14 شباط (فبراير)
اقرأ عدد 5 -- 6
تأتي عبارة "هكذا أوصى الرب"
في سفر العدد 41 مرة. فهي المفتاح
للانتصار الحقيقي على جميع
المصاعب وللحصول على بركات الله
الغنية. وفي وسط وصاياه الكاملة
المعطاة من أجل خير بني إسرائيل
وبركتهم الأسمى - تزداد قلوبنا
ابتهاجا بقراءة كلمات واحدة من
البركات التي تلمس القلب والتي
تعبر عن رحمة إلهنا.
في هذه البركة يقدم الرب بركة
ثلاثية لشعبه - الحماية، والرحمة،
والسلام. ولكن قبل أن يحصلوا على
البركة كان ينبغي لرئيس الكهنة أن
يصلي بحسب تعليمات الرب: هكذا
تباركون بني إسرائيل قائلين لهم:
يباركك الرب ويحرسك،يضيء الرب
بوجهه عليك ويرحمك، يرفع الرب
وجهه عليك ويمنحك سلاما (عدد
23:6-27).
وحيث أن اسم "الرب" يتكرر ثلاث
مرات في هذه البركة الغالية، فلا
بد أنه يوجد مغزى مهم من هذا
التكرار الثلاثي. وعندما نقارن
ذلك بما قاله الرب يسوع في
إرساليته العظمى: عمدوهم باسم
الآب والابن والروح القدس
(متى 19:28-20)، ونلاحظ بركة
الرسول بولس على كنيسة كورنثوس:
نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة
الله وشركة الروح القدس مع
جميعكم. آمين (2 كورنثوس
14:13)، ونقرأ أيضا بركة الرسول
يوحنا على كنائس آسيا (رؤيا 4:1)،
فإنه يصبح من الواضح أن هذه
البركة الثلاثية هي إعلان وتوضيح
لطبيعة الله الثلاثية. فإن الله
الآب هو مصدر البركة، والله الابن
هو الموصل لها، والله الروح القدس
هو مانحها.
عندما يتوب الخاطئ ويؤمن
بالإنجيل، ينال كل البركات
الروحية من الآب الذي اختاره
والابن الذي فداه والروح القدس
الذي يقدسه ويقوده إلى جميع
الحق (يوحنا 13:16).
وفي الوقت الذي حدَثَت فيه
قراءات اليوم، كان هارون رئيس
الكهنة وحده، وفيما بعد أبناؤه،
مختارين لمنح البركة باسم الرب.
ولكن اليوم جميع المؤمنين بصفتهم
كهنة للرب مؤهلون لمنح بركات الله
في المسيح رئيس الكهنة العظيم (1
بطرس 5:2،9).
عندما أمر الرب هارون بأن يصلي
فلقد أعلن بذلك عن رغبته في تسديد
جميع احتياجات أبنائه. وبنفس
الطريقة، فإنه يعلن اليوم أيضا
أنه اختار الصلاة لتكون هي وسيلة
انطلاق بركاته إلينا. فعندما نصلي
تكون صلاتنا بمثابة اعتراف منا
باعتمادنا على الله وعلى كفايته
الكاملة، لأن كل عطية صالحة
وكل موهبة تامة هي من فوق
(يعقوب 17:1).
فمن خلال الصلاة، تنطلق بركات
الله وإمداداته وحمايته وتسديده
لاحتياجات الآخرين وكذلك
احتياجاتنا نحن. فنحن نصلي على
يقين بأن المسيح لم يمت فقط لكي
ينقذنا من خطايانا ولكنه أيضا
حي ليشفع فينا (عبرانيين
25:7). وصلاة المسيح الشفاعية في
يوحنا 17 التي رفعها كرئيس الكهنة
هي أعظم برهان على حبه العميق
ورعايته المستمرة لنا - ليس فقط
لإنقاذنا من فخاخ الشيطان بل أيضا
لتحقيق إرادة الله الكاملة فينا.
نعمة لكم وسلام من الكائن
والذي كان والذي يأتي (رؤيا
4:1).
إعلان عن
المسيح:
كالشخص الذي يباركنا ويحرسنا
(عدد 24:6-26؛ قارن مع يهوذا
24:1-25).
أفكار من
جهة الصلاة:
ارفع صلاة شفاعية حارة من أجل
الآخرين (يعقوب 16:5).
قراءة اختيارية:
لوقا 1
آية الأسبوع للحفظ:
غلاطية 5 : 24