13 شباط (فبراير)
اقرأ عدد 3 -- 4
إن خالقنا هو الذي يحدد قواعد
وترتيبات العبادة الحقيقية:
وكلم الرب موسى قائلا قدم سبط
لاوي وأوقفهم قدام هارون الكاهن
وليخدموه. فيحفظون شعائره وشعائر
كل الجماعة قدام خيمة الاجتماع
ويخدمون خدمة المسكن (عدد
5:3-7). وكما أن اللاويين قد
اختيروا لمساعدة هارون، كذلك نحن
مختارون من الله وموهوبون للمسيح
لكي نخدمه (عدد 9:3 ؛يوحنا 6:17).
يمثل الأصحاحان الثالث والرابع
من سفر العدد قسما في حد ذاته،
يشمل مواليد هارون وموسى (عدد
1:3). ونجد مواليد هارون بالتفصيل
الشديد، في حين لا نجد عن زوجة
موسى وابنيه أية تفاصيل. وعلى ما
يبدو أنها لم تكن مكترثة بالدعوة
العظيمة التي دعي إليها موسى،
فهجرته ورجعت إلى مديان مع أبيها
يثرون (خروج 20:4،24؛ 2:18-6 ؛
27).
وتوجد ملحوظة أخرى محزنة بخصوص
ابني هارون رئيس الكهنة، ناداب
وأبيهو اللذين ماتا ... عندما
قربا نارا غريبة أمام الرب في
برية سيناء ولم يكن لهما بنون
(عدد 4:3). والنار الغريبة هي أي
نار لم يوقدها الرب بنفسه من على
مذبح النحاس كما أوصى الرب. فأي
نار أخرى لم تكن مقبولة وكانت
تسمى غريبة وغير مقدسة (لاويين
1:10)؛ وكنتيجة للعصيان مات ناداب
وأبيهو في الحال أثناء تقديم
محرقاتهما.
وفي زمن لاحق قدم الملك شاول
ذبيحة محرقة أمام الرب، ولم يكن
من حقه أن يفعل ذلك لأنه كان
ممسوحا ملكا وليس كاهنا. فقال
صموئيل النبي لشاول: قد انحمقت
لم تحفظ وصية الرب إلهك... مملكتك
لا تقوم (1 صموئيل 13:13-14).
ونتعلم من شاول أنه حتى إذا كان
الشخص عابدا لله، فإن عدم الطاعة
لكلمته قد تجعله غير مؤهل لمركز
القيادة.
وفي العهد الجديد، لعلنا نذكر
"التقدمة السخية" من حنانيا
وزوجته إلى الكنيسة. لم يكن
مفروضا عليهما أن يعطيا شيئا،
ولكنهما أرادا أن ينالا مدح
الآخرين فقررا أن يقدما القليل
وفي نفس الوقت يعطيان انطباعا
للكنيسة بأنهما قد قدما أكثر
كثيرا. وقد أدى ذلك إلى موتهما.
فلم تكن فعلتهما هذه مجرد محاولة
لخداع الكنيسة، وإنما هي كذب على
الله نفسه. فقال بطرس: يا
حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك
لتكذب على الروح القدس ؟
(أعمال 3:5).
فالخطية ليست فيما أعطيا أو
استبقيا، بل في الدافع وراء
العطاء. كان حنانيا وسفيرة يطلبان
مدحا على شيء لا يستحقانه. فلقد
ادعيا أنهما "يقدمان أنفسهما
بالكامل للمسيح" في حين أنهما
كانا يحتجزان جزءا لأنفسهما.
عندما نحرم الأشخاص المحتاجين من
حولنا من عطية التشجيع والتعزية
والرحمة والمحبة والغفران، فنحن
بذلك نحتجز جزءا من أنفسنا عنهم.
فهل نحن أمناء في مسيحيتنا وفي
تمثيلنا للمسيح في البيت وفي
الشارع وأيضا في الكنيسة أثناء
عبادتنا له؟ هذا يعلمنا أنه حتى
في وجود الحماس والنشاط قد تكون
النتيجة هي الموت الروحي.
مع المسيح صلبت [أي
لكوني فيه فلقد اشتركت معه في
صلبه]؛ فأحيا لا أنا بل المسيح
يحيا فيّ؛ فما أحياه الآن في
الجسد فإنما أحياه في الإيمان،
إيمان ابن الله [بالالتصاق به
والاعتماد عليه ووضع ثقتي فيه
بالكامل] الذي أحبني وأسلم
نفسه لأجلي (غلاطية 20:2).
إعلان عن
المسيح:
من خلال هارون، رئيس الكهنة،
الذي كان اللاويون يخدمونه
(عدد 6:3). فنحن نخدم المسيح،
رئيس كهنتنا العظيم (يوحنا
26:12؛ عبرانيين 14:4).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من الله أن يعطيك القدرة
على الغفران الكامل للآخرين،
فهو عندئذ سيغفر لك (متى
14:6؛ 23:18-27،35).
قراءة اختيارية:
مرقس 16
آية الأسبوع للحفظ:
غلاطية 5 : 24