FREE media players is required to listen to the audio

19 كانون الثاني (يناير)

اقرأ خروج 5 -- 7

طلب الله من فرعون أن يطلق شعبه أحرارا. ولكنه على العكس أساء إليهم أكثر وأضاف إلى بؤسهم بؤسا. فبحسب جميع المقاييس الظاهرية كان فرعون هو المتحكم في الأمور وليس الله.

وكان الاختبار الأصعب بالنسبة لموسى ليس في رفض فرعون لإطلاق سراح الإسرائيليين ولكن في النقد المرير الذي تلقاه من شعبه إذ قالوا له: لأنكما أنتـنتما رائحتنا في عينَي فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في أيديهم ليقتلونا (خروج 21:5). فمع أن الإسرائيليين كان لديهم احتياج خارجي للتحرر من العبودية، إلا أنهم كان لديهم احتياج داخلي أعظم وهو أن يمارسوا الثقة في كلمة الله.

وكان رد الفعل الفوري من موسى هو إلقاء اللوم على الله: لماذا أسأت إلى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟ ... وأنت لم تخلص شعبك (خروج 22:5-23). ولكن الله جدد وعده بتحريرهم في سبع نقاط. قبل النقطة الأولى قال أنا الرب، وبعد النقطة السابعة كررها مرة أخرى أنا الرب (خروج 2:6-8). إن الرقم سبعة في الكتاب المقدس كله يشير إلى الكمال. فليس الله فقط كاملا ولكن وعوده أيضا كاملة، فهو لم يفشل ولا مرة في إتمام كلمته.

وظل فرعون ممسكا بعبيده الإسرائيليين بقبضة من حديد. وكما تنبأ موسى فلقد سكب الله غضبه على فرعون. وامتلأت أرض مصر بطولها وعرضها بالظلام والمرض والخراب.

هكذا سيكون في المستقبل القريب عندما يسود ضد المسيح على العالم، بالتعاون مع الكنيسة العالمية الموحدة. فسوف يتسلح بقوة شيطانية ليسحق أولاد الله تحت قدم كبريائه (مزمور 11:36). ولكن الله سيحفظ وعده ويتمم إرادته. وستنقلب قوات العالم وتخرب بواسطة الضربات السبع الأخيرة. وأخيرا سيُطرح ضد المسيح والشيطان في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت (قارن مع رؤيا 8:17؛ 10:20).

إن الله القدير الذي يحكم الكون قادر تماما أن يعتني بشعبه. فيمكننا أن نطمئن إلى أنه يرى ويعرف احتياجاتنا ويستطيع أن يقوي ويحمي ويقود جميع الذين يضعون ثقتهم فيه.

لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها: بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم (متى 28:10).

 

إعلان عن المسيح:

كالمنقذ من قيود الخطية. أخرجكم... وأنقذكم... وأخلصكم (خروج 6:6). المسيح افتدانا من لعنة الناموس (غلاطية 13:3؛ أيضا 1 بطرس 18:1-25).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب من الله أن يحرك شعبه لكي يقدموا عطاياهم بأمانة لأجل خدمته (ملاخي 8:3-10).

 

قراءة اختيارية:

 

متى 19

آية الأسبوع للحفظ:

 

غلاطية 5 : 22