21 شباط (فبراير)
اقرأ عدد 19 -- 20
اتهم بنو إسرائيل موسى وهارون
باطلا بأنهما مسئولان عن موت قورح
مع 250 من القادة المشهورين. وقد
أدت اتهاماتهم إلى حدوث وباء أدى
إلى موت 14700 من بني إسرائيل (عدد
41:16-49). ولكن الشعب كله كان
مذنبا ومستحقا للموت لأنهم جميعا
تذمروا على موسى.
من بعد هذه الحادثة أعطيت
فريضة تقديم البقرة الحمراء*:
كلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك
بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم
يعل عليها نير، فتعطونها لألعازار
الكاهن فتخرج إلى خارج المحلة
وتذبح قدامه ... وتحرق البقرة
أمام عينيه (عدد 2:19-3،5).
لم يكن مطلوبا في هذه الذبيحة
ثورا كما في ذبائح الخطية
المعتادة عن الجماعة (لاويين
14:4)، وإنما بقرة أنثى وذلك لأن
الأنثى حاملة الحياة (تكوين
20:3). كان عليهم أن يحضروا
بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم
يعل عليها نير (عدد 2:19).
فاللون يجب أن يكون أحمر - وهو
اللون الذي يدل على أوج الشباب،
فهو لون الوجه والخدين والشفاه،
وهو أيضا يرمز إلى المسيح الذي
أسلم من أجل خطايانا في أوج شبابه.
لقد كان هو الذبيحة التي بلا عيب
وبلا خطية (عبرانيين 13:9-14)
الذي خضع تماما لإرادة الآب، الذي
لم يكن يحتاج إلى نير أو إجبار
لكي يذهب إلى الصليب (عبرانيين
5:10-9). إن إهمال عملية التطهير
بواسطة ذبيحة البقرة الحمراء
معناه أن تباد تلك النفس من
بين الجماعة لأنه نجّس مقدس الرب
(عدد 20:19).
كانت جميع الذبائح المرتبة
تقدم عند المذبح بالقرب من مدخل
خيمة العبادة. وكان الدم يصب
بجوار المذبح لأن الحياة موجودة
في الدم، وحياة الذبيحة تقدم لله
بدلا من حياة مقدم الذبيحة (لاويين
11:17). وكان الناموس يطالب بأن
كل من يتنجس بلمس جسد ميت يغادر
المعسكر حتى يتم تطبيق القواعد
الموصوفة من أجل التطهير وبعد ذلك
يعود مرة ثانية (عدد 2:5-4). وقد
كان جميع الشعب متنجسين وفي حالة
موت روحي، ليس فقط بسبب تمردهم
ولكن أيضا بسبب تلامسهم مع 14700
من جثث الموتى الذين كانوا
يحتاجون إلى دفن.
لقد اقتيدت البقرة الحمراء
خارج معسكر الله،بعيدا عن خيمة
العبادة، وأُحرقت تماما بالنار.
لقد أُحرق الدم مع اللحم وخلط
الرماد بماء جارٍ ورشّ على
المتنجسين. وكلمة "جار" في
العبرية تعني أيضا "حي" - وهذا
يعني أنه ليس فقط يطهر من الخطية
بل أيضا يعيد الحياة. لقد تألم
ربنا خارج الباب وقدم نفسه
بالكامل لتنفيذ مشيئة الله الذي
هو نار آكلة من جهة الخطية
(عبرانيين 12:13؛ 29:12).
ومن خلال البقرة الحمراء
أعطانا الله إعلانا جديدا عن
أهمية تجنب الخطية بجميع أشكالها.
فالخطية دائما تتضمن الموت، سواء
كانت في الكتب التي نقرأها أو في
أفكارنا أو محادثاتنا أو اختلاطنا
بغير المؤمنين، أو أي شيء آخر
ينجس أذهاننا وأجسادنا.
لقد قال الرب يسوع المسيح الذي
هو الماء الحي: أنتم
الآن أنقياء لسبب الكلام الذي
كلمتكم به (يوحنا 10:4-11؛
38:7؛ 3:15).
*ملاحظة: لا توجد إشارة إلى أن
شريعة البقرة الحمراء قد أعطيت
لتحل محل الفرائض والذبائح التي
أعطيت على جبل سيناء. وإنما أعطيت
هذه الشريعة في برية فاران في وقت
كان فيه جميع بنو إسرائيل تحت حكم
الموت. ولم يذكر تقديم بقرة حمراء
مرة أخرى طوال بقية تاريخ بني
إسرائيل، مع أنه يمكن الاستنتاج
بأن هذه الفريضة استمرت حتى نهاية
الزمان (عدد 10:19،21؛ من أجل
فترة زمنية غير محدودة ومشابهة
انظر عدد 12:25-13).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الصخرة التي ضُربت
(خروج 6:17؛ عدد 8:20-11).
المسيح هو صخرنا الذي ضُرب
مرة بموته على الصليب، ولا
يحتاج أن يُضرب مرة أخرى (1
كورنثوس 4:10؛ رومية 10:6).
أفكار من
جهة الصلاة:
قدم الشكر للرب من أجل كل شيء
(أفسس 19:5-20).
قراءة اختيارية:
لوقا 8
آية الأسبوع للحفظ:
أفسس 5 : 7