FREE media players is required to listen to the audio

22 شباط (فبراير)

اقرأ عدد 21 -- 22

في آخر رحلة لبني إسرائيل من قادش إلى هور، قيل عنهم الجماعة كلها (عدد 22:20)، أي أنه قد أعيد تنظيم جميع الأسباط بعد التيهان لمدة 38 سنة في الصحراء. لقد كانوا بالقرب من الموقع الأخير وقد أوشكوا أن يعبروا الأردن ويدخلوا أرض الموعد. ولكننا نقرأ مرة أخرى عنهم أنهم ضاقت نفسهم في الطريق (4:21-9). وفي الحقيقة فإن الطريق كانت فعلا صعبة. وقد سماها موسى مرتين القفر العظيم المخوف (تثنية 19:1؛ 15:8). لقد كانت صحراء جرداء صخرية ورملية وبها العديد من المناطق الجبلية.

وكما هو الحال دائما، فإن أزمات الحياة هي التي تبين حقيقة أمرنا. فعندما يصيبنا اليأس كما حدث مع بني إسرائيل، نميل إلى تضخيم مشاكلنا. قالوا: لأنه لا خبز ولا ماء (عدد 5:21)،مع أن المن لم يكن قد توقف عن النزول وماء الصخرة لم يكن قد جف، ولكن لم يكن هناك سمك وقثاء وبطيخ وكرات وبصل وثوم مثلما كان لديهم في مصر. وأخيرا اضطروا أن يعترفوا صراحة قائلين: كرهت أنفسنا الطعام السخيف -وقد كانت هذه إهانة لله أدت إلى حدوث هزال في أنفسهم (مزمور 15:106). ويبدو عند هذه النقطة أن الله سحب قوته الحافظة فبدأت الحيات المحرقة تغزو معسكرات بني إسرائيل (عدد 6:21). فلُدغ الآلاف منهم. وقد وُصفت الحيات بأنها مُحرقة بسبب الألم الشديد الحارق الذي تسببه لدغتها. وقد استجيبت فورا صلاة موسى إلى الله (7:21). وأمر الرب موسى أن يصنع حية من نحاس تشبه الحية المحرقة.

وثبّت موسى الحية النحاسية عاليا فوق عمود، وكل من نظر إلى الحية النحاسية كان يحيا (8:21). كان هذا رمزا لدينونة الله على الخطية ورمزا لرحمة الله ومحبته لجميع المؤمنين التائبين. لم يترك المسيح مجالا للشك في حديثه مع نيقوديموس (يوحنا 1:3-21؛ 32:12) في أن الحية النحاسية كانت تشير إليه هو إذ كان سيُرفع على الصليب كالرجاء الوحيد للخطاة لكي ينجوا من الموت الأبدي. لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2 كورنثوس 21:5).

إن الشكوى والتذمر من الأمور المخربة والمدمرة للنفس. فمهما كانت الظروف، يجب أن نعبر عن إيماننا بمحبة الله وحكمته، وأنه دائما يقدم لنا الأفضل. وإذا صادفنا في حياتنا اليومية أصدقاء متذمرين، يجب أن نحاول فورا، وبأسلوب لطيف، أن نصحح نظرتهم للأمور ونشجعهم على تقديم الحمد للرب لأن رحمة الله هي كل يوم (مزمور 1:52) وهي لكل إنسان. ففي أصعب المواقف، عندما تشعر بالضعف الشديد، أعط مجدا للرب.

إن أبرز نقاط القوة في الرحلة إلى أرضنا الموعودة، تأتي من خلال شركتنا مع أمثال يشوع المعروف عنهم أنهم أقوياء في الإيمان فيشددوننا بدلا من أن يهبطون عزيمتنا. إننا نحتاج أن نبحث عن أصدقاء مثل حبقوق الذي استطاع أثناء التجارب والضيقات الشديدة التي كانت في زمنه، أن يعلن عن إيمانه بوضوح قائلا: مع أنه لا يُزهر التين، ولا يكون حَملٌ في الكروم، يكذب عمل الزيتونة، والحقول لا تصنع طعاما، ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المذاود: فإني أبتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي (حبقوق 17:3-18).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال موسى الشفيع (عدد 7:21). فالمسيح حي في كل حين ليشفع فينا (عبرانيين 25:7).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اقترب من الرب في الصلاة بقلب نقي وطاهر (يعقوب 8:4).

 

قراءة اختيارية:

 

لوقا 9

آية الأسبوع للحفظ:

 

أفسس 5 : 7