FREE media players is required to listen to the audio

23 شباط (فبراير)

اقرأ عدد 23 -- 25

أخيرا استقر بنو إسرائيل في سهول موآب عند شطيم شمال شرق البحر الميت وبالقرب من جبل نبو - على بعد بضعة أميال جنوبا من مدينة عمان في الأردن الحالية. لقد كان هذا آخر موقع يعسكر فيه بنو إسرائيل على الجانب الشرقي من نهر الأردن (عدد 49:33؛ يشوع 1:2؛ 1:3). وقد واجه بنو إسرائيل أعداء كثيرين واضطروا لمحاربتهم. وربما توقعوا صراعا مماثلا مع بالاق، ملك موآب (عدد 4:22).

ولكن أمام الأعداد الهائلة من بني إسرائيل، خاف الموآبيون أن ينهزموا بسرعة. وقد دفع هذا الخوف بالاق إلى توحيد جيوشه مع جيرانه المديانيين ضد بني إسرائيل (4:22-7). وإذ كان يعتقد بالاق بأنه لن يستطيع أبدا أن يهزم بني إسرائيل في الحرب، عرض مكافأة على النبي بلعام لكي يضع لعنة على إسرائيل. ولكن الرب حذر بلعام قائلا له: لا تذهب معهم (12:22). ولكن بسبب رغبته الشديدة في المكافأة وافق أخيرا على الذهاب مضحيا بمبادئه بسبب الشهوة. ولكن بلعام فشل في أن يلعن إسرائيل مما أثار غضب بالاق، فحاول بلعام أن يكسب رضى الملك واقترح عليه أن تصادق النساء الموآبيات رجال بني إسرائيل لاجتذابهم إلى ممارساتهن الدينية الرجسة (عدد 1:25-2).

وكان بنو إسرائيل ينعمون بالراحة بعد الرحلات الطويلة والمشقات والحروب. وكان كل شيء يبدو هادئا وبحسب الظاهر لا توجد أخطار. ولكن الصداقة مع النساء الموآبيات أدت إلى الزنى والفجور الجنسي. وبحكم الاشتراك في العبادة، تعلق إسرائيل ببعل فغور تحت قيادة بلعام (عدد 3:25؛ 16:31؛ رؤيا 14:2). لقد اعتبرت كل هذه العلاقات الجنسية خطية فظيعة وفسخت علاقة العهد بين بني إسرائيل والله. فأمر الرب موسى بأن يعلق رؤوس جميع المذنبين ويقتل جميع المشاركين في الخيانة (عدد 4:24-5؛ قارن مع تثنية 22:21-23؛ 1 صموئيل 10:31-13؛ 2 صموئيل 5:2-6؛ 12:21-14). وبينما كانت جماعة إسرائيل تبكي عند باب خيمة الاجتماع، إذا رجل اسمه زمري يتقدم بكل وقاحة ويدخل إلى خيمته ومعه امرأة مديانية أمام عيني موسى وأعين كل الجماعة (عدد 6:25،14).

فقام فينحاس بكل شجاعة، وهو قائد روحي ومسئول عن إقامة العدل، ونفذ حكم العدل، فتوقف الوباء. ومع ذلك فلقد مات بالوباء 24000 شخصا (9:25). ومدح الرب فينحاس أعظم مديح وأعطاه ميثاق كهنوت أبدي (12:25-13). وقال عنه الرب أنه كفر عن الشعب. فحُسب له ذلك برا إلى دور فدور إلى الأبد (مزمور 31:106). وتم تعيين فينحاس كرئيس كهنة ثان مع أبيه ألعازار.

هذه الحادثة لا تعني أنه من حق أي إنسان اليوم أن يقتل غيره، إلا في حالة الدفاع عن النفس أو بحكم المحكمة أو لأسباب حربية. ولكن في هذا الوقت من تاريخ بني إسرائيل، كان الرب ملكا على إسرائيل، وكان موسى والكهنة ورؤساء الأسباط مسئولين عن تنفيذ أحكام الله وإقامة العدل.

كان في استطاعة فينحاس أن يقول: "لماذا أتدخل فيما لا يعنيني؟" نعم، فإن كثيرين ينصحوننا بألا نحكم على غيرنا وأن نتعايش مع الأخلاقيات المنحطة التي أصبحت تلقى مزيدا من الشعبية. ولكن الخطايا الجنسية مكرهة أمام الرب: إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله (1 كورنثوس 16:3-17؛ 13:6،18؛ 2:7؛ 8:10-21،22؛ غلاطية 19:5؛ أفسس 3:5؛ كولوسي 5:3؛ 1 تسالونيكي 3:4).

كما أن سدوم وعمورة والمدن التي حولهما إذ زنت على طريق مثلهما ومضت وراء جسد آخر جعلت مكابدة عقاب نار أبدية (يهوذا 7:1).

 

إعلان عن المسيح:

كالكوكب وقضيب الملك (عدد 17:24). سوف يأتي المسيح ليملك بمجد عظيم ليس فقط على إسرائيل ولكن على جميع البشر (رؤيا 15:19-16).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل وصم في الخفاء بحيث لا يعرف أحد سوى الرب (متى 16:6-18).

 

قراءة اختيارية:

 

لوقا 10

آية الأسبوع للحفظ:

 

أفسس 5 : 7