FREE media players is required to listen to the audio

11 شباط (فبراير)

اقرأ لاويين 26 -- 27

لم يكن بنو إسرائيل متكافئين عسكريا أمام أعدائهم، بل كان لديهم الرب ليعتمدوا عليه. ومع ذلك، عليهم أن يعرفوا بأن الرب لن يدافع عن عدم القداسة أو عدم الطاعة، ولذلك فإن قوة بني إسرائيل كانت مشروطة بطاعتهم لكلمته. إذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها ... تطردون أعداءكم فيسقطون أمامكم بالسيف. يطرد خمسة منكم مئة ومئة منكم يطردون ربوة ويسقط أعداؤكم أمامكم بالسيف (لاويين 3:26،7-8).

أثناء إعداد مملكة إسرائيل، قاد الرب يشوع لكي يحارب الكنعانيين ويمتلك أرض الموعد. وقد زوده الرب بمفتاح النجاح الروحي والأدبي للأمة، فقال له: لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه (يشوع 8:1). ولكنك لا تستطيع أن تعمل كل ما هو مكتوب فيه إلا إذا كنت تعرف كل ما هو مكتوب فيه. ولمعرفة ما أعلنه الله في كلمته نحتاج أن نقرأها يوميا وأن نعتمد على قوة حضوره.

وبعد نصرته المعجزية على الكنعانيين في وقت قصير، لا يدهشنا أن نقرأ أن يشوع لم يهمل شيئا من كل ما أمر به الرب موسى (يشوع 15:11). فلقد كانت نصرته على الكنعانيين نتيجة مباشرة لحرصه، على المستويين الشخصي والقومي، أن يعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه.

وكم هو محزن أن نقرأ فيما بعد أن بني إسرائيل قد تركوا الرب وعبدوا آلهة أخرى، وبذلك جلبوا على أنفسهم التحذير المذكور في قراءة اليوم: وأجعل وجهي ضدكم فتنهزمون أمام أعدائكم ويتسلط عليكم مبغضوكم وتهربون وليس من يطردكم ... وأصيّر سماءكم كالحديد [لا تعطي استجابة، ولا بركة، ولا مطرا] وأرضكم كالنحاس (لاويين 17:26،19). فليس تاريخ بني إسرائيل سوى سجلا للنتائج المؤسفة للعصيان.

لقد حذر هوشع قائلا: قد هلك شعبي من عدم المعرفة؛ لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا (هوشع 6:4). فلو كان بنو إسرائيل قد سلكوا في طاعة كلمة الله لكانوا قد ضمنوا الانتصار الدائم.

يرمز الكنعانيون للأعداء الذين نواجههم اليوم والذين يحاولون أن يدمروا قيَمَنا الروحية والأدبية. ويشوعنا هو يسوع نفسه الذي أعلن لنا نفس مفتاح النصرة عندما بدأ خدمة الملكوت، إذ قال: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله (متى 4:4). فإن كل كلمة لازمة للانتصار على الكنعانيين في حياتنا. ولكن أمريكا قد فشلت في أخذ أقوال الله على محمل الجد واستبدلوها بالعديد من البدائل التي دمرت القيم الروحية والأدبية لهذا البلد.

ألا يمكنك أن تسمع صرخة هوشع المدوية إلى أمريكا: قد هلك شعبي من عدم المعرفة ؟ إن كلمة الله هي وحدها التي تستطيع أن تقدم الإجابة على كل المشاكل الروحية والأدبية في أمريكا. كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع ... (2 تيموثاوس 16:3-17). فمن المهم جدا أن نحث المؤمنين المولودين ثانية على قراءة ما يريد الله أن يقوله لهم قبل أن نتوقع من الله أن يسمع ما نريد نحن أن نقوله - لأن الكتاب يحذرنا قائلا: من يحول أذنه عن سماع الشريعة فصلاته أيضا مكرهة (أمثال 9:28).

 

إعلان عن المسيح:

كالشخص الذي يسكن في وسطنا (لاويين 11:26). إن رجاء مجدنا هو أن المسيح فينا (كولوسي 27:1).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب من الله بإيمان أن يعطيك حكمة لفهم كلمته فسيعطيك (يعقوب 5:1-6).

 

قراءة اختيارية:

 

مرقس 14

آية الأسبوع للحفظ:

 

أفسس 5 : 5