7 شباط (فبراير)
اقرأ لاويين 16 -- 18
كان يوم الكفارة هو أقدس يوم
من أيام السنة العبرية. كان يوم
راحة وامتناع عن العمل لكنه أيضا
كان يوم صوم؛ والأهم من هذا وذاك
أنه كان يوما لفحص الذات والاتضاع
الروحي (لاويين 29:16،31). في هذا
اليوم من السنة - اليوم العاشر من
الشهر السابع - كان على هارون
رئيس الكهنة أن يتخلى عن جميع
ثياب المجد الخاصة به - الصدرة
والرداء والمنطقة والجبة ذات
الجلاجل والرمانات الذهبية
والصفيحة الذهبية التي توضع على
العمامة (أي التاج) المقدسة -
ويرتدي ملابس الكتان ليصبح مظهره
الخارجي مثل سائر الكهنة على
الرغم من أنه لا يزال رئيسا
للكهنة. هذا ما فعله ربنا يسوع
المسيح إذ تخلى عن كل مجده مع
الله الآب وارتدى ثياب البشرية
العادية ليصبح كواحد منا.
وقبل التكفير عن الشعب، كان
هارون بحاجة هو أيضا إلى تطهير،
مثله مثل سائر الشعب، فالجميع
كانوا خطاة. لأن الدم يكفر عن
النفس ... وبدون سفك دم لا تحصل
مغفرة (لاويين 11:17؛
عبرانيين 22:9؛ قارن مع متى
28:26). كان هارون مضطرا أن يقدم
ثورا للتكفير عن نفسه قبل أن يقدم
تيس الخطية عن الشعب (لاويين
11:16-14). ولكن المسيح، رئيس
كهنتنا العظيم، لم يكن بحاجة إلى
تقديم ذبيحة عن نفسه، لأنه
قدوس بلا شر ولا دنس
(عبرانيين 26:7-27). إنه فصحنا
الذي ذبح لأجلنا (1 كورنثوس
7:5).
وبعد أن يتطهر هارون، كان
يتقدم إلى قدس الأقداس آخذا معه
ملء راحتيه بخورا وملء المجمرة
جمر نار من على مذبح النحاس. وعند
دخوله كان يضع البخور على النار
لكي يمتلئ قدس الأقداس برائحته
العطرة المشبعة. وهذا يشير إلى
الأهمية القصوى للصلاة (رؤيا
8:5).
وقد ذكر الكتاب بالتحديد أنه:
لا يكن إنسان في خيمة
الاجتماع... من دخوله... إلى
خروجه (لاويين 17:16). وهكذا
فإن المسيح وحده كان معينا من
الله لتنفيذ مشيئة أبيه وليصبح
شفيعا لنا (يوحنا 34:4؛ 19:5،30؛
28:8؛ 4:9؛ عبرانيين 4:5-9). إن
كفارة المسيح العظيمة لم تبدأ على
صليب الجلجثة بل في بستان
جثسيماني عندما قدم إلى الآب صلاة
رئيس الكهنة المسجلة في يوحنا 17.
وحتى في أشد لحظات الألم وهو معلق
على الصليب كان الرب يسوع يصلي من
أجل الخطاة الهالكين.
بعد ذلك كان يؤتى بتيسين أمام
رئيس الكهنة وتلقى قرعة لتحديد
أيهما سيقدم ذبيحة خطية وأيهما
سيؤخذ إلى البرية. ومن إلقاء
القرعة على التيسين نتعلم أن آلام
المسيح تعيّنت قبلا من الله لا
بإرادة البشر (أعمال 24:4،28).
وبنفس الطريقة، يجب أن تكون
العبادة المقدمة من شعب الله بحسب
وصاياه لا بحسب تقاليد البشر.
كان من الضروري استخدام تيسين
للتعبير عن كفارة المسيح الثنائية
الأوجه. فالواحد منهما يقدم على
المذبح كذبيحة خطية. وكان
هارون يضع يديه على رأس التيس
الآخر ويعترف بخطايا الجماعة
وبذلك تنتقل خطاياهم إلى التيس ثم
يطلقه إلى أرض مقفرة ... في
البرية (لاويين 22:16)، إلى
حيث يختفي عن الأعين. هذا يبين
لنا كيف أن خطايانا تغفر بالتمام
وتنسى بالتمام - كبعد المشرق
من المغرب أبعد عنا معاصينا
(مزمور 12:103؛ عبرانيين 1:8-13).
إعلان عن
المسيح:
من خلال التيسين المستخدمين
في يوم الكفارة (لاويين
8:16). فإن ذبح التيس الأول
يشير إلى أن سلامنا مع الله
قد استرد بواسطة دم المسيح.
أما التيس الثاني فيشير إلى
رحمة الله الفائقة التي إلى
الأبد أبعدت خطايا شعبه من
أمام عينيه - كبعد المشرق
من المغرب (مزمور 12:103؛
قارن مع عبرانيين 17:10).
أفكار من
جهة الصلاة:
صلوا أيتها الزوجات من أجل
روح هادئة ومحبة لكي تربحن
أزواجكن للمسيح (1 بطرس
1:3-2).
قراءة اختيارية:
مرقس 10
آية الأسبوع للحفظ:
أفسس 5 : 5