15 شباط (فبراير)
اقرأ عدد 7
لم يكن من حق الرؤساء (القادة)
أن يشاركوا في خدمة خيمة العبادة؛
ولكنهم من خلال تقدماتهم كان في
إمكانهم أن يساعدوا اللاويين على
إتمام مسئولياتهم المعينة من
الله. وحيث أن هؤلاء القادة لا
يستطيعون أن يشغلوا منصب القيادة
الروحية الذي يشغله اللاويون،
فلقد كان من الممكن أن تظهر لديهم
غيرة أو ازدراء فيعطون القليل أو
لا يعطون شيئا لمساعدتهم. ولكن
على العكس، فقد أحضروا بإرادتهم
عطايا سخية لتسديد احتياجات
اللاويين - لكل واحد حسب خدمته
(عدد 5:7).
لا يمكن أن يكون صدفة أن
يُخصَّص واحداً من أطول أصحاحات
الكتاب المقدس لتسجيل العطايا
التطوعية المقدمة من جميع الرؤساء
من كل سبط كتقدمة اختيارية لم
يطالب بها الله. والواقع، أن هذه
العطايا فاقت ما سبق تقديمه
لتشييد خيمة العبادة (خروج
27:35-29).
لم يأمر الرب بتقديم هذه
العربات إلى اللاويين لحمل جميع
متعلقات خيمة العبادة. فلقد كانت
العربات بمثابة هدايا اختيارية
نابعة من روح سخية حقا. والمقياس
العام لأي عطية هو "ما تيسر" (1
كورنثوس 2:16) أي بحسب الوفرة
التي من الله. ولكن هنا كانت
عطايا جميع الرؤساء متساوية في
الكمية والقيمة، بغض النظر عما
إذا كان أحدهم أغنى من الآخر. لقد
أعطوا جميعهم بإرادتهم بالتساوي.
ولكن إذا كانت العطايا المقدمة
من كل رئيس متشابهة تماما، ألا
يبدو غريبا -بل وأيضا رتيبا - أن
نقرأ 70 عددا تتكرر فيهم نفس
التفاصيل 11 مرة؟ لقد كشف التكرار
في الواقع أن جميع أسباط إسرائيل
لهم نصيب متساوي في المذبح وفي
الذبائح بغض النظر عن قوتهم
ومركزهم ومنصبهم وغناهم. إن الله
ينظر بعين الاعتبار إلى كل عطية
مقدمة من أجل تدعيم خدمته، ولذا
فهو يسجل هذا المثال الذي تركه
هؤلاء الرجال للأجيال المقبلة من
شعب الله.
لقد كانت ذبائح السلامة أكثر
بكثير من جميع الذبائح الأخرى.
فلقد قدم كل رئيس 17 رأسا من
الحيوانات لذبيحة السلامة. ولكن
هذه الذبائح كانت من نصيب مقدميها
وأصدقائهم والكهنة ليأكلونها معا
أمام الرب. وتضمنت ذبائح المحرقة
ثلاثة حيوانات فقط: ثورا وكبشا
وخروفا.
أما ذبيحة الخطية فلقد تمثلت
في تيس واحد من الماعز لكل رئيس.
وللتأكيد على بشاعة الخطية، وكيف
أنها تمس جميع جوانب الحياة، وكيف
أن العبادة لا تكون مقبولة إلا
بعد أن تغفر الخطية، فلقد كانت
ذبيحة الخطية مطلوبة على مدار
السنة مع بداية كل شهر (عدد
15:28)؛ وفي الأعياد وكذلك في
الأصوام (لاويين 19:23؛ عدد
5:29،16)؛ وفي يوم الكفارة
(لاويين 16)؛ وبالارتباط مع
التقديم التطوعي، سواء للعطايا أو
للأشخاص كما في حالة تكريس النذير
(عدد 13:6-14،21،24؛ 16:7)؛ وعند
تكريس الأشخاص للوظائف المقدسة،
مثل رئيس الكهنة (خروج 9:29،14)
أو اللاويين (عدد 5:8-12)؛ وعند
تكريس الأشياء المقدسة، مثل مذبح
البخور (خروج 10:30)؛ ولخيمة
العبادة، مرة واحدة في السنة
(لاويين 15:16-16)؛ ومن أجل خطايا
جميع فئات الشعب، والكهنة،
والجماعة بأكملها، والرؤساء،
وأيضا عامة الشعب (لاويين 4-7)؛
ومن أجل التطهير من النجاسة
(لاويين 6:12-8؛ 22:14). كانت هذه
التقدمات من أجل خطايا السهو أو
الجهل، ولكن لم تكن هناك ذبيحة عن
الخطايا الإرادية المتعمدة (أصحاح
5).
فإنه إن أخطأنا باختيارنا
بعد ما أخذنا معرفة الحق لا تبقى
بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول
دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن
تأكل المضادين (عبرانيين
26:10-27).
إعلان عن
المسيح:
من خلال تقدمات الرؤساء (عدد
7). فكل واحد منهم يذكر
بعناية، مثلما اهتم المسيح
بتقدمة الأرملة (مرقس
41:12-44).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل في اسم يسوع (يوحنا
14:14).
قراءة اختيارية:
لوقا 2
آية الأسبوع للحفظ:
غلاطية 5 : 24