7 كانون الثاني (يناير)
اقرأ تكوين 19 -- 21
كان لوط يبدو ناجحا جدا لأننا
نجده جالسا في باب سدوم (تكوين
1:19) أي في مكان السلطة. لقد
أصبح من قادة المدينة - ربما
قاضيا (تكوين 9:19).
ما أبعد ذلك عن أسلوب إبراهيم،
الذي كان ينظر إلى الأمور التي
لا ترى التي هي أبدية
(2 كورنثوس 18:4) في حين كان لوط
يضع عينيه على الكسب المادي. فمع
أنهما كانا قد خرجا معا من أور
الكلدانيين في طريقهم إلى أرض
الموعد، إلا أن أهدافهم كانت
مختلفة تماما.
يعرف إبراهيم بأنه أبو
المؤمنين (أي الأمناء). ويبدو أن
السبب الوحيد الذي من أجله ذهب
الملاكان إلى منزل لوط في سدوم
لتحذيره من دمارها الآتي هو صلاة
إبراهيم، حيث نقرأ: وحدث لما
أخرب الله مدن الدائرة أن الله
ذكر إبراهيم (تكوين 29:19).
فإنه فقط من أجل خاطر إبراهيم
تمكن لوط من النجاة. لقد كان
الملاكان مترددين في دخول منزل
لوط وفي قبول ضيافته. فقالا:
لا بل في الساحة نبيت (تكوين
2:19). ياله من توبيخ! إنها إشارة
إلى إدانتهما لاختلاط لوط بشعب
سدوم الشرير.
إن الكتاب المقدس يدين بوضوح
الشذوذ الجنسي (اشتهاء المماثل)
واللواط (مضاجعة الذكور) باعتباره
خطية شريرة ومشينة. ويعلن الناموس
أن الشذوذ الجنسي شر عظيم، مثله
مثل الزنى والفسق (قارن لاويين
22:18-30؛ 13:20؛ رومية 24:1-27؛
1 كورنثوس 9:6-10؛ 1 تيموثاوس
10:1).
يا لها من نهاية مؤسفة انتهى
إليها لوط. فلقد سقته ابنتاه
خمرا، وفي سكره أصبح أبا
للعمونيين والموآبيين وهما ألد
أعداء شعب الله (تكوين 31:19-38).
يشير لوط إلى المسيحي الذي حاد
عن طريق الله، واضعا عينيه على
الأمور المادية، فاندثر وصار إلى
لا شيء في حين أن أنظارنا تتركز
على إبراهيم الذي صار أبا
للأمناء.
وافتقد الرب سارة كما قال ...
فحبلت سارة وولدت لإبراهيم ابنا
في شيخوخته في الوقت الذي تكلم
الله عنه (1:21-2). فهناك وقت
محدد وأوان معد وسنحصد في وقته
إن كنا لا نكل (غلاطية 9:6).
ودخل ابن الموعد المولود بمعجزة
إلى بيت إبراهيم، وسارة، وهاجر
الجارية، وإسماعيل، وبذلك دخل
عنصر جديد تماما إلى بيت إبراهيم.
وكشف ابن الجارية عن طباعه
الحقيقية بمقاومته لإسحاق، الذي
هو ابن الإيمان. وأصبح إسماعيل
أبا لاثنَي عشر أميرا، وصار أمة
كبيرة، ولكنه كان ابن الجارية.
وأبغض إسماعيل إسحاق الذي هو ابن
الإيمان لأن إسحاق كان ابن المرأة
الحرة والوارث لثروة العائلة.
وعلى عكس ذلك فمهما كان إسحاق
ضعيفا ومحتقرا، إلا أنه كان ابن
المعجزة الابن الذي وعد به
إبراهيم الأمين. هذان الابنان،
إسماعيل وإسحاق، يمثلان طبيعة
حياتنا. فإننا نولد أولا من
الجسد، ولكن بمجرد أن يؤمن الخاطئ
بقلبه ويعترف بفمه بالرب يسوع،
فإنه يصبح مالكا لحياة جديدة. هذه
الحياة هي في المسيح بمعجزة
الولادة الجديدة، وتجعل المؤمن
ابنا بالإيمان؛ والجسد يشتهي
ضد الروح، والروح ضد الجسد: وهذان
يقاوم أحدهما الآخر (غلاطية
17:5؛ رومية 9:10؛ كولوسي 4:3؛ 1
يوحنا 1:3-2؛ غلاطية 26:3؛ 31:4).
إعلان عن
المسيح:
من خلال إسحاق، ابن الموعد
(تكوين 12:21) - بالمقارنة مع
إسماعيل ابن الجارية (غلاطية
22:4-31). إن الحياة في
المسيح تحررنا من عبودية
الناموس.
أفكار من
جهة الصلاة:
تشفّع في الصلاة من أجل
أصدقائك (أيوب 7:42-10).
قراءة اختيارية:
متى 7
آية الأسبوع للحفظ:
غلاطية 2 : 20