد فحسب، بل كان أيضا أطول الأعياد، ويستمر لثمانية أيام - من السبت إلى السبت. وقد كان هذا العيد من الأعياد الشاملة التي لا يستثنى منها أحد. وكان هذا العيد يأتي في نهاية الصيف عندما يكون العمل في الحقول قد انتهى وآن الأوان للشعب أن يستريح.

لمدة سبعة أيام، يترك جميع المقيمين في إسرائيل بيوتهم ويسكنون في مظال مؤقتة- كتذكار سنوي لزمن سكناهم في خيام أثناء تجوالهم في البرية حيث لم يكن لهم بيوت (انظر لاويين 39:23-42). والأشجار التي كانت تستخدم لهذه المساكن المؤقتة لها أيضا معنى رمزي. فإن شجرة التين توفر الظل وأيضا تذكرهم بحماية الرب لهم. وسعف النخل تشير إلى الانتصار، بينما ترمز شجرة الزيتون إلى السلام وإلى حضور الرب (نحميا 15:8). وصفصاف الوادي يدل على أنه شعب مبارك ومزدهر مغروس بالقرب من المياه الجارية (مزمور 3:1).

وكانت الذبائح المقدمة في هذا العيد أكثر مما في كل الأعياد الأخرى. والثيران المقدمة، كان عددها يتناقص على مر الأيام الثمانية. في اليوم الأول 13، ثم 12، 11، 10، 9، 8، 7، وفي اليوم الأخير واحد فقط. وهذا التناقص في العدد إلى واحد يبين كيف أن الذبائح العديدة التي يتطلبها الناموس سوف تختزل إلى ذبيحة واحدة، هي ذبيحة المسيح حمل الله، الذي يمنحنا السلام بموته الكفاري على الصليب من أجل خطايانا (رومية 11:5). وبعد بناء الهيكل، وأثناء إعداد الذبائح في مثل هذا اليوم، كان الكاهن بصحبة جموع المرنمين ينزل إلى بركة سلوام - كتذكار للماء المعجزي الذي فاض من الصخرة. وهناك يملأ الإبريق الذهبي بالماء ويعود به إلى الهيكل ليصبه في وعاء من الفضة.

عند هذه اللحظة، في اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا إن عطش أحد فليُقبل إليّ ويشرب! (يوحنا 37:7-39). لقد أراد الرب أن يحوّل أفكار الشعب من الطقوس والرموز إلى شخصه، - إلى الحقيقة.

إن حياة المؤمن هي رحلة أشبه جدا برحلة بني إسرائيل في البرية. وكما حدث مع موسى، كثيرا ما نظن أنها قفر عظيم مخوف (تثنية 19:1)، لكنها في الواقع رحلة نتقدم فيها مع الرب إلى اختبارات أعمق، وشركة أغنى، وإيمان أقوى. فدعونا نقول مع الرسول بولس: أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع [أي لأربح الجائزة السماوية الكبرى التي دعانا الله إليها في المسيح يسوع] (فيلبي 14:3).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال ذبائح السلامة، التي تسمى أحيانا ذبائح الشركة (عدد 39:29). فنحن لنا سلام (أو شركة) مع الله بربنا يسوع المسيح (رومية 1:5).

 

أفكار من جهة الصلاة:

أيها الرجال، أكرموا نساءكم وإلا فإن صلواتكم ستُعاق (1 بطرس 7:3).

 

قراءة اختيارية:

 

لوقا 12

آية الأسبوع للحفظ:

 

أفسس 5 : 7