16 شباط (فبراير)
اقرأ عدد 8 -- 9
ياله من منظر بهي، أن نرى فجأة
وإذا في يوم إقامة المسكن غطت
السحابة [سحابة الحضور الإلهي]
المسكن، أي خيمة الشهادة، وفي
المساء كان على المسكن كمنظر نار
[أو عمود نار] إلى الصباح. هكذا
كان دائما السحابة تغطيه [نهارا]
ومنظر النار ليلا (عدد
15:9-16). هذا يبين رضى الله على
إكمال خيمة العبادة حيث أنها قد
بنيت طبقا لكلمته.
بعد أن عملت كل الترتيبات وتم
تخصيص كل شيء لخدمة الله، استقرت
السحابة على المسكن وامتلكته. ولا
زال هذا يحدث في حياتنا كأفراد.
فعندما نخضع كل شيء لله ولمجده،
فإنه يسكن فينا ويستخدمنا من أجل
اسمه. كان الله في هذه السحابة
قائدا لشعبه خلال جميع رحلاتهم (خروج
33:40-38). فسواء مكثت السحابة
يومين أو شهرا أو سنة فوق المسكن،
كان على بني إسرائيل أن ينتظروا
الرب.
ظهرت السحابة لأول مرة في
إيثام، وهو أول مكان عسكر فيه
الإسرائيليون بالقرب من حدود
البحر الأحمر (خروج 20:13-21).
ولكن بدلا من التحرك شمالا نحو
أرض الموعد، قادتهم السحابة (وهي
المظهر المرئي لحضور للرب)جنوبا
فوجدوا أنفسهم في مكان تحيط به
الجبال من الجانبين والبحر الأحمر
يمتد على طول مسارهم. وهذا ما جعل
فرعون يظن أنهم لا يجدون مخرجا
وأنهم قد استغلق عليهم القفر
(خروج 1:14-3). فكما لو كان الله
قد تخلى عنهم وتركهم تحت رحمة
فرعون، مع أنه في الواقع كان يقود
فرعون والمصريين إلى هلاكهم.
حسب قول الرب كانوا ينزلون
... وكانوا يحرسون حراسة الرب حسب
قول الرب بيد موسى (عدد
23:9). فمن أول يوم وحتى نهاية
الرحلة، كانت الترتيبات كلها معدة
من الرب. وعندما حاولوا أن يقرروا
بأنفسهم أي الأيام هو الأنسب
انهزموا هزيمة مرّة (عدد
40:14-45).
كم من مرة تحطمت خططنا وسارت
ظروف حياتنا بخلاف كل ما توقعناه.
فقد يبدو في بعض الأوقات أن الله
غير مبال أو غير قادر على تقديم
العون. في هذه اللحظات يأتي
الشيطان ليضع فينا أفكار خوف وعدم
إيمان. ولكن يمكنك أن تتأكد أن
الله هو سيد الموقف دائما بغض
النظر عن المقاومة أو الاضطهاد.
فهذه الأمور لا تؤثر على قدرة
الله من جهة قيادة أبنائه أو
حمايتهم.
هذا أيضا يذكرنا بأن منتظري
الرب يجددون قوة (إشعياء
31:40). إننا نحتاج اليوم أن نفهم
معنى انتظار الرب - أي أن
يكون لنا اليقين الداخلي من الروح
القدس أنه يريدنا أن نتحرك أو أن
نستمر في الانتظار.
وكما أن الرب حدد الطريق
لأسباط إسرائيل فهو أيضا يزودنا
بالقيادة من خلال سكنى روحه.
وعندما نتأمل في كلمته ونصلي
فإننا نحصل على استنارة جديدة
وتتجدد قوتنا (يوحنا 13:16؛ أمثال
5:3-6). إن لدينا مرشدا ثلاثيا
موثوقا به لقيادتنا - كلمته
الكاملة، روحه الساكن فينا، وقوة
الصلاة - لأن إرادته يجب أن تتحقق
فينا أولا ثم من خلالنا. لأن
الله هو العامل فيكم [أي يخلق
فيكم القوة والرغبة] أن تريدوا
وأن تعملوا من أجل المسرة
(فيلبي 13:2).
إعلان عن
المسيح:
يقدم خروف الفصح تصويرا جميلا
للفداء الذي أكمله يسوع في
الجلجثة (عدد 2:9؛ قارن مع
يوحنا 29:1؛ 1 كورنثوس 7:5).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من الرب أن يعلن لك
إرادته وأن يملأك بروحه (أفسس
17:5-18).
قراءة اختيارية:
لوقا 3
آية الأسبوع للحفظ:
غلاطية 5 : 24