9 كانون الثاني (يناير)
اقرأ تكوين 25 -- 27
اثنان فقط في الكتاب المقدس
يُقال عنهما أنهما صيادان - نمرود
وعيسو - وتوجد أمور كثيرة مشتركة
بينهما.
قيل عن عيسو أنه كان إنسان
البرية (أو الحقل) (تكوين
27:25). ونعرف من متى 38:13، أن
الحقل هو العالم. فعيسو
كان مثالا لإنسان العالم. رجع من
الحقل جائعا، وهذا الجوع يشير إلى
أكثر من مجرد الاحتياج الجسدي،
لأنه لا يوجد شيء في العالم
يستطيع حقاً أن يشبع. فعيسو يرمز
إلى غير المؤمن، ونسله هم
الأدوميون (تكوين 36؛ ملاخي
2:1-3) الذين قاوموا شعب الله بكل
وحشية.
وعلى عكس عيسو، كان يعقوب
إنسانا كاملا يسكن الخيام (تكوين
27:25). و"كاملا" تعني مستقيما
وصادقا وطاهرا، هذه هي طبيعته
كرجل الله.
كان يعقوب يعرف مصدر الشبع،
ولعلمه بطبيعة أخيه قال له:
بِعني بكوريتك (31:25). لقد
عرض يعقوب أن يشتري ما سبق وأنبا
به الرب أنه من نصيبه (23:25).
فالبكورية كانت موضع فخر، أن يكون
حاملها وارثا للعهد الذي صنعه
الله مع إبراهيم ونسله. لقد كانت
تمثل حلقة في سلسلة النسب التي من
خلالها سيولد المسيا في هذه
العالم (عدد 17:24-19).
كشف عيسو عن طبيعته الحقيقية
عندما قال: ها أنا ماض إلى
الموت. فلماذا لي بكورية؟ (تكوين
32:25). وبالطبع لم يكن عيسو يقصد
أنه يكاد أن يموت من الجوع، لأنه
لو كان حقا هكذا لكان في إمكانه
أن يجد طعاما في بيت إسحاق أبيه.
ولكن من الواضح أنه كان يقصد أنه
لا يبالي بأمور الله. ويسجل
التاريخ عن عيسو أنه كان شخصا
مستبيحا ومجدفا (عبرانيين 16:12).
وتظهر أيضا استهانة عيسو بالقيم
الروحية في زواجه من بنات حث ومن
بنت إسماعيل (تكوين 46:27؛ 9:28).
ويؤكد الروح القدس على استهانة
عيسو بالقيم الروحية في تحذيره
للمزمعين أن ينضموا للمسيحية
لئلا يكون أحد زانيا أو مستبيحا
كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع
بكوريته (عبرانيين 16:12).
كان إسحاق قد فقد بصره (تكوين
1:27)؛ ولكنه للأسف كان قد فقد
أيضا بصيرته لكلمة الله من جهة
علاقة العهد. كان إسحاق يعرف أن
الله قد أعلن بواسطة رفقة أن عيسو
سيستعبد ليعقوب (22:25-23؛ قارن
رومية 1:10-7؛ عبرانيين 20:11).
ولهذا السبب كانت لرفقة كل هذه
الشجاعة والإيمان بالله. فلقد
خاطرت بالتعرض لغضب زوجها الضرير
من أجل تحقيق النبوة التي اؤتمنت
عليها من الله قبل ولادة التوأمين
(تكوين 22:25-23). فلقد كان يعقوب
محقا في شراء البكورية من عيسو
الذي احتقرها (تكوين
32:25-34). وقد أكرم الله إيمان
رفقة وإيمان يعقوب بأنه أعطى
البكورية ليعقوب.
فإن كان من المحتم على خادم
الرب الأمين أن يتعرض للخيانة
وللاتهام زورا، إلا أنه من المشجع
أن نرى من اختبار يعقوب أنه
يستحيل أن يقدر أي إنسان أن يمنع
خادم الرب المختار من تحقيق إرادة
الله الكاملة. فإذا ليس لمن
يشاء ولا لمن يسعى بل لله الذي
يرحم (رومية 16:9).
إعلان عن
المسيح:
كالنسل الروحي (تكوين 4:26).
جميع المؤمنين الحقيقيين في
المسيح هم أبناء الموعد
(يوحنا 12:1-13؛ 1 يوحنا
9:3).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل بقلب مطيع (1 يوحنا 22:3).
قراءة اختيارية:
متى 9
آية الأسبوع للحفظ:
غلاطية 5 : 16