FREE media players is required to listen to the audio

26 كانون الثاني (يناير)

اقرأ خروج 26 -- 28

تتضمن خيمة العبادة مذبحان مصنوعان من خشب السنط، إلا أنهما مغطيان بمعدنين مختلفين. المذبح الأول، وهو داخل الفناء مباشرة، يسمى المذبح النحاسي وهو مغطى بنحاس. والنحاس يرمز للقضاء الإلهي. هذا يتضح فيما بعد عندما رفع موسى الحية النحاسية في البرية لكي ينجو الإسرائيليون من الحيات المحرقة المميتة (خروج 30:38؛ عدد 6:21-9؛ يوحنا 14:3-16).

كان على الخاطئ أن يدخل من الباب الواحد إلى الدار الخارجية ومعه الحيوان الطاهر الذي سوف يقدمه، ويقترب من المذبح النحاسي ولكنه لا يستطيع أن يتقدم أكثر من ذلك. ثم يضع يديه على الذبيحة اعترافا منه بأن ذنبه قد انتقل إلى الحيوان البريء. ثم يرش الدم للتكفير عن خطاياه بواسطة الكاهن الذي أعد الذبيحة.

وبالإيمان يرى الخاطئ خطاياه وقد تحولت إلى رماد عند المذبح النحاسي. إن المؤمن لديه سلام كامل وضمان بأن خطاياه قد أزيحت عنه بواسطة يد المحبة والرحمة والنعمة الإلهية التي قدمت له الفداء. فلقد جعل المسيح، الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2 كورنثوس 21:5). إن خطايا المؤمن قد أدينت وتطهرت بالفعل في الصليب، وعندما نعترف بخطايانا، فإن الله يكون أمينا وعادلا حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم (1 يوحنا 9:1). والنتيجة هي: سلام ... يفوق كل عقل (فيلبي 7:4) لا يعرف العالم عنه شيئا.

كان المذبح النحاسي هو المكان الوحيد على الأرض الذي يمكن أن تقدم فيه ذبائح مقبولة عن الخطايا. والذي أوقد ناره هو الله وهي لم تنطفئ أبدا. وقد كانت ذبائح الخطية، والقرابين، وذبائح السلامة، وذبائح المحرقة تقدم أيضا على هذا المذبح.

وكما أنبأ المسيح فلقد دُمّر الهيكل مع مرحضته ومنارته ومائدته ومذبح بخوره. وقد فُقد تابوت الشهادة وكرسي الرحمة منذ السبي البابلي. واستخدم الله الرومان لتدمير كل ما كان ضروريا للعبادة اليهودية. فهذه الأشياء كانت مجرد رموز وظلال تشير إلى المسيح، وقد أدت غرضها على أكمل وجه (عبرانيين 1:9- 22:10؛ 10:13-12). كان الرب يسوع هو حمل الله الذي بذل حياته من أجل خطايانا (يوحنا 29:1). ومنذ صلب المسيح وقيامته وصعوده لم يعد أمام اليهود والأمم سوى طريقة واحدة حددها الله للتطهر من الخطية.

وبعد أن يقدم الكاهن الذبيحة، كان يقترب من المرحضة النحاسية وهي تحتوي على الماء الذي يستخدمه الكهنة لغسل أيديهم وأرجلهم قبل أن يقوموا بالخدمة في المكان المقدس (القدس). وهذه المرحضة كانت عبارة عن حوض كبير مصنوع من المرايا النحاسية التي قدمتها النساء. والمرحضة تشير إلى كلمة الله التي تكشف خطايانا والتي لها قوة التطهير في حياتنا. لقد أعطى المسيح نفسه للكنيسة لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة (أفسس 26:5). قال أيضا يسوع: أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به (يوحنا 3:15).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال المذبح النحاسي حيث كان يتم تقديم الذبيحة (خروج 1:27-8). إن المسيح هو الذبيحة (أفسس 7:1).

 

أفكار من جهة الصلاة:

ارفع صلاة تشفعية من أجل الذين يهملونك أو يتخلون عنك (2 تيموثاوس 16:4).

 

قراءة اختيارية:

 

متى 26

آية الأسبوع للحفظ:

 

غلاطية 5 : 23